الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش

يوسف حيدر

2003 / 12 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


شتائيات - 4 -
أمام إطلالة عامٍ جديد رسالة الى السيد بوش
مركز البلد، قرب دكانة "الشيوعية سابقًا" والآن "إخوان زهران" آخر "طلعة الحلاس" والمهنة: هاوي كتابة وحل كلمات متقاطعة.. في اليوم التاسع المتبقي من شهر كانون الثاني وقبل ميلاد العام الجديد.. بعد اكثر من اسبوع من القبض على صدام حسين ومن الشهر التاسع بعد احتلال بغداد..
أما بعد..
يا سيد بوش..
يا كرباج الذّل والقتل والسلخ..
يا ملك البحر والبرّ.. وملك القهر..
يا مصدر البؤس والفقر في زمن العُهر..
يا سيّد "الدولار"
يا حاكم اكبر دولة.. وأظلم دولة..
يا صاحب "الفيتو" في مجلس الحرب الدّولي
يا امير المُرجان.. ومعاشر الصبيان
يا سيّد الـ(W) بوش الصغير
يا رب "البيت الأسود" والدولار
يا سيّد (W) بوش الصغير جدًا..
يا رجل عصابات الكاوبوي العجوز.. يا واضع اكبر الخُطط للعصابات الكبيرة، أيها الرجل النموذجي جدًا جدًا..
كم انتَ مُضحكٌ ومهرج وساذج..
يا سيد بوش.. أيها القاتل السفاح من اجل امريكا..
أم من أجل الاجلاف "العلوج" المتخمين في مجلس حربكم، "البنتاغون" و"البيت الاسود" ومجلس الشيوخ ومجلس الاحلاف من الناتو الى السي,آي.إيه، الى اصحاب الشركات الاحتكارية العسكرية الكبيرة..
يا سيد بوش.. أيها المهرج اركب جوادك الجامح (الـ إف 16) و(17)، و(18)، والشبح، والأباتشي، والذكية والحمقى وكل أنواع السلاح، من الرصاصة الى اذكى صاروخ الى أم القنابل واخف الفضاء حتى تنحني لك النجوم اجلالاً وخوفًا..
يا شيخ النفط والقحط..
يا بطل الأبطال..
يا شيخ النفط.. المدرار عليك رخيصًا.. ومجانًا.. مثل الموت والقتل والذبح المجاني في نابلس وجنين والخليل ورام الله..
يا سيد بوش..
إحرق مدننا برصاصك العنقودي غير التقليدي.. ولتركع لك كل البشرية.. أيها الكاوبوي اليائس.. من تكساس.. واسلب، وانهب.. وأطلق النار.. واقتل..
فسنموت من اجل امريكا..
وسنعطيكم الأرض والذهب والبترول..
وانتظرنا في بيتك الأسود المدوّر حتى نهبَكَ ونبايعك ونتوجك قيصرًا لهذا العصر..
يا سيد هذا العالم.. لبّيك.. لبّيك.. يا عاشق الحرية.. والدمقراطية.. كله بالدولار.. كله بالدمار..
يا سيد بوش.. اسمع..
حنظلة الفلسطيني "داود"، الولد الفلسطيني الذي كبُر وبدأ العالم يرى وجهه الحقيقي.. ومعه الحجر الذي حيّر كل القادة العسكريين، وأصبح مع المدى القنبلة الكونية القادمة المخيفة.. لن يغافلوه.. ليقطفوا رأسه بعد.. وامام بوابة الأسُود في القدس العربية.. فهو اليوم يقظٌ وكبير.. كالغيم الممطر.. حجارة من أبابيل.. على الغاصبين وعلى قتلة هذا العصر.
فيا حنظلةُ المغدور بسلاح التتار "المودرن"، هبْ بعضًا من نبض قلبك بعض النبض لحكام العمالة والنذالة. وهبْ بعضًا من فيض طيشك وثورتك وطفولتك بعض النبض
للأحرار الذين أكلوا التراب والأحجار.. ولم يستسلموا ويساوموا..
حنظلة الذي كبر.. يا سيد بوش..
تعرف دمه حليفتك الكبرى العجوز بريطانيا العظمى من "اوروبا القديمة" وحليفتك الصغرى اسرائيل.. فوسخ حذائه أشرف وانظف من كل "شرفائك" في الشرق والغرب والاوسط.
يا سيد بوش يا "جولييت" هذا العصر العسيرْ..
لا بأس ولا خجل من حنظلة ان يموت عن كل العرب بالوكالة فما أعطفهم عليه، قلوبهم معه.. وأموالهم ودولاراتهم وخناجرهم وأسلحتهم المستعارة في ظهر شعوبهم وظهر "حنظلة". فالذهب والبترول المطمور في رمالهم ستأكله.. الخيانة والعجز، والجهل..
يا حنظلة اعرف ان خطابك لمن لا يفهمون، مهنتهم أن "يسحلون" فينا حتى الدمعة، وشقيٌ هذا السفاح الظلم الذي يتحول في ساحاتنا ويملأها بالمشانق!
أتسمع أيها القابع في الغرفة الخضراء المدوّرة ضجيج صمْتنا.. ومزامير بحرنا الكنعاني الآتي، من موروثنا الباقي والمنزرع في احشاء البعث والتراب، غيّروا ما شئتم من جغرافيا البلاد والسماء.. والأشياء.. ويبقى الزمان ملكنا وبُعدنا ومعبدنا السرمدي لصيرورةِ عشقنا.. وجدارنا.. ومعلقتنا وخليطُ حصانا المبتل ووطن حرفنا والواحنا.. وملحنا.. وظلنا في حربنا وسلمنا.. يا سيد البيت الأسود..
تراني كما أراك انت
ولا تفهمني.. لكني أفهمك انت؟ أيها المتسلط عنوةً على الصالون البلوري، والحجر الأسود في واشنطن.. وفي الحجاز..
أيها المتنوّر.. و"المسيح" المنتظر..
لبقايا المتعصبين في شركاتك، وحولك مستشاروك بألوانهم المختلفة، يظنون ان سماءنا بعيدة عنا.. وعن خطابنا الآتي..
"أيها الغريبُ عن نخلة الصحراء
علق سلاحك فوق نخلتنا، لازرع حنطتي في حقل كنعان المقدس
أأتيتَ ثم قتلت.. ثم ورثت، كي
يزداد هذا البحر ملحًا؟ (محمود درويش من قصيدة على حجر كنعاني)
فيا مدن النخيل.. والقباب والمآذن والأديرة.. والازقة الضبابية الفضيّة الناعسة.
يا مُدني البعيدة.. يا ذوات هواء الليلك المعدنيّ..
من دمشق، الى بغداد، فبيروت، فصنعاء..حتى الرياض والامارات الجميلات..
ويا مدني القريبة البعيدة، عمان والقاهرة.. وطرابلس وتونس والدار البيضاء والخضراء..
انهم يتربصون بكم، فاحذروا.. ولم يبق في العُربِ محاربٌ غير حنظلة الكنعاني الصغير الذي كبُر.. بعد ان سقطت بغداد ومن معها وحُزني يا من معها من المهزلة والمؤامرات.. هذه المرة لن تكون صرخاتي وتحذيراتي لكم رجع الصدى.. حطّموا تماثيل متعتكم واتبعوني فأنا ما تبقى لكم في خط النار.. وسأدهن طلائي ضد صدأ شخصيتكم.. وضد جُبنكم.. وأملي دائمًا وأبدا في شعوبكم.. في فقرائكم وعمالكم وفلاحيكم ومثقفيكم.. وأطفالكم فتعالوا معًا كلنا لنذهب الى ملكوت الثورة!.
فاسمع يا سيّد بوش.. أيها الملعون..
كيف.. تضجُ البلادُ والعبادُ بأعراس الميلاد الثورية ولن يتأخر الوقت.. ولا اللحظات..
فنحن موعودون بسنين الفرح الآتي.. والمفعم بالأشواق.. ونحن الفقراء وعيوننا اول من ستعرّفه.. وتشاركه بطاقاتها الملتهبة لعبور المرحلة الحرجة.

(والى لقاء)

 

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس