الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يلتقي الفكر القوموي الفاشستي مع فكر القاعدة الارهابي في اشاعة الدمار والتخريب في العراق

جاسم الصغير

2008 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


من المفارقات التي سمعنا عنها في الايام الماضية القليلة هوذلك اللقاء او الحلف غير المقدس الذي حصل للفكر القوموي الفاشستي البائد مع الفكر الارهابي لتنظيم القاعدة وشكل اللقاء هو الدعوة غير البريئة الى نصرة المقاومة العراقية المسلحة في الداخل( هذه المقاومة المسلحة التي قتلت من ابناء جلدتها من العراقيين الابرياء وبدم بارد اضعاف ماقتلت من الجنود الامريكان ومن غيراي مراجعة او شعور بالاسف على الدم العراقي البرئ) ولان وحسب مقولة المفكر الفرنسي التوسير ان لاخطاب سياسي برئ بل هو محمل بغايات وقصدية تستثمر الام الجمهور لصالحها وعلما انه يوجد انواع عديدة للمقاومة السلمية التي يمكن ان تحقن دماء الابرياء وقالوا وقلنا في السابق لكل من يحكم عقله ان حمل السلاح في العراق يطيل بقاء قوات الاحتلال في البلاد ويتخذوها ذريعة للبقاء فترات اطول ويعرض بلادنا الى دمار اضافي وفي الحقيقة وانا اتابع هذه الدعوات التي اطلقها هو معين بشور عن التيار القوموي الفاشستي واسامة بن لادن عن تنظيم القاعدة الارهابي وعلى اختلاف ايديلوجياتهم وتوجهاتهم الفكرية المتقاطعة الا انها متفقة فقط على ايذاء ابناء العراق الابريثاء ومع ان فاقد الشئ لايعطيه مثلما يقول المثل العربي لم استغرب ابدا ذلك وان يلتقي اقطاب تيارين سالت على ايدي تنظيماتهم دماء بريئة كثيرة في الماضي والحاضر النازف فمعين بشور خرج علينا قبل ايام وفي خطبة عصماء حماسية في الذكرى الخامسة لانطلاق الحملة الغربية ضد نظام صدام حسين البائد وهو يعلن الثبور والسخط على هذه الحملة والتي اسقطت من وجهة نظره نظاما قومياعربيا عظيما ( واين العظمة فيه لااعلم وهو الذي شق صف العالم العربي الى شقين في سابقة خطيرة وجلب الجيوش لاجنبية الى المنطقة وعرضها للاحتلال بفعل تهوراته ) وان العراق محتل ويجب تحريره ( ولايقول ولاجملة واحدة عن ان النظام والفكر القوموي في العراق وقتها هو المسؤول عن هذا الاحتلال بهمجيته وتخلفه السياسي وانه قدم المنطقة على جبل من ذهب للقوى الغربية واعطى مشروعية لاساطيلها الحربية في دخول المنطقة) ومن ضرورة دعم المقاومة العراقية وبل ودعم المجرم عزت الدوري في هذا النضال ( وتناسى ان عزت الدوري ورفاقه هربوا من المعركة مذعورين تاركين العراقيين بمفردهم في هذا الاتون الصعب) وراح يترحم على صدام حسين وانه بطل تاريخي واراد تحرير القدس ( ونسى او تناسى ان المجرم صدام حسين لم يقدم على خطوة واحدة على تحرير القدس وحتى جيش القدس السيئ الصيت الذي انشأه لتحرير القدس على زعم ذلك النظام لم يستخدمه لهذا الغرض واستخدمه لقمع الكرد في شمال العرق من اجل افشال تجربتهم بعد عام 1991 وترك ارض المعركة في العراق في عام 2003 فاراً وحتى دون عائلته وفكر بنفسه فقط وهل هذه اخلاق رجل جعجع بالعروبة واخلاقها طويلا انه سؤال برئ لكل ذي عقل ) وهل يستطيع رجل تحرير الارض قبل تحرير ذاته الخربة وفي ذات الوقت الذي كان معين بشور يلقي سفسطته هذه خرج الينا المجرم والارهابي اسامة بن لادن في شاشة الجزيرة المفضلة لديه اكثر من غيرها يطلب من العرب وخاصة الفلسطينيين في نصرة ودعم المقاومة العراقية وان تحرير القدس يبدأ من تحرير العراق وهذا الامر اضحكني كثيراوذكرني بسفسطة خطاب صدام حسين عن تحرير القدس وهو الامر الذي انطلى على الكثير من العرب السذج المنبهرين بالبنوبارتية الصدامية الكاذبة وهذا الامر ذكرني ايضا باحد التعليقات الطريفة التي سمعتها من الاذاعة في وقتها لاحد الشخصيات الكويتية والتي نسيت اسمها مع الاسف الشديد والذي يقول فيه ساخرا عن دعوة المجرم والديكتاتور صدام حسين لتحرير القدس(يبدو ان الديكتاتور صدام يؤمن ان طريق تحرير القدس يمر عبر احتلال الكويت) انها السفسطة السياسية الجديدة والان لنا ان نناقش بعض طروحات الاخوة الاعداء والتي ذكروها في سفسطاتهم العقيمة اول هذه الاشياء نقول لمعين بشور الذي سخط كثيرا وصب غضبه على ان الديمقراطية مستحيل ان تأتي من الخارج نقول له ايضا ان المقاومة مستحيل ان تاتي من الخارج او تستورد فعن أي دعم للمقاومة تتحدثون ويقول ان العراقيون سوف يرسمون النظام السياسي الملائم لهم بعد التحرير وان القوميين سوف يقبلون بذلك وان شعار قيادة السلطة المطلقة قد ولت نقول له ان تاريخكم الاسود في العراق وسوريا ومصر لايجعلنا نصدق ذلك ولامصداقية لخطابكم الا على السذج والعراقيين قطعا ليسوا منهم ويقول ان البعث اقر ان احتلال الكويت هو خطأ تاريخي وان البعثيين اقروا بذلك ونقول له الان تقول لنا ذلك له انصدقك ام نصدق مظاهرة خرجت في منطقة الطارمية من قبل بعثيين عراقيين قبل فترة ويجعجون عاليا عن انهم( بايعوا الرفيق عزت الدوري امينا عاما للحزب )( وان الكويت جزء لايتجزأ من العراق) فعن أي خطأ تاريخي تتحدث وفي نفس السياق نسأل الارهابي اسامة بن لادن لماذا تطلب المساعدة من العرب والفلسطينيين لنصرة المقاومة في العراق ان قراءة من مابين السطور او المسكوت عنه في خطابه يقول لنا ان ذلك دليل على افلاسكم وهزيمتكم في العراق وفقدانكم لمرتكزاتكم الهامة في العراق وان كلام بن لادن فتنة يراد لها بين العراقيين والفلسطينيين وان تنظيم القاعدةالارهابي بدأ يترنح وندعو الجميع للحذر من هذه الدعوات المريبة ثم ان المقاومة التي لاتستطيع تحمل اعباء مهمتها كيف تستطيع ان تتحمل اعباء وطن اليس هذا مدعاة للسخرية ان كلا الرجلين ومن ورائهما كلا التنظيمين او الفكرين يمارسان بث خطاب سياسي تجاوزه الزمن وهما يلعبان بالالفاظ والتشدق بمفاهيم الوطنية لتمرير اجندتهما الكارثية من اجل تحويل المنطقة الى اتون حرب مستمرة ومستودع بارود ولان كلاهما لايستطيع ان دون رؤية الدم ينزف وهذا مايشهد عليه تاريخهما في الماضي والحاضر المستمر ان هذه الوطنية المزيفة التي يتشدقون بها هي وطنية دمار والم ولذلك صدق اوسكار وايلد في وصفه لمثل هذه الوطنية ذي التوجهات المشبعة برؤى ظلامية وملطخة بدماء الابرياءعندما قال (( الوطنية هي فضيلة الفاسدين ))0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو