الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى انت يابروتوس

وسام صابر

2008 / 4 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


في صبانا ونحن نخطو نحو الشباب والحماس يجرفنا للتغني بالسياسة والمقاومة كنا نسمع عن شجاعة الفيتناميين اللذين لم يملكوا مايقاومو به عدوهم ( امريكا) سوى أرواحهم لذلك لجأوا الى وسيلةرهيبة لكنها كانت في وقتها ضرورة لابد منها الا وهي الدخول الى معسكرات العدو وتفجيرها (تفجير نفسه) ، والقضاء على من فيها وتلك كنا نراها شجاعة مابعدها شجاعة ، وكان من الطبيعي ان ننظر بأعجاب بل وبفخر ونحن نتابع أخبار الفلسطينيين اللذين يفجرون أنفسهم لقتل المحتل الاسرائيلي ونتسائل مع أنفسنا عن مقدار أرادة وشجاعة الذي يقدم على هكذا عمل وماهي الافكار التي تراوده في اللحظات التي تسبق موته هل يعتريه الخوف ؟ .. هل يفكر بالتراجع؟...
لكن المشاعر اختلفت في دواخلنا عندما كنا نسمع ان قتلى التفجيرات ليسوا جنودا أسرائيليين ولامسؤولين حكوميين بل هم مدنيين واحيانا يكونون نساء واطفال لم يرفعوا سلاحا بوجه ذلك الفلسطيني ، حتى أن الرئيس الفلسطيني الراحل صرح بنفسه بأدانة هكذا عمليات لأن العمل البطولي ليس بتربصك لعدوك في الظلام لتطعنه في ظهره بل بمواجهته والعمل البطولي يجب أن يكون متكافئا مع الاخر فانت تقتل من يريد قتلك وترفع سلاحك بوجه من يرفع سلاحه بوجهك فأن كنا لانتبع تعاليم السيد المسيح ( ع) بأدارة الخد الايسر لمن يضربنا على الخد الايمن فأننا نتبع تعاليم الدين الاسلامي التي تقول (وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل .... وأن جنحوا للسلم فأجنح لها ..)صدق الله العظيم .
بالوقت الحاضرصرنا نسمع كثيرا عن اللذين يفجرون انفسهم في العراق اكثر من فلسطين واكثر من أي مكان اخر، ونسمع عن الاماكن التي فجر (البطل ) نفسه فيها بأنها أماكن عادية ليس لها علاقة بالقواعد العسكرية الامريكية ولا بمقرات الشرطة او الحكومة بل ان معظم هذه الاماكن لايتواجد بها غير المدنيين فهذا فجر نفسه وسط سوق شعبي ، وذاك في مجلس عزاء وآخر زرع عبوة ناسفة قرب روضة للاطفال .. فأي بسالة وشجاعة !!!
هذه الكوارث كان من الممكن ان يكون وقعها أقل وطأة علينا اذا نسمع أدانة من أخوتنا في العروبة لهذا التفجير او ذاك لكن المصيبة أننا نقرأ ونسمع من يمجد هذا التفجير ويراه بطوليا وايضا ممكن ان نحتمل هؤلاء لأننا نعلم بمقدار وصوليتهم وتكالبهم على مصالحهم التي ضربت بسقوط الصنم ،لكن تأييد هذه التفجيرات والاعمال الاجرامية والتغني للمقاومة الشريفة يصدر عن أشخاص طالما احترمناهم وقرأنا لهم بأعجاب وتقدير وهم يقاومون السلطات الديكتاتورية بكتاباتهم وأشعارهم حتى لو أدى ذلك الى دخولهم المعتقلات فأصبحوا مثالا لكل محب للحرية ولكل طامح للسلام ، وللاسف كل مارسمناه لهم من صورة جميلة تشوهت .. بسبب سذاجتنا في رسم تلك الصور او تسرعنا في الحكم عليهم ، فقبل أيام تابعنا لقاء للشاعر أحمد فؤاد نجم على الجزيرة وقد أشاد هذا الشاعر المناضل بأعجاب منقطع النظير بالمقاومة التي تعمل في العراق وفلسطين ومادامت هذه المقاومة موجودة فأن العرب بخير والمستقبل مزدهر !!!
وأسأل أنا شاعرنا الكبيروأقول .. الم تسمع ياسيدي بقتلة حماس من الفلسطينيين ؟ او بقتلى التفجيرات من الاطفال .. الم تسمع بأن من قام بهذه التفجيرات هم من المتخلفين عقليا ممن أستخدمتهم المقاومة غير الشريفة في مقاومتها؟
أن كان هذا رأيك فتلك مصيبة ، وان كان هذا الرأي للقناة التي أستضافتكودفعت لك لتروج لها .... فالمصيبة أعظم وأكبر .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا : لماذا أقال بوتين وزير دفاعه ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عنفت طفل من ذوي الهمم.. معلمة تثير غضب الشارع الأردني | #منص




.. تلون السماء وتهدد الاتصالات.. تأثير العاصفة الشمسية يصل بلد


.. بينَ إسرائيل والولايات المتحدة.. تقاربٌ وتضارب.. دعمٌ وتحذير




.. مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحافظ على لقب هداف الدوري