الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي اخطا التقدير فكانت النتيجه سيئه

عقيل عبدالله الازرقي

2008 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لاعلم لي كم هي كانت الضغوط شديده على دوله رئيس الوزراء المالكي حتى جعلته يخوض معركه يخرج منها خاسرا سياسيا وغير رابح عسكريا. فالخاسر الوحيد ميدنيا هو الشعب العراقي سوى كان الجيش العراقي المغلوب على امره. ام المقاتلين الذين حملوا السلاح. فقد تبين ان قرار الهجمه كان عفويا وغير مدروس. فلا النتائج السياسيه ولا العسكريه كانت بصالح الحكومه.الكل يعلم ان هنالك عصابات تسيطر ليس على النفط فقط بل حتى على بعض المؤسسات والمراكز الخدميه في البصره. فالعذر كان اقبح من الفعل. ولان اسم النفط له وقع ليس على الامريكان الذين يسيل لعابهم لسماع هذه الكلمه بل حتى العراقيين.لان ولله الحمد فسعر قنينه الغاز اليوم مايقارب 15 الف دينار عراقي اي حولي 11 دولار امريكي وهو ليس بالسهل على المواطن العراقي البسيط فروجوا لهذا الشعار المزيف.ضنن منهم ان مثل هذه القصص سوف تنطلي على العراقيين والكل يعلم اين يذهب النفط وفي حسابات من تنزل ومن يملك (اللنجات) المعده للتهريب. المعروف وان كان بعض من ينتمي الى جيش المهدي غير منضبط ولكن هؤلاء جلهم من يحمل السلاح فقط ام اللنجات والمتاجره مع الدوله المجاوره(الصديقه) فتحتاج الى وعلاقات ونفوذ في مؤسسات التجاره. فالنفط لايسرق بطريق الغزو مثلما يحدث في افلام الكابوي الامريكي كما يريد ان يوهمنا بعض الساسه الاغبياء. السرقه تكون بطريقه حضاريه وهي طريقه الكابونات والتصدير وزوارق الحمايه في الخليج وشط العرب التي تتم تحت مرئ ومسمع القوات البريطانيه والكل يعلم ان المجلس والفضلاء هم اصحاب الحضوه في مثل هذه المواقع.
اعود الى هجمه المالكي التي تبرء منه الجميع اليوم وجعلوه يتلكء حتى في قراراته فبعد ان نفذ لهم مايريدون (اطوه اذن الطرشه) كما يقول المثل العراقي.
فمن هذه الاسباب التي دفعت المالكي للاقدام على مثل هذا العمل الجنوني الذي لو استمر لكان له ان يطيح ليس فقط بالحكومه بل حتى في العمليه السياسيه كما نقلت صحيفه (الكاردين )ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي امر بتنفيذ العملية في البصرة والاشراف عليها بنفسه، واضعا سمعته السياسية على المحك، وهو ما تسبب في اضعاف سلطته كرئيس للوزراء على نحو بالغ
منها خاصه بامريكا وبريطانيا حيث تحاول كل منهما اختلاق مشاكل وازمات بين فتره واخرى ومنها تمديد بقاء القوات في العراق ولم تطول المده فبعد يوم واحد فقط ابلغ وزير الدفاع البريطاني، ديز براون، مجلس العموم البريطاني أنه من "الحكمة" أن يتم وقف تنفيذ خطة تخفيض القوات البريطانية في العراق، وكذلك قرب موعد تقديم التقرير الذي يقدمه كبار المسؤولين الأمريكيين في العراق بشأن التقدم في العراق الى الكونجرس الأمريكي الاسبوع المقبل.
وهنالك اسباب خاصه بالفرقاء السياسين وخصوصا من هم داخل قائمه الائتلاف فموتورون ال الصدر وخصوصا قيادات المجلس الاعلى يرون ان البصره هي مركز مهم سوى لدولتهم المنشوده (اقليم الجنوب) او لان البصره هي مركز خيرات العراق ووجود قوه مثل جيش المهدي سوف تهدد مصالحهم وسماسره بيع البترول التي يشرف عليها قيادات المجلس.
اما الاسباب الخاصه بالمالكي فالرجل رغم انه كما يظهر من خطاباته المتناقظه حول الموقف من جيش المهدي الا ان في نفس المالكي خوف من اتهامه من قبل امريكا والسنه انه ويداهن الفصائل الشيعيه وخصوصا جيش المهدي ويتهم بالطائفيه.
هذه الاسباب جعلت تصريحات المالكي المتناقضه محل استهجان حتى من قبل امريكا التي دعمته في هذه الهجمه. الهجوم او الصوله كما تسميها الحكومه جاءت باسم القضاء على الخارجين عن القانون وعصابات تهريب البترول ولكنها استهدفت مناطق واحياء سكنيه لم تكن فيها برميل من النفط فالنفط العراقي ومؤسساته هي ليست في حي الحسين وخمسه ميل والحيانيه. ثم تحول الامر لمطارده الخارجين عن القانون وبعد الاشتباكات قد اعطى المالكي مهله لمده يومين لتمتد الى عشره ايام وتدخل فيها الوساطه التي تنكر لها حلفاء المالكي مما حدى بالشجار ان يدخل الى قبه البرلمان بين النائبين فلاح شنشل وعلي الاديب على خلفيه انكار الاخير للوساطه. وبعد تعهد المالكي بمواصله محاربه من اسماهم بالمجرمين والخارجين عن القانون الذين قال عنهم بانهم اسوء من القاعده عاد وبعد يوم واحد فقط الى اصدار الامر بوقف كافة العمليات ضد من وصفهم بحاملي السلاح في العراق. ولان كانت الضغوط من هذه الاطراف شديده فالتيار الصدري يمسك بطرف الحبل الاخر الملتف على رقبه المالكي فتهديدات السيد مقتدى الصدر وبهاء الاعرجي بالرد كانت قد غيرت موقف المالكي بصوره متناقضه. المالكي لم يكتفي بذلك بل عاد ليقول من اذاعه حبيب الصدر(عجرم) ان القوات الامنية قد حققت النصر وهزمت الجماعات الخارجة على القانون في حين نسبت وكالة رويترز للانباء الى محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية قوله ان نحو الف جندي وضابط عراقي فروا من الجيش خلال معارك في البصرة، فلا ادري عن اي نصر يتكلم عن مقتل المدنيين في الشوارع والاطفال في قصف الطائرات.
ان المنتصر الوحيد هو من وضع المالكي في فوهة المدفع وقال له اني معك (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله) فدعوتي لك يادوله رئيس الوزراء ان تستفاد من اخطاء ممن سبق ولاتكون اداه في ايدي عصابات المجلس الاعلى لأنهم أناس موتورين من ال الصدر وليس لهم هم الا اسقاطك سياسيا وشعبيا فمن وصفتهم بأنهم اسوء من القاعده هؤلاء هم من وقفوا مع الجعفري عندما تأمره عليه الذين وقفوا خلفك فقط في المؤتمر الصحفي واليوم لانسمع لهم اصوات فقد اظهروا وجوهم القبيحه في موقف التشفي والحقد وليس في مباده ولم نسمع منهم احدا دعى الى مبادره ام طالب بايقاف نزف الدم فهؤلاء لايمثلون شيء الى جلال الدين والقندرجي ولم يبالوا الى الدماء الزواكي التي غطت شوارع البصره من كلا الطرفين.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه