الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحولت اجهزة الأمن اللبنانى الى قراصنة ؟

عبدالله مشختى

2008 / 4 / 7
حقوق الانسان


حتى فى لبنان الكرد لا يستسلمون من الارهاب والاضطهاد ففى ليلة 3/4 من نيسان الجارى وعندما هبطت طائرة قادمة اوروبا فى مطار بيروت بعد اصابتها بخلل لم تتمكن من الاستمرار فى رحلتها فاضطرت سلطات المطار باستبدالها بطائرة اخرى ، وتم الطلب من المسافرين التحول الى الطائرة الجديدة وكان من بين المسافرين عدد من كرد كردستان العراق قادمين من اوربا لزيارة ذويهم فى كردستان بعد ان امضوا هناك سنوات من العمل وجمعوا لهم مبلغا من المال لاسعاد عوائلهم . اعترضهم بوليس المطار وكانوا ثلة من البوليس ومعهم ضابط لبنانى وعرضوهم لتفتيش دقيق وفرغوا جيوبهم من الاموال التى كانوا يحملونها وكانوا 4 اربعة اشخاص واستولى الضابط على ما مجموعه 110000 مائة وعشرة الف دولار وعندما اعترضوا على تصرفهم تعرضوا للاهانة والضرب وهددوهم بركوب الطائرة او انهم سوف لن يرون لا كردستان ولا اوربا وبانكم سوف تأخذون هذه المبالغ لتمويل الارهابيين . القصة انتهت ونقول عجبا ان تتحول لبنان منفذ ديمقراطية الشرق الى بؤرة للقرصنة وفى مكان مثل المطار فى بيروت العاصمة والامر الاخر هو تهديدهم سوف لن تروا كردستان ولا اوربا ما يعنى هذا التهديد اليست تعنى بالتصفية الجسدية او الموت او وضعهم فى زنزانة لا احد يعرف بهم الى ان يموتوا اهذه هى الديمقراطية اللبنانية التى كانت المجتمعات تتمنى ان تصل الى هذه الديمقراطية التى كانت سائدة فى هذا البلد الجميل ، والاغرب قول الضابط انكم ستمولون الارهاب بهذا المبلغ ولكنه تناسى بان الكرد وحكومة اقليم كردستان من الاوائل الذين تصدوا للارهاب والارهابيين من امثال هذا الضابط الذى قد يكون له يد او ضلع مع الارهاب الذى ينتشر فى لبنان اليوم وبكل اشكاله وانواعه .
على حكومة اقليم كردستان ان تتابع هذه القضايا وخاصة انها ليست المرة الاولى التى تحصل مع الاجئين الكرد الذين يعودون من اوربا الى كردستان عن طريق لبنان او ان تبادر الى تغيير مسار شركة الطيران التى تقل المسافرين من اوربا الى كردستان الى دولة اخرى خالية من القرصنة والارهاب والعصابات . وعلى السلطات اللبنانية المعنية ان تتابع هذه القضايا التى تخالف كل الاعراف والقوانين فى الاعتداء على حرية المسافرين والاستحواذ على ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها ودون ان تقطع لهم ايصال استلام . ان هذه الاعمال تقلل من سمعة دولة لبنان وشعبها الكريم فاذا كان المسافر يعامل مثل هذه المعاملة فى بلد عربى جار وقريب لنا فما بال الدول الاخرى ، ويجب الا يمر هذا التصرف مرور الكرام لانها ستفتح الابواب لتكرار ذلك مستقبلا ولحدوث عمليات قرصنة اكبر من هذه . ان هؤلاء اللاجئين قد كدوا وتعبوا لسنوات واشهر كى يوفروا لعوائلهم شيئا كى يسيروا به حياتهم المعيشية الصعبة ويذهب كل جهدهم وتعبهم هدرا الى جيوب اناس يستغلون مواقعهم للقيام باعمال غير شرعية وانسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير


.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ




.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم