الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا وإيران من يحتاج الضربة العسكرية؟

حسين علي الحمداني

2008 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان لا هذه الوزارة ولا وزارة الدفاع علي علم بما يجري، فوزارة الخارجية ومكتب وزير الدفاع الأمريكي ووكالات الاستخبارات الامريكية والجيش الأمريكي وجهاز البحرية الامريكية يعارضون جميعاً شن حرب علي ايران.
اقتطفت هذه العبارة من التقرير الامريكي المسرب الى الصحافة العالمية حول المواجهة الامريكية الايرانية المرتقبة او الوشيكة كما يسميها البعض , فالامريكان وعبر ماكنتهم الاعلامية التي تضاهي الماكنة العسكرية يحاولون ايهام ايران بان الكثير من القادة الامريكان لا يرجحون ضرب ايران لاسباب مختلفة ويمعنون في ايهام الايرانيين با ن الخسائر الامريكية من جراء ضرب ايران تتعدى حدود المعقول حتى ان اخر التسريبات الصحفية تقول بان الموجة الاولى من الطائرات الامريكية التي ستضرب ايران لن تعود الى قواعدها سالمة بسبب المقاومات الارضية الايرانية القوية وان اكثر من90% من موانىء الخليج العربي ستدمربالكامل جراء رد الفعل الايراني المتمثل بالصواريح بعيدة المدى وان القوات الامريكية ستجد نفسها محاصرة بين الموت او الاستسلام للجيش الايراني.
هذه التسريبات الاعلامية غايتها بالتأكيد مزيد من النفخ في ايران وآلتها العسكرية ومحاولة اشعار ابناء فارس انهم بمستوى أمريكا, والغريب في الأمر ان هذه السياسة الاعلامية المضخمة قد اتبعها الامريكان مع صدام حسين وروج لها الاعلام العربي ذو النزعة القومية حتى تصور الرجل انه فعلا يمتلك اسلحة دمار قادرة على تحطيم الجيش الامريكي عند اسوار بغداد.
ويواصل التقرير المسرب بعناية فائقة فيؤكد((ان الهجوم الأمريكي علي ايران سيكلف الولايات المتحدة كل الجيش الموجود حالياً في العراق)) وهي محاولة بالتأكيد لجر العراق لكي يكون حليف لايران او ايهام البعض ان شيعة العراق سيتصدون للجيش الامريكي دفاعاً عن إيران وهذا خطأ كبير جدا ليس لان شيعة العراق غير مؤهلين لمجابهة الامريكان وانما لشعور النخبة من الشيعة في العراق بالدور الايراني السلبي في استقرار بلادها وبالتالي فان المرجعيات الدينية في العراق ستكون بعيدة كل البعد عن التدخل في المواجهة العسكرية ان حصلت بين طهران وواشنطن وربما ياتي تسريب المعلومات تلك متزامن مع حملة الحكومة العراقية على الخارجين على القانون في البصرة والذي يتصور البعض ان امريكا تحاول تصفيتهم كي تمهد الطريق لقواتها كي تصل طهران باسرع وقت. وبعيدا عن التقرير والتقارير الامريكية اجد ان ايران والقيادة السياسية والدينية في طهران هي التي تحتاج الى ضربة جوية امريكية لتوظفها لصالحها في محاولة لانعاش الروح الثورية لدى الشعب الايراني الذي استرخى كثيرا من آخر حرب خاضها قبل عشرين عام وبالتالي فان جيل الثورة الايرانية داخل ايران الان لايتعدى20% من الشعب الايراني والبقية الباقية لم يعوا فترة الثورة الايرانية ولا يمكن ان يقتنعوا بان أمريكا هي ((الشيطان الأكبر)) الا اذا وجدوا طائراتهم تقصف المدن الايرانية وتدمر البنى التحتية لهذا البلد الذي يسير نحو الحرب أو الحرب تسير نحوه.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون