الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتنة وفيلدرس وانظمة القهر العربي والاسلام التكفيري وآبار النفط الملعونه

سلام فضيل

2008 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إن انبياء الديانات الثلاثة موسى وعيسى ومحمد هم من عالمنا العربي الاسلامي وكانت رسالتهم جميعا هي الثورة ضد المقدس ورميه مع النفايات وفتح ابواب الفكر والحياة لتتعرف على ما ابعد من غرف الاصنام وازلام السلطان‘ على الوحي الذي لايهوى ويحاور غير الفكر الذي قالوا هو الروح والقلب الذي ينام على دفئ احضان الجسد الذي يتحرك فيه الانسان.
وهكذا تحدى موسى الفرعون وصلب عيسى بعد عشاء الطلاب ونام علي بفراش محمد كي لايقتله ازلام الشيخ الحاكم باسم آلهة الاصنام.
وهذا ما تحفظه كتب التاريخ والمتحف وفن التغيير الذي اوصل العالم المتقدم الى ما هو عليه اليوم ويعيدون التذكير به من خلال الاوبرت والافلام عشرات المرات في العام من روما حتى نابليون وهتلر حتى غزوات اسلام التكفير.
ولكن عالمنا الذي ولد فيه الانبياء ‘ والنيل وبستنان النهرين‘ قتل علي والحلاج‘ ومازال يصر على قتل كل الاحرار‘يقول المخرج مصتفى العقاد‘ عندما اردت الشروع بتصوير فلم الرسالة ذهبت لاطلع على تحفظات المشايخ في السعودية‘ فكان ردهم التصوير لنا نحن واياك وللاطفال الذين يلعبون هناك حرام‘ فما بالك إذا كان للنبي والصحابة؟ انه الكفر واعلان الحرب على الله والدين؟
ومن ثم هددوا المغرب بالاقتصاد وقطع العلاقات إذا لم يمنع تصوير فلم الرسالة في اراضيه‘ وقد طلب مني (منه) ملك المغرب بأدب واعتذار ان اتوقف عن تصوير ما يهدم تقديس السلطان‘ وهدمنا ما بنيناه وصورناه خلال اشهر ورحلنا الى ليبيا لنكمل ما بدئناه ‘ (الجزيرة الوثائقية).
"السلطان زمام الامور..والقطب الذي عليه مدار الدين‘وهو حمى الله في بلاده وظله الممدود على عباده" (يعني كيمياوي وصدام وكثيرا ممن حضرو‘اومن لم يحضروا القمة العربية التي انتهت قبل يومين في دمشق) كلهم الدين و ظله الله؟
"إني أنا الله مالك الملوك‘قلوب الملوك بيدي‘فمن كان لي على طاعة جعلت الملوك عليهم رحمة ومن كان لي معصية جعلت الملوك عليهم نقمة". يعني ضحايا المقابر الجماعية اعدموا بتوصية منه؟‘" طاعة السلطان من طاعة الله" (ك- العقد الفريد-ابن عبد ربه).
ومن هذه علاقة العشق بين السلطان والإله العنصري عديم الرحمة والقاسي حد المتعة بالقتل والتعذيب‘ صنعت جيوش الارهاب الوحشي ايام الحرب الباردة باموال مشايخ تمويل حروب تدمير العراق وفكر الكهوف والكراهية والقتل الفكر السلفي‘الذي قتل العقاد في عمان وملئ شوارع العراق وباكستان وافغانستان ولندن ومدريد بدماء واجساد العمال والاطفال والنساء.
وهذه العلاقة هي‘ الذي يساند ويشارك اليمين المتطرف الذي يدعوا للكراهية والعداء في العالم المتقدم.
وهي التي يبرر بها بوش احتلال العراق ويمنعهم حتى من اصلاح مستشفى كان قد بني اولى ايام الستينات‘وهي التي شطحت بخيال انظمة القهر والاستبداد‘ لتطالب العالم وما وصل اليه من الحريات ان يعود الى كهوف ظلامهم باسم المقدس الإله السلطان.
كل المسلمين العلمانيين واليسار الذي صار يلقبه اليمين المتطرف باليسار المسلم لعلاقتهم الانسانية التي تتعدى الدين واللون العرق والحدود‘والاسلامين الاتراك‘
قالوا ومازالوا يقولون خلال الجدل الدائر حول رئيس حزب الحريه فيلدرس وفيلمه فتنا‘نريد الحوار الذي يظهر كل ما هو جميل وانساني ويدفن كل قبيح اي كان دينه او انتمائه‘ كي ينمو اتساع الحريات وجمالها‘ ونحن ضد المنع والتقييد على اية فكرا او رئيا سواء تعلق بالإله او اي مقدس مخلوق .
وعندما طالب فيلدرس قبل هذا‘ بمنع القرآن باعتباره مساوي لكتاب النازية‘ ذهبت محامية لتسجل دعوى قضائية ضده‘ قالوا لها القانون هنا يحاسب من يفرض قيد على الحرية او على رائا او فكرا وليس العكس‘قالت نعم ولهذا انا ادعي عليه بتقييد الحريات لانه يطالب بمنع كتاب القرآن في هولندا‘وهكذا سجلت لها شكوى من اجل الحرية وليس المنع.
ولكن انظمة القهر والدكتاتورية العربية التي اقرت قانون السلطان وقداسته المختلطة بالإله وانبايئه وكتبهم‘قبل نحو شهرين قانون تكميم الافواه صدقت قدسيتها وراحت تطالب العالم ان يصوغ قوانين الطوارئ وكبت الحريات باسم المقدس وهو السلطان كما يقول فقهاء السلطان في الاسلام اعلاه‘ والذي اقتبس منهم وزير الخارجية المصري ابو الغيط.
تصريحه الذي يطالب به الغرب بسن قانون المقدس وتكميم الحريات‘ المنشور في جريدة الشرق الاوسط يوم امس 30-3-2003‘وقربه الكثير من المقالات التي تأله وتقدس وزير الخارجية السعودي صاحب مبادرة تكميم الافواه التي اقرها وزاراء الاعلام ما عدى قطر ولبنان .
منذ عصر الخميس 27-3 -2008 اي يوم عرض فلم فتنه ولحد اليوم عرضت قناة جورنال الهولندية الكثير من حلقات النقاش والتحليل واشترك فيها وزارء واساتذه في علم الاجتماع‘ وسياسيين في الحكومة والبرلمان مسلمين وغير مسلمين‘والكل تقريبا قالوا ان الفلم لم يقصد منه الابداع الفني‘ بل هو تدعيما وترسيخا لفكرة صاحبه فيلدرس وهو يتعامل مع ما هو سائد وتلمسه الناس كل يوم اي الفكر المعاش من فتاوي مشايخ التكفير‘و عوائل الحكم الدكتاتورية وقمعها.
الى احتقار المرأة حد القتل ومنعها حتى ركوب سيارة اجرة دون رقيب‘الى قانون تكميم الافواه باسم المقدس‘ الى مطالبة ابو الغيط ومشايخ تمويل الارهاب وشن الحروب لتدمير العراق‘وقد سأل مقدموا البرامج في اكثر من حلقة نقاش‘ لماذا تكون الضغوط بكل هذه القوة على الصين من اجل السماح بالمزيد من الحريات بينما يساعد على ايقافها إذا ما لمحت سياسة بوش‘ منها شيئ قد لمح في بلدان البترول وحولها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى