الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمس سنوات مرت ومحاولات مستمرة لاغتيال الهوية العراقية

صبا النداوي

2008 / 4 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


خمس سنوات مرت انقضت ولكن اخذت معها الكثير لقد انتزعت من العراقيين والعراقيات الابتسامة والقدرة على العيش الطبيعي كما الاخرين في كافة انحاء العالم ..
هاجسنا الوضع الامني السيء:
صرنا نفكر في الحوادث والقتل العشوائي اذي طال الاغلبية منا ومن كافة الفئات فالارهاب اعمى لم يفرق بين شخص واخر همه الكم وليس النوع ..

لقد كانت سنوات مرة لم نذق فيها طعم السعادة مطلقا لاننا لا نحيا بصورة طبيعية ..ونحن داخل المنزل تراودنا الكثير من المخاوف منها سقوط قذيفة على منزل او مداهمة لافراد ينتحلون هوية عسكرية او جهة رسمية وفي خارج المنزل عندما يخرج اهلنا او نخرج نحن وتظل المخاوف مرتبطة بخروجنا من المنزل لا تامن على نفسك حيث تتعرض لطلق عشوائي او انفجار مفاجيء او اختطاف صارت الحياة مملة ..

فقد هرب الكثير بين لاجيء ومشرد خارج الوطن واستنفذوا ما يملكون منهم من عاد الى الوطن مرة اخرى ومنهم من فضل ان يبقى خارجا .

ان اردت ان تعبر عن ما في داخلك فتجد ان حرية التعبير مفتوحة والنقد مفتوح ولكن ليس للجميع ..فالحرية مقيدة وليست كاملة .وان اظطررت لان تعبر عن ما في داخلك وكنت محقا لا يرضى من حولك برايك فتتعرض للانتقاد او القتل احيانا.
انتشرت العديد من الاحزاب السياسية وكثرت وتعددت انواعها منها الوطنية والدينية والعلمانية والديمقراطية ومنها من يمثل الاقليات ولكن عندما نحفر وننقب في ادائها نجد ان هذه الاحزاب جائت لخدمة نفسها وليس لخدمة العراق فتراهم متنازعين دوما وها هي جلسات مجلس النواب افضل دليل على ذلك حيث يتنازع ممثلي تلك الاحزاب بينهم ,انها احزاب سياسية اسما نستطيع ان نسميها احزاب عائلية او اسرية همها خدمة افراد العشيرة وليس الطائفة حتى .
الرجاء والامل في ان تتغير تلك الافكار بعمل شيء يربط بين كل تلك الكتل والافراد والاحزاب وخلق احساس بالانتماء والمواطنة وجعل جل اهتمامها منصب في احياء مجد وتاريخ العراق .

البطالة والمستوى السيء للمعيشة :

مستوى المعيشة سيء فالموظف يملك راتب ولا يهمه كثر العطلات والانقطاعات بسبب حظر التجوال الذي صار سمة سائدة في اغلب الايام . ولكن من له مهنة مستقلة كالمحامي والمهندس وغيرها تراه يعتمد على ما يحصل عليه وعند وضع حظر او عطلة تراهم بدون عمل وكسب .
الغلاء في الوقود وغياب الخدمات الكهربائية تجعل كل مواطن يصرف بما يعادل 20 دولار يوميا على المحروقات .
انتشار البطالة المقنعة وغياب اماكن العمل صار المهندس يعمل سائق تكسي وترى الناس يعملون في اختصاصات غير اختصاصاتهم وتجاهل كل ذلك من قبل الحكومة .
ومن هنا تستغل الافراد العابثة هذه الاعداد الكبيرة التي وجدت نفسها بدون عمل وتغيريهم بالمال وتجد من هو بحاجة ماسة للمال ينخدع ويذهب لهذه المغريات .
لو تعمل الحكومة شيء وتبني مصانع او تعمل مشاريع انمائية تستهدف هذا الكم من الشباب وتخدم مسيرة البلاد وتجارة وصناعة البلد وتنهي تلك البطالة وتعمل على الحد من مظاهر العنف .

وفي مجال التعليم والجامعة تجد ان المستوى التعليمي ينحرف باتجاه السالب وتلاحظ ان التعليم يزداد سوءا حيث ترى ان الخريجين اصبحوا غير اذكياء بسبب اعتمادهم على المنسوخ من المحاضرات لعدم تمكنهم من حظورها بسبب الاوضاع الامنية الرديئة وان تمكنوا فقد سيطر عليهم الكسل..
فصارت حدائق الجامعة هي متنفس لضيق جدران البيت فتراه ابتعد عن التعليم وكان همه المتعة .
اما التعليم المدرسي فهو غير جيد بسبب الاعتماد على الدروس الخصوصية وعدم الشرح الجيد للطلبة وعدم مراعاة ظروف البعض الذين هجروا قسرا من منازلهم واضطروا لاكمال دراستهم بغير مكان..
بعد كل ذلك حين تستقرا اراء العراقيين والعراقيات تجد ان الامل موجود في ان تتحسن الامور ولكن يجب ان تهداء النفوس وتتصالح وتنسى الخلافات من اجل العراق فلو وضعنا ايدينا بايدي بعض ونسينا اي شيء وبدون اعتماد على قوة داخلية او خارجية سنرى اننا سنبني ما اتلفته خمس سنوات اغتيال هويتنا العراقية .
هل سنفكر سوية في كيفية ايقاف العابثين عن تخريب بلادنا والعمل يدا بيد لخدمة ارضنا وايقاف مظاهر العنف ونبذ المظاهر المسلحة وعمل تخطيط استارتيجي في كيفية جعل الخمس سنوات القادمة افضل من هذه الخمس سنوات التي مرت من حيث التعليم والامن والازدهار واحياء الهوية العراقية ورفع راية العراق عاليا ؟؟ صدقوني لو فكرنا سوية ووضعنا ايدينا بايدي بعض سنجد ان العراق سيغلب كل الدول المجاورة لان العراق بلد الاذكياء..وكل من يحاول شغله بهذه الاوضاع هو خوفا منه ومن قابليت ابناءه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في