الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكم الله يالاجئين لكي الله ياغزه

احمد عصفور ابواياد

2008 / 4 / 3
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال لكم الله يالاجئين لكي الله ياغزه

ما اصعب ان يغترب الانسان عن وطنه , انظر الي الطير او الحيوان وتعلقه بارضه , ففي موسم التزاوج تسافر الطيور الاف الكيلو مترات سنويا للوصول الي موطنها الاصلي , للتزاوج والتكاثر , وهذا سر البقاء ان تعيش وتموت علي ارضك , هكذا نتعلم من الطيور تقطع الاف الكيلو مترات لتكون نهايتها بارضها وان كتب لها الحياه تنجب جيلا جديدا ايضا بارضها , ويهاجر طلبا للرزق والعوده الموسميه للبقاء والحنين الي الوطن , اما الحيوان يقطع البراري والوديان المخيفه بفصل الصيف للوصول الي وطن المرعي الاول صيفا ايضا للحفاظ علي الحياه والتعلق بالموطن الاول .
اين نحن البشر من سلوك الطير والحيوان , يقتل القوي الضعيف ويسلب ارضه , ويهتك عرضه , ويزهق روحه , لانات شخصيه واطماع دنيويه لاتساوي كل حياتنا الفانيه بخيراتها وارضها وسمائها جناح بعوضه عند الخالق , حرم الخالق الظلم علي نفسه وجعله محرما بين العباد فهل حرمنا الظلم علي انفسنا , قتلنا بعضنا بعضا دمرنا معالم وطن واضعنا قضيه , وفرض علينا الحصار والجوع والمرض , ماذا فعلنا لانقاذ حياة لاجئينا اولا , راعني وانا اتابع الاخبار ودهاليز السياسه وانا انظر الي هذا الملف الذي هو عنوان للقضيه , فوجود اللاجئين بشتاتهم وحياتهم البئيسه هو عنوان واسباب القضيه الفلسطينيه فبقي اهلنا من فلسطيني 1948 علي ارضهم متشبثين بها , اما من طرد من ارضه وطورد بصقاع الارض بشرقها وغربها يحن الي وطنه , لايريد بديلا عنها , ويرفض سياسة التوطين او بيع القضيه , ومازال ممسكا بشهادة طابو الارض ومفتاح البيت املا العوده ولو بعد حين , انتظر وسينتظر ولكنه لن ينسي وطنه وارضه وبيته , ماراعني هو ماتتناقله وكالات الانباء من مفاوضات سريه الهدف منها الالتفاف علي حق العوده وحل مشكلة اللاجئين بالتوطين والتعويض المادي وجعلها مشكله انسانيه للم شمل العائلات , وهذا الطرح يجد من يدافع عنه من سياسينا وما وثيقة جنيف سيئة الذكر الا شاهد عيان علي ذلك , وجوه لمعت باعلام صهيوني اميركي باسم الوطنيه اوصلت لمقاعد السياسه بفبركه اعلاميه تطالعنا صباحا ومساء وبالعلن والاخطر بالسر تكيد وتتنازل عن حق العوده وهي لاتمثل هؤلاء اللاجئين انما تمثل نفسها , وشعبها يلفضها من بين ثناياه لانها عاقه بحملها بهم , سمعنا من مسؤلين بندواتهم وللاسف امام المشردين جائوا ليسمعوا منهم مايطمنهم واذا بهم يقولون لهم راسنا وجعنا من مشكلة اللاجئين , تسبب لنا مشكلتكم صداع سياسي , الحل بنظر هؤلاء المسؤلين حبة اسبرين لعلاج الصداع , اتقوا الله بهذا الملف اذا الرئيس بالعلن يتمسك بهذا الملف , ودفع ثمنه الاف من قادتنا ورموزنا وابنائنا لانه لب الصراع , انتم اليوم بغفله من الزمن وبجرة قلم وباجتماع سكر وتشليح للافخاذ تعطون صك البراءه للجلاد من مسؤليته عن هذا الالم لملايين من ابناء شعبنا , عودوا لرشدكم انتم اشباه الساسه ولاتمثلون الاانفسكم , ونحن مع الشرعيه التي تتمسك بثوابتنا ولن تحيد عنها والتي دفع الرمز حياته صونا لها , اما الملف الاخر ملف غزه الذي حالها لايسر احد .
حماس لن تستطيع حل مشكلات غزه الحصار يشتد يوما بعد يوم جوع فقر عدم الامان نفاذ المخزون بالامس اقفلت الطرقات بالاف السيارات فقط للتزود ب50 شيكل سولار او بنزين لمنتصف الليل ولم يوجد شيء اصبحت غزه رهينه للتجاذبات السياسيه بين فتح وحماس , والمواطن يتضور الما وهو بين شقي الرحي بهذه اللعبه , اهانت عليكم غزه الي هذا الحد , ااصبح شعبكم ادوات قتل بلعبة الروليت لاطلاق رصاصة الرحمه عليه , لماذا الاصرار علي ربط غزه بالمحتل اقتصاديا وهو خرج منها عسكريا , هل ارتباط غزه بمصر اقتصاديا سينهي القضيه , هل رفع المعاناه والحصار والجوع عن غزه بارتباطها اقتصاديا مع مصر سيشتت الوطن وهو مشتت اصلا ولا يرتبط باي رابط الا بحلم الممر الامن والذي طال انتظاره وسيطول اكثر , هل رفع المعاناه عن غزه والتي هي اصلا كانت تحت الاداره المصريه قبل سنة 1967 سيجلب الدمار للقضيه , مشكلة المخيمات لخمسون عاما تركت وكانهم ليسو من البشر بخدمات لايعيش بها الحيوان تحت شعار عدم التفريط وليبقي المخيم عنوان اللجوء , هل صدقتم بتوجهكم ام جعلتم حياة المخيمات جهنم لاتطاق ودفع ساكنيها فاتورة الانتماء للوطن مرتين , التشرد والعيش الدنيء واللاانساني وحتي يومنا هذا يدفعون فاتورة الغباء السياسي , من يصرخ ويقول كفي جهلا وعبثا ليذهب الاحتلال الي الجحيم وليرفع الحصار عن غزه ولتعود للارتباط الاقتصادي مع مصر , وتعود حاضنتها العربيه خير الف مره للقضية من العبث السياسي والوهم الكاذب بوحدة شطري الوطن .
الوطن واحد بقلوبنا ونضالنا اما الحقيقه غزه علي اطراف الجنوب لفلسطين والضفه علي الوسط والشمال والفاصل بينهما دولة الاحتلال , ممر امن ثبت فشله , وثمنه ان نرضخ وان ندفع ثمنا من كرامتنا وحقوقنا الثابته , رحل الاحتلال من غزه فليرحل اقتصاديا ايضا وحدودنا مع الضفه عبر بوابتها الغربيه الاردن ونبقي متمسكين بثوابتنا حتي يكون الانتصار ودحر الاحتلال ويعود الوئام للوطن بزوال دولة الكيان , غير ذلك ستبقي غزه رهينه وتدفع الثمن وستطول المعادله فهل لديكم قول اخر , دمتم ودام الوطن بالف خير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا