الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا فياض ويا هنيه العمال بدهم شهرية

محمد سعدي حلس

2008 / 4 / 3
حقوق الانسان


كل دولة من دول العالم تحكمه حكومة واحدة ونحن سبحان الله تحكمنا حكومتين حكومة تسيير الأعمال ومقرها رام الله وحكومة مقالة وترفض الاستجابة لقرار الإقالة الصادر عن الرئيس محمود عباس ( أبو مازن )وذلك من خلال مرسوم رئاسي بعد الانقلاب ومقرها غزة وكلاهما يتنازع مع الأخر على الصلاحيات والمهام ويدعي الشرعية والمصداقية والديمقراطية , وينفي وجود الأخر وأنه القادر على فرض الأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي وتطبيق القانون ويستطيع أن يقدم للشعب ما لا يستطيع أن يقدمه غيره وذلك من توفير مستلزمات الحياة الاجتماعية الكريمة , وكلاهما أيضاً يعتبر نفسه بأنه الأب الشرعي لهذا الشعب والطرف الأخر لا يمثل إلا نفسه فقط ولكن عندما أطرح سؤالي المتكرر على نفسي ( من هو أب الطبقة العاملة الفلسطينية ) حيث أن شريحة العمال هي أكبر شريحة اجتماعية في المجتمع الفلسطيني وهي أكثر شريحة اجتماعية فلسطينية تضحية في جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني وفي شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث أن الطبقة العاملة الفلسطينية قدمت قافلة كبيرة جداً جدا من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين والمبعدين ولا يماثلها أي شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني وهذا من خلال تحملها العبء الأكبر في الصراع المفتوح والذي مازال قائماً مع الاحتلال الصهيوني البغيض وكانت وما زالت تتعرض لأبشع الأساليب القهرية وأساليب القمع التعسفية والتمييز العنصري وثابرت في نضالها المتشعب حيث أنها تناضل في اتجاهين نضالاً وطنياً تحررياً ونضالاً طبقياً ورغم ذلك ظلت تناضل بقوة وعنفوان الثائر بلا كلل أو ملل حتى أقدمت حكومة الاحتلال على خطة محاربة العمال المناضلين في قوت أولادهم وقامت بإغلاق المعابر في وجه العمال إغلاقاً شاملاً منذ أكثر من عامين ومنذ ذلك الفترة أو أكثر ونحن نبحث عن أب لهذه الشريحة ولم نجد أحداً يريد أن يتبناها وجميعهم يتهربون من مسؤولياتهم اتجاهها مع احتفاظي بالفارق الضئيل بين الحكومتين وبذلك ضاربين بعرض الحائط معاناة ونضالات هذه الشريحة المناضلة المعطائه والتي زجت إلى سوق البطالة عنوة وقصراً من قبل الاحتلال الصهيوني البغيض حيث أننا نعرف بأن كل حكومة من حكومات دول العالم سواء العالم الأول أو الثاني أو الثالث وحتى لو كان هناك علم عاشر وسواءً كانت الحكومات مستقلة أو مستقرة أو متقلبة أو متدحرجة تلتزم اتجاه عمالها العاطلين عن العمل ولو حتى بأبسط مقومات الحياة المعيشية وتصرف راتب شهري لكل عامل عاطل عن العمل بدل بطالة حتى يعيش بكرامة وتوفر له الحكومة فرصة عمل بما تتناسب مع طبيعة عمله ولكن حكومتينا اللتين تتصارعان على النفوذ والصلاحيات والمهام عند قضية العمال فهم صماً بكماً عمياً لا يفقهون وإذا ظلت الحكومات على هذه الطريقة من التعامل وإن لم يوجدوا حلولاً شافية ومقنعة وسريعة ستكون النتائج وخيمة وستكون انتفاضة طبقية وتحرريه ولكن ليس ضد الاحتلال بل ضد حكومة فياض وحكومة هنية ومن أجل التحرر من الفقر وغلاء المعيشة الفاحش وسيكون شعارها في البداية يا فياض ويا هنية بدنا رواتب شهرية وان لم تستجيب الحكومتان لهذا المطلب العادل سيقع المحظور وستكون الشعارات والعمل أكثر دموية .
ولذلك أناشد الرئيس محمود عباس أبو مازن بصفته الأكثر شرعية والأكثر حرصاً على أبناء شعبة بأن يتدخل بشكل عاجل وسريع بالإيعاز إلى سلطة الرئاسة بإيجاد حل عادل لقضية العمال العاطلين عن العمل والذي أنهكهم الفقر وأعياهم غلاء المعيشة الفاحش وقتلهم الجوع .
وتتمنا الطبقة العاملة الفلسطينية الاستجابة قبل فوات الأوان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مع استمرار الحرب.. مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي يحذر م


.. الأونروا تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في ظل استمرار إغلاق مع




.. مع استمرار الحرب في غزة.. إسرائيليون يتظاهرون ضد الحكومة في


.. اليونيسف: 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً




.. إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو بعد مقتل 8 جنود في رفح