الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم !!؟

ناصر اسماعيل جربوع

2008 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



كالعادة يحتفل العالم كل عام فى الخامس من نيسان بيوم اليتيم!! وكأن الأمر000 واليوم00 لا يعنى أطفال فلسطين المحرومين من أدنى معاني الطفولة والكرامة الإنسانية، فى ظل الحصار المتعمد الذي اثر على أطفال غزة بشكل واضح ،وحرمهم من ادني متطلبات الطفولة ومتعتها التى تحفر فى الذاكرة عبر السنين 00
إن الطفولة تعنى بمفهومها البسيط الانطلاق ومعرفة كل شيء جديد00 لذلك وفى هذا اليوم الدولي00 يصبح لزاما على المجتمع الدولي وبعيد عن الهرطقات السياسية، إزالة كل العقبات من إمام الأطفال الأيتام ، لتمكنهم من الحصول على أدنى متطلبات المعرفة والخبرات 00 حتى يتسنى لهم معرفة حقائق الدنيا وعلومها من زاويتهم الفذة 00 واعتقد أن إعطاء الطفل اليتيم مساحة من الحرية -- حتى فى لعبه – لا تقل أهمية عن الرعاية الصحية-- وتعتبر سيكولوجية اللعب عند الأطفال من ارقي الوسائل التربوية الحديثة التى تصقل شخصية الطفل وتسهم فى الارتقاء والنمو الاجتماعي والمعرفي والانفعالي لديه 000
--- أهمية العب فى حياة الأطفال ----
--- يساعد اللعب فى القضاء على سلوك الاستحواذ والتمركز حول الذات 00 ولاسيما فى ظل غياب فلسفة تربوية معاصرة فى رياض الأطفال التى تأخذ منحنى حزبي أكثر من تربوي ؟؟؟!!
---- اللعب يعتبر عمل الطفل -- فلا بد الا يحرم من عمله0000
----اللعب يساعد الطفل على العمل بروح الفريق وينمى لديه فكرة القائد وبناء الشخصية المستقلة 00 أفضل من أن نرضعه دروس فى مفاهيم الطاعة العمياء والولاء للحزب 0000
---اللعب ينمى القدرة على الإبداع والخيال ومعرفة واستكشاف البيئة المحيطة000
---اللعب يتيح الفرصة أمام الأطفال لتكوين علاقات وصداقات جديدة 000000
-----اللعب يساعد فى البناء الجسمي وتكوين وتنشيط العضلات الصغيرة منها والكبيرة000
-----اللعب ينمى مهارات التفكير الإبداعي، ولاسيما عندما يخترع الطفل ألعابه بنفسه ،كما هو الحال باختراع أطفال غزة ألعابهم الشعبية المألوفة 00
--- والنقطة الأهم لأطفال غزة بالذات ان اللعب يسهم فى تخفيف مستوى التوتر والضيق والقلق عند الأطفال 00 ويساعد على التنفيس الانفعالي، وتعديل السلوك العدواني، وخلق الراحة النفسية وتثبيت الكمون الانفعالي--
= تعمدت هذه المقدمة لأصف الواجب الذي يجب أن يكون--- ولكن الواقع فى قطاع غزة أسوأ مما نتصور 00 أطفال يعيشون حياة الرجال -- أطفال تسعى فى مناكب غزة بحثا عن لقمة العيش الصعبة 00 أطفال يعانون من الكبت والحرمان الذي أصبح صديقا حميما لهم فى غزة وخاصة أطفال المخيمات 00 أطفال اجبروا أن يكونوا أيتام وهم فى أشهرهم الأولى 00 أطفال حرموا من سماع وقول كلمة بابا – وماما -التى ينعم بها أطفالكم-- أطفال تعرضوا لعقاب نازي فريد من نوعه لم يمارس إلا عليهم منذ نشأة الخليقة !!!!!--- إنها كارثة الغارات الوهمية التى يشنها الاحتلال 00 فى فترات متفرقة غير متوقعة-- إنها كارثة إنسانية معنوية تساعد فى زرع ثقافة الموت فى وعى ولا وعى الطفل الفلسطيني فى غزة 000 تهدف مع سبق الإصرار لإغتيال الطفولة الفلسطينية بشكل ممنهج ومتزامن مع فلسفة التجويع المتعمدة 00
الآثار السلبية والكارثة التى خلفتها الغارات الوهمية على غزة عبر العام المنصرف وقبل الاحتفال بيوم اليتيم العالمى/////
---بقاء ذهن أطفال غزة مشغولا مع الخوف الدائم الأمر الذي يؤثر على كفاءته وتحصيله الدراسي 00
---تدمير المستوى المعرفي والسلوكي والجسدي والانفعالي -- وإصابة الطفل بحالة من الانكماش والضمور00
---الإصابة بحالات من الفزع والهوس وتضخيم مخاطر الانفجارات وهذا يترجم فى الكوابيس الليلية00000
---التعلق الزائد بالوالدين وفقدان المقدرة على التركيز والنوم - وجعلهم أكثر التصاقا بأمهاتهم ( خط الدفاع الأول)- فما بالكم ان كان الطفل يتيم الأبوين بفعل قصف عشوائي،، او اغتيال ،،او سقطوا ضحية المرض وانعدام الدواء فى غزة ؟؟؟!!!
---ضعف الشهي00فمن لليتيم من يفتح شهيته ؟؟؟؟!!!!
---النكوص - وهو الرجوع إلى حالة قديمة كان يمارسها لشد الانتباه إليه مثل(
مص الأصابع وقذف الأظافر والتبول اللاارادى)
-- إصابة أكثر من 60% من أطفال غزة بحالات من ( الإسهال - ارتفاع الحرارة - الصراخ أثناء النوم)00000

-- ومن الأسباب العلمية التى تفسر وصول الطفل لهذه الحالات هي ( أن جهاز الطفل التنفسي ضعيف 00 وأيضا إن الطفل لا يمتلك القدرات المعرفية والانفعالية الكافية لتفسير ما يدور حوله 00 كما انه لا يمتلك وسائل التكيف الدفاعية)
--حيث انه ومن الملاحظ أن حدوث الهجمات الصهيونية، والغارات الوهمية على غزة تحدث فى أوقات لايمكن التنبؤ بها !!؟؟ وتكون أحيانا فى أثناء خروجه او عودته من- و- إلى المدرسة 00 وأحيانا أخرى فى وقت طعامه او لعبه او نومه !!!!----
كل هذا جعله فى خوف وترقب شديد أدى لخلق جو من التوتر والإحباط والتشنج لأطفال غزة—بشكل عام فما بالكم بالايتام-
==== هذا ما قدمه العالم لأطفال وأيتام غزة منذ نيسان الماضي وحتى نيسان الحالي،، وجاء يوم اليتيم العالمي من جديد،، ولا تزال المعانة لأطفال وايتام غزة هي المعاناة 00 بل زادت وطأتها وقتل العديد من الأطفال فى البريج وجباليا، واهدتهم امريكا توابيت جديدة يلهون بها مع الموت ، وإسهاما منها برفع نسبة اليتم فى فلسطين !!!!!!!00 والعالم ينتظر ويستهزأ بنا بمناسبات شكلية!!! وبروتوكولات مسخية تقدم بشكل مثير للسخرية عبر الفضائيات 0000 أطفالنا وأيتامنا فى غزة يتضورون جوعا !!؟ والمؤامرات تحاك،، و تقرصن طفولتهم،، والحليب الصافي من الملوثات أصبح معدوما00 والألعاب بكافة أشكالها مفقودة -- والأدوية شحيحة والموت يحصدهم من كل حدب 00 أفلا يحق لنا أن نقول ويشىء من الأسى،، سحقا لأطفال العالم إن لم يبتسم ويلعب أطفال وأيتام فلسطين 000
بقلم د- ناصر اسماعيل جربوع – الموجه التربوى لمبحث التاريخ والقضايا المعاصرة -وزارة التربية والتعليم – مديرية تعليم الوسطى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عدوى احتجاجات الطلاب تنتقل من الولايات المتحدة إلى جامعات أو


.. التلفزيون السوري: 8 إصابات في هجوم إسرائيلي على دمشق




.. واشنطن تتعهد بمواصلة جهود تحسين قدرات الأردن على مواجهة الطا


.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر




.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا