الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي تحية إلى رفاق وأصدقاء الحزب خارج الوطن

حميد مجيد موسى

2008 / 3 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
تحية الرفيق حميد مجيد موسى إلى رفاق وأصدقاء الحزب خارج الوطن

إلى رفيقاتي ورفاقي, إلى أخواتي وأخوتي، التحية من القلب لمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد حزبنا.

تحية لكم وانتم بعيدون عن الوطن بأجسادكم قريبون إليه بقلوبكم وعقولكم, مشدودون, متفاعلون مع همومه ومع طموحاته وهو يعيش ظروفه العصيبة, لكن كلنا ثقة بأن الأيام القاسية ستمضي ونهار الفرح والبناء سيشرق ساطعا وسيكون حزبكم في مقدمة القوى كما عهدتموه دائما طوال تاريخه مناضلا حريصا على أن يكون مع الجماهير، مساندا لكل فكرة ولكل رأي خير, مبادرا في النشاط وفي طرح البدائل وغايته خدمة الكادحين, شغيلة الفكر واليد، خدمة الشعب فيما يطمح إليه من بناء عراق ديمقراطي تعددي فدرالي مستقل وموحد.

نحتفل هذا العام وما زلنا نعيش الظروف الصعبة والصراع التنافسي بين الأحزاب والقوى السياسية المتنفذة في السلطة من اجل بسط النفوذ والهيمنة, ومن اجل صياغة مستقبل العراق. وللأسف فأن هذا الصراع الطبيعي الذي كان ممكناً أن يؤدي إلى استقرار وأمن سريعين, ما زال يرهق المجتمع بما يكتنفه من ضيق أفق وأساليب غير صحية وغير شرعية, وحزبية ضيقة وأنانية تعرقل وصول مجتمعنا إلى تحقيق الغاية المنشودة, إلا وهي عودة الأمن والاستقرار والانطلاق على طريق البناء والأعمار وتوفير ما يساعد الشعب في تيسير معيشته وضمان رفاهيته.

والأمر مع ذلك لا يدعو إلى البأس, لكننا يجب أن نضع اليد على ماهو فعال وجاد من اجل تجاوز هذه الحالة, ونعني بذلك النشاط الجماهيري واسع النطاق, تشكيل الرأي العام الضاغط على القوى المتنفذه التي مازالت مترددة في الوصول إلى نتائج تفضي إلى تحقيق ما تصبو إليه, وذلك بالضغط على هذه القوى وإلزامها بالتخلي عن افقها الضيق والانشغال بالمكاسب الآنية الصغيرة, والتوجه بدلا من ذلك إلى أعلاء مصلحة الوطن والشعب العليا والترفع عن الصغائر واعتماد الحوار طريقاً وحيداً لحل العقد والإشكاليات وللوصول إلى المشتركات والتوافقات عبر التنازلات المتقابلة وبالمرونة والواقعية السياسية.

عبر ذلك كله وبمساهمة الجماهير ورقابتها ورقابة مؤسساتها نستطيع أن نحقق واقعا جديدا، وحالة عراقية جديدة ونمط تفكير جديداً من شأنه أن يساعد البلد في الخروج من أزمته.

لنفعّل كل ما يمكن أن يساهم في تطوير نشاط الجماهير ومنظماتها وأحزابها الوطنية, لنضع البدائل والخيارات المنسجمة مع مشروعنا الوطني الديمقراطي, لنوحد القوى, لنعزز تماسك ذوي المصلحة في بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد.

كل عراقي أينما كان له دور, ودوره موضع احترام ومسموع ويجب أن يكون مسموعا، نحن لا نتقاعس, لا نتردد، ولا ننتظر منة من احد, فالتقدم يكتسب بفعلنا وعملنا المشترك, لننسق اعمالنا ونوحد جهودنا بهذه المناسبة، مناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي, نجدد العهد كشيوعيين على أن نبقى مع كل القوى الديمقراطية, كل القوى اليسارية, مع كل من تعز عليهم قضية الشعب يدا واحدة لتحقيق أمال الشعب.

لنكثف الجهود معاً من اجل خلاص البلد مما هو عليه من أزمة سياسية ولنوجه بهذه المناسبة تحية إلى كل من ساهم في بناء هذا الصرح السياسي الصامد بوجه الإرهاب والقمع والتعذيب.

لنمجد شهداء الحزب, لنحي كل من عانى السجون والمعتقلات والغربة والنفي والفصل من الوظائف, والحرمان من لقمة العيش, والحرمان من الالتقاء بالأحبة والأهل.

لنحي كل هؤلاء ولنمجد مساهمتهم في بناء حزب الشيوعيين وفي ديمومته مناضلاً قوياً فاعلاً في حياة البلد السياسية والاجتماعية.

تهانينا لكم وانتم تحتفلون بهذه الذكرى المجيدة, اصدق تمنياتنا لكم أشخاصا وعائلات بكل الخير والعافية والنجاح وإلى لقاء قريب في أعياد أخرى في عراق يرفل بالاستقرار والأمن والازدهار.

وشكرا لكم









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين