الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صاح الديك !

طارق قديس

2008 / 4 / 6
الادب والفن



ودخلنا في الألفية الثالثهْ
بالقدم اليمنى دخلنا الألفية الثالثهْ
وحسبنا أنَّ عقارب الساعهْ
بعد أن تدُقَّ أجراس الساعهْ
سوف تحملنا معها إلى أرض السلامْ
ولكننا منذ فجر البشريهْ
وقبلَ أن يتعلَّم الإنسانْ ..
رسمَ حروفَ الأبجديهْ
وحتى الآنْ
مازلنا نبحثُ عن السلامْ
مازلنا نبحث عنهُ ..
في أحلامِ اليقظهْ
وفي رؤوس الأقلامْ
نبحثُ عن عالمٍ يمنحنا الطمأنينهْ ..
ولا يستبدل الوردة البيضاء بالسِكِّينهْ
ولا هديل الحمام بأصوات المدافعْ
فباسم السلامْ
قد ارتكب الكثيرونَ المجازرْ
وحَوَّلوا الأحلام البنفسجية إلى مقابرْ
وقتلوا الملايين من الأبرياءْ
حتى يدخلوا إلى العالم بأفكارهم ..
ويلأوا يها ذرَّاتِ الهواءْ
كي يُبَشِّروا بالفتح الجديدِ ..
في عالم الذرَّهْ !
وفي عالم الدساتير الحُرَّهْ
وإن كان مُضرَّجاً بالدماءْ
على حساب الجوعى من أبنائنا ..
أو على حساب أشلاء الفقراءْ !
*******************
ما زلنا في الشرق الأوسطْ
ما زلنا في الشرق الأدنى
ما زلنا في كلِّ الزوايا
نبحثُ عن سلامْ
عن صوتٍ ينشلنا ..
من طريق الألغام
ويأخذنا على متن بساطِ الريحْ
إلى أرضٍ لا عنفَ فيها ..
ولا صوتَ للبنادقْ
إلى أرض لا يكون فيها ..
جزاءُ اختلافِ الرأيِّ نصبُ المشانقْ
فلا نعود نمشي على الرمال المتحركهْ
أو نخافُ من الوقوعِ على فتافيتِ الزجاجْ
ويكون لنا السِلْمُ بوصلةً في الدروبْ
وشمساً مشرقةً لا تعرف الغروبْ
حيث لا نحتاجِ إلى مصباحٍ الكهرباءْ
كي يضيئ لنا المساءْ
إلى جانب القمرْ
فتكونُ المحبة هوِيَّّة لنا ..
والسلامُ جوازَ سفرْ
.................................
مازلنا نبحثُ في الوجوهِ ..
عن أشباهِ (غاندي)
عن شخصٍ يصافحنا بالحبِّ ..
وينسى لغة الرصاصْ
عن شخصٍ يمدُّ يدهُ إلينا ..
ولا تحلو له لعبةُ القصاصْ
عن شخصٍ يفتح أمامنا النوافذْ
كي تدخل إلى الروحِ خيوط الشمسْ
فننسى بها جروح الأمسْ
ونفتحَ العيون على بسمةِ النهارْ
وقد أخذنا القرارْ
بأننا لن يأخذنا اليأسُ ..
إلى بئرٍ ما له قرارْ !
فنحن من وقَّع اتفاقيات السلامْ
من مشى بخارطة الطريق إلى الأمامْ
وما زلنا نمشي ونمشي في كل الأزقهْ
ونطرق كلَّ الأبوابْ
كي نذلل في طريقنا الصعاب
ما زلنا نمشي على درب الصليبْ
في ظلمة هذا العالم الرهيبْ
ما زلنا نمدُّ الأيادي إلى الجميعْ
كي يرحل الخريفُ ..
ويُقبل الربيعْ
ما زلنا نبحث في هذا الوجودْ
عن من يهتم لمعنى الوجودْ
عن سلامٍ لا يكونُ ..
مجرَّد حبرٍ على ورقْ
وسرابٍ عابرٍ أو شفقْ
ما زلنا نبحثُ عن سلامٍ ..
قويٍّ ..
لا تقتله المصاعبْ
عن سلام لا يكونُ ..
مجردَ ملفاتٍ ..
بيتها أدراجُ المكاتبْ
فنحنُ ..
على ثقة أن الصباحْ
لا بدَّ في يومٍ ..
أن يأتينا بالأفراحْ
وأن يعرف هذا العالم كلُّه ..
أين السبيل لطريق الوئامْ
وكيف يكونَ المجدُ لله في العلى ..
وعلى الأرض السلامْ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين


.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض




.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن