الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى يؤجل موتكم الى اشعار آخر

طارق الحارس

2008 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أجل مقتدى الصدر زعيم عصابات جيش المهدي موت الأبرياء من المواطنين العراقيين ، والأغبياء من عصابات جيشه الى اشعار آخر بعد أن أصدر بيانه الذي طالب فيه هذه العصابات الابتعاد عن الشوارع والكف عن قتال القوات الحكومية في البصرة وغيرها من مدن المحافظات وأن أي شخص يحمل سلاحا ويستهدف المؤسسات الحكومية لن يعتبر من أتباع الصدر ، ذلك البيان الذي أضاف عليه بعض أطراف التيار الصدري انكارهم وجود أسلحة متوسطة ، أو ثقيلة لدى جيش المهدي مع أن المنطقة الخضراء قد تعرضت الى قصف بالهاونات خلال الأيام الأخيرة من مناطق معروفة بسيطرة جيش المهدي عليها ، فضلا عن المشاهد التلفازية التي عرضتها بعض القنوات الفضائية والتي أظهرت بعض أفراد هذه العصابات وهم يتمنطقون أسلحة خفيفة ، ومتوسطة ، وثقيلة .
استشهد العشرات من المواطنين الأبرياء ، وقتل العشرات من الأغبياء واللصوص من أفراد عصابات جيش المهدي ، وتم حرق العديد من المؤسسات الحكومية ، فضلا عن حرق العديد من مقرات الأحزاب ومقتدى يتفرج على الموقف من صومعته السرية التي تشير الأنباء الى أن موقعها في مدينة قم الايرانية .
الموقف نفسه حصل في وقت سابق في الديوانية ، والكوت ، والناصرية ، والسماوة ، وكربلاء ، والنجف وراح ضحيته العشرات من الأبرياء ومثلهم من الأغبياء واللصوص وكان مقتدى يتفرج على الموقف أيضا .
بعد الفرجة التي عادة ما تستمر اسبوعا ، أو أكثر ، أو أقل يخرج مقتدى من صومعته السرية ، لاسيما حينما يشعر أنه وعصاباته في وضع خطر يخرج ببيان يدعو فيه أفراد عصاباته مرة الى التهدئة ، ومرة الى التجميد وأخرى الى الابتعاد عن الشوارع والكف عن قتال القوات الحكومية بعد أن كان قد دعاها الى ( الدفاع عن النفس ) مؤجلا موتهم وموت الأبرياء معهم الى اشعار آخر .
في المواجهة الأخيرة التي بدأت بعد اعلان الحكومة عزمها القضاء على العصابات الاجرامية في محافظة البصرة طلب مقتدى من عصاباته الخروج الى الشوارع معلنين العصيان المدني حاملين غضن زيتون ونسخة من القرآن الكريم ، لكن عصاباته خرجت حاملة أسلحتها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مانعة المواطنين الأبرياء الذهاب الى وظائفهم وجامعاتهم ومحالهم التجارية ( العديد من المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها جيش المهدي تعتمد على الكسب اليومي ) .
خرجوا " السرسرية " الى الشوارع مثلما خرجوا من قبل وحالما بدأت الحكومة العراقية بتطهير المناطق ، وحالما شعر مقتدى أن الأمور تسير باتجاه القضاء على عصاباته خرج ببيانه الذي يدعوهم فيه الابتعاد عن الشوارع لتنتهي المواجهة وليؤجل موت الأبرياء من المواطنين العراقيين ، والأغبياء من عصابات جيش المهدي الى اشعار آخر .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: أسطول جوي قديم ومتهالك؟.. تفاصيل عن مروحية الرئيس رئي


.. الصور الأخيرة للرئيس الإيراني رئيسي قبل تحطم مروحيته وموته




.. الحرب في غزة: هل من تأثير على قطاع السياحة في مصر؟ • فرانس 2


.. تساؤلات في إيران عن أسباب تحطم مروحية الرئيس من بين 3 مروحيا




.. سيناريوهات وأسباب محتملة في تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟