الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خديجة

فاطمة محسن

2008 / 4 / 6
الادب والفن




إلى دعاء لطفي

خديجةُ
كانت "تفصلُ" فستانَ صبر
وتخلعُ عن جسِمها ثوبَ أيوب
كانت تراوحُ مابين صبر وصبر
فيأتي قميصُ القوافي غناء

خديجة
تأتي إلينا بماءِ الطفولة
تزهو برائحة الحلم فينا
تهندس إيقاعَها في جنون
وتشعل في القلب سرب رجاء

وكانت تؤرجح أحلامنا
وتدوزن أوتار فاكهة الحرف
كانت تقص على شوقنا وشوشات الغيوم
وتقرأ آيات ضحكتها في هناء

وكنا صغاراً
تفز عصافيرُ أرواحِنا
ونرسم في الفيء صورة شمس

وكانت خديجة
ترتب سجادة الله في قلبها
وتستحلف الخبز كي لا يغادر لقمتَها
وكنا عصافيرَ عشق
يعج بأنفاسنا صوت بحر

وكانت خديجة
تهللُ في الوقت أيامها
وتزهد في وجه عيسى
وتنذر مريمْ
وأمَّ البنين
وتعجن من صبرها ألف قافية وحنين

خديجة نور سلام
متوجةَ القلب بالزعفران

فحين يجيءُ المساء
تفك ضفائر أحزانِها
وتتلو الدعاء..
وتستدرجُ الوقت حتى يفلسفَ فينا الضياء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي