الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منحرفون …..مع سبق الأصرار

محسن صياح غزال

2003 / 12 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


               لم يشهد التأريخ أرضاً زُرعت وروُيت بعظام ودماء أبناءها ودون ذنب أقترفوه , كأرض العراق .ما لهذا الشعب ذنب كي يكون مختبراً للأبادة , وما لهذه الأرض ذنب كي تستباح قروناً !! تتراً ومغول , مذهبيين وأتراك , عرباً وأوربيين ! أيستحق شعب يحب وطنه , متشبّث بأرضه ذائداً عن عرضه وحرمته
أن يُسحق في طاحونة موت لاتتوقف دهوراً ؟ نمني النفس بالقول أن ذلك ماضٍ وتأريخ أُغلقت صفحاته السوداء بسقوط أعتى الطواغيت وأكثرهم أيغالاً
في الأنحراف والجريمة وسوف لن يسمح الشعب للقتلة والشّاذين واللصوص والحثالات من سقط المتاع أن يعشّشوا ويفقسوا بين جنباته مرة أخرى .
  +++++++++  


أسماء, أبواق,أوراق وأقلام تفوح منها رائحة الأرتزاق والرخص والوباء , نسمعها ونقرأ لها منذ ثلاثون ونيف من السنين, منذ بداية الهولوكوست البعثي
الثاني وحتى الآن : عطوان وبشّور وبكري , شبيلات والمسفر ونعنع والرنتيسي و..و شحّاذون ومرتزقة وقوادون يتوزعون في السجن العربي الكبير.أصوات وأقلام للأجرة لمن يدفع أكثر , عهر صحفي مفضوح بلا أمانة ولا ضمير.وأربعون عاماً والعرب– حكّاماً ومحكومين– يتفرجون على مفرمة الموت البعثيةولا ينطقون , وأربعون عاماً وتجّار الكلمة , مخابرات الثقافة وغلمان السلاطين يطبّلون ويزمرون لسفّاح مريض أهوج ساديّ يتلذذ بدم ولحم وعظام البشر !   
  +++++++++

منذ فترة وأنا أطالع " مقالات " لأسماء دخيلة على السياسة والثقافة والأدب , لم أسمع بها من قبل , أقلام تنضح بذات الوباء , تمجّد الذبح والمقابر والسفّاحين وتحتقر الضحية والعظام والأشلاء : المرادي واللاّمي والقومجي السوري , حمد وعبيد .. أسماء غريبة طارئة على الثقافة والصحافة . هؤلاء – وبدلاً من  -أن    يبحثوا لهم عن موطيء قدم تحت الشمس , صفة ,وقيمة بنصرة شعبهم , بحريته وأنعتاقه من ربقة جلاّد ساديّ مهووس بالذبح والجريمة , وخلاص وطنهم من أوباش جهلة وعصابة من القتلة , بدلاً من هذا , نجدهم – يُخالِفون حتى يُعرَفوا – ويسيرون ضدَّ التيّار , يحاولون حجب الشمس بغربال أوهامهم المريضة , متسترين بشعارات فارغة , بجمل وتعابير وطروحات عفى عليها الزمن ورُميت في مزابل التأريخ كسيدهم الأهوج الهارب . عجباً لضمائر مؤجلة لا ترى فرقاً بين الضحية .. والجلاّد , تتهم عظام المقابر .. بالخيانة ! وتسبّح باسم الجلاّدين وحفّاري القبور . دعوة – ما دام في العمر بقية – أن يفيقوا الى رشدهم وأن يقفوا الى صفّ شعبهم ويضمّدوا جراحه وليتركوا صفحة و ذكرى غير ملوثة . نعلم أنهم خسروا حكماً أو جاهاً , سطوة أو ثروة , لكنهم ربحوا وطناً وشعباً حرّاً وكريماً بعد ردح من الجور والطغيان والذلّ والدمار . خيار بين العبودية والأنعتاق , الطاغوت والحرية , السفّاح والضحية . وما نهاية القتلة – هتلر وموسوليني , باتيستا وفرانكو , بينوشية والشاه , وأخيراً وليس آخراً , أبن العوجة , الاّ أمثلة ساطعة على أن نهاية الظالم وجلاّد شعبه : جحراً ..أو..رصاصة!

محسن صياح غزال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح