الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة في احتفال طلبة الجامعات بيوم الأرض بالقاهرة

نايف حواتمة

2008 / 4 / 7
القضية الفلسطينية


بدعوة من نادي القدس في الجامعات المصرية توافد آلاف الطلبة، وعديد أساتذة الجامعات والمثقفين مفكرين وأدباء وشعراء إلى القاعة الكبرى في الجامعة الأمريكية في القاهرة للاحتفال "بعيد يوم الأرض" الثاني والثلاثين في الجليل والمثلث والساحل والنقب 30 آذار/ مارس 1976، سقط الشهداء والجرحى برصاص جيش وشرطة دولة "إسرائيل" بالإضراب العام ومظاهرات الشعب الفلسطيني دفاعاً عن الأرض وتحت شعار "لا لمصادرة الأرض وتهويدها بالمستعمرات الصهيونية".
بدعوة من نادي القدس جاء خطاب نايف حواتمة، خطاب الأرض والمقاومة مع جماهير طلبة الجامعات والمثقفين الذين احتشدوا بيوم الأرض في القاعة الكبرى والساحة المفتوحة بجوارها في 31 آذار/ مارس 2008.
فيما يلي النص الكامل لخطاب حواتمة الجامع بين الأرض والمقاومة والحقوق الفلسطينية والعربية في مسار الصراع وتطور الثورة والبرنامج الوطني الموحّد، برنامج "سلاح السياسة وسياسة السلاح".

خطاب حواتمة الأرض والمقاومة والبرنامج الجديد الموحّد

الأخوات والأخوة الأعزاء
يا شباب فلسطين ... يا شباب مصر
المفكرون وأساتذة الجامعات
أيها الضيوف الكرام على نادي القدس تحت راية يوم الأرض المجيد

أحييكم من قلب مثلث الأرض في الجليل، أوجاع القدس والضفة باستعمار الاحتلال والاستيطان، عذابات الروح والجسد في الشتات، ستين عاماً من النكبة والمقاومة لـ 62% من الشعب الفلسطيني ...
الآن أشد على أياديكم، على أيدي الشباب أرفع عالياً تداعيكم وتضامنكم مع الشعب الفلسطيني، شعباً على الأرض في العيد الثاني والثلاثين ليوم الأرض، يوماً فلسطينياً ... يوماً عربياً قومياً ... يوماً دولياً إنسانياً ...
الرمزيات الكبرى الثلاث
نحتفل اليوم بالأحداث الثلاثة الكبرى في رمزيتها في مقاومة حروب الاحتلال والتوسع الصهيوني، أعلن جنرالات الاحتلال في "إسرائيل" العسكريين والسياسيين أن عدوان حزيران/ يونيو 1967 هو فصل الختام، انتصار إسرائيل وهزيمة العرب. نهضت مقاومة الاحتلال برموزها الساطعة، نهضت بدءاً بمعركة رأس العش 1/7/1967 في الشمال الغربي من سيناء المصرية المحتلة، تقدم جيش الاحتلال هجوماً على موقع رأس العش، فوجد الوحدة العسكرية المصرية جدار مقاومة ودفاع شجاع، وانتصرت القوة العسكرية المصرية، وانهزمت في معركة رأس العش قوات الاحتلال نتيجة إلى هذه المقاومة.
تحية لمعركة رأس العش التي انبنت عليها حرب الاستنزاف، عبوراً لحرب تشرين الأول/ أكتوبر المجيدة، نحتفل اليوم بهذه المعركة لأنها أكدت أن الأرض هي جوهر الصراع العربي ـ الإسرائيلي، جوهر الصراع المصري ـ الإسرائيلي، فالأرض أرض مصر، والعدو عابر لن يبقى في أرضنا.
نحتفل اليوم بمعركة الكرامة برموزها العظيمة في 21 آذار/ مارس 1968، الخامسة صباحاً وعلى مساحة 16 ساعة تدفقت قوات الاحتلال من الضفة الفلسطينية المحتلة لتعبر نهر الأردن إلى الأراضي الأردنية، بخطة تطويق وإبادة لكل قوى المقاومة الفلسطينية الفدائية، التي نهضت على جبهة غور الأردن، وسلاح شباب فلسطين؛ رواد الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وفي مشروعها بالدبابات والطيران والمدفعية لإبادة الثورة والمقاومة الفلسطينية الصاعدة، طفلاً يحبو قبل أن تتعملق، فتحولت معركة الكرامة إلى عملقة الثورة الفلسطينية، وتداخل وتعانق أخوة السلاح، رفاق السلاح في المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني، لنثبت عندما تتداخل وتتحد قوى المقاومة الفدائية وقوى المقاومة بالجيوش العربية نصنع النصر العظيم لشعوبنا.
معركة الكرامة أكدت انتصارنا وهزيمة قوات العدو التي رحلت بقتلاها وجرحاها ودباباتها المدمرة على يد المقاومة الفلسطينية الوليدة، وعلى يد قوات الجيش الأردني، فتحية بهذا اليوم لمعركة الكرامة ...
أكدت معركة الكرامة أن جوهر الصراع هو على الأرض، وشعوبنا وفي المقدمة شعب فلسطين على الخطوط الأمامية، معركته هي معركة الأرض، جوهر قضيته الوطنية الفلسطينية هي الأرض، الأرض الفلسطينية والدفاع قتالاً بسيول من دماء الشهداء عن الأرض العربية، قاتلت قوات الثورة والمقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية على جبهة سيناء المحتلة "بقوات عين جالوت"، على جبهة سوريا الجولان "بقوات حطين" على جبهة الأردن، بقوات المقاومة الفلسطينية، لنؤكد الربط بين الوطني والقومي، لنؤكد طريقنا إلى بلادنا هو طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية، طريق معانقة سلاح الثورة والمقاومة مع سلاح رفاق السلاح في الجيوش العربية.
الحدث الكبير الثالث نحتفل به هذا اليوم هو حدث يوم الأرض برمزه الكبير، فاليوم هو يوم الأرض 30 مارس/ آذار 1976. تعلمون كلكم أن عام 1948 أعلن المشروع الكولونيالي الاستيطاني الصهيوني عن قيام "دولة إسرائيل" على 77% من مجموع أرض فلسطين الانتدابية من بحرها إلى نهرها، وتعلمون أيضاً أن المشروع الكولونيالي الصهيوني بنى "معادلته على قاعدة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وعليه عندما قامت دولة العدو بقوة السلاح الغازي الاستعماري الاستيطاني، وبمساندة القوى الاستعمارية الدولية، وفي المقدمة منها الكولونيالية البريطانية المنتدبة على فلسطين والقوى الاستعمارية الأمريكية بنت دولة "إسرائيل" على 77% من أرضنا والقرار الدولي كان 55.5% بأغلبية أصوات الدول الاستعمارية حينذاك، وشردت 800 ألف وبقي بعدد من القرى الفلسطينية المعزولة 180 ألف من مجموع شعبنا وبيدهم 17% من مجموع الأرض التي قامت عليها دولة العدو الإسرائيلي، وبدأت عملية النهب والمصادرة والتهويد. في آذار/ مارس 1/3/1976 أصدر متصرف لواء الجليل يسرائيل كينغ وثيقته الشهيرة بالدعوة لمصادرة 60 ألف دونماً جديداً، وكان بقى من 17% فقط 4 % لأبناء شعبنا في أرض الآباء والأجداد، صودر 13% من سنة 48 إلى 76، هنا تداعت الجماهير ... تداعت القيادات السياسية العربية الفلسطينية، فشلت تلك القيادات حين ذاك في اتخاذ قرار دعوة الشعب إلى الإضراب الشامل، فاختارت الجماهير بعفويتها المبادرة، وتجاوزت القيادات السياسية الفلسطينية حين ذاك، وانتفضت في انتفاضة جماهيرية شاملة وبإضراب شامل على امتداد الجليل والمثلث والنقب والساحل، وتصدت لها قوات العدو فسقط الشهداء، سقط عشرات الجرحى، سقط الكثيرين من المتظاهرين، كانت معركة من أجل تثبيت مبدأ لا مصادرة على الأرض، من أجل قاعدة ومعادلة جديدة تقول بلغة واضحة: "هذه الأرض لنا وستبقى لنا" ... وما تم مصادرتها بالغزو الاستعماري الكولونيالي الإسرائيلي الصهيوني سيعود لنا، فالتحية إلى شهداء معركة يوم الأرض ... إلى الشهداء والشبان والشابات الذين سقطوا ... إلى خديجة شواهنة ورفاقها الخمسة الذين سقطوا شهداء الأرض في 30 آذار/ مارس 1976.
ليؤكد الشعب والشهداء من جديد هذه "الأرض أرضنا والأرض جوهر القضية الفلسطينية"، جوهر حقوق شعبنا بتقرير المصير ودولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس العربية، وحق الشعب اللاجئ 62% من شعبنا بالعودة إلى ديارهم عملاً بالحق المقدس والإنساني والتاريخي، والقرار الأممي 194، ليؤكد ثوار المقاومة والجيوش العربية بهذه الرمزيات الثلاث أن الصراع يدور على الأرض العربية المحتلة بعدوان حزيران/ يونيو 1967 على الأرض الفلسطينية المحتلة داخل الخط الأخضر 1948، وعلى الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 في القدس والضفة والقطاع من أجل أن نثبت لشعبنا وللشعوب العربية ولأصدقائنا في العالم وللمجتمع الدولي؛ أن نظرية المشروع الإسرائيلي الكولونيالي الاستيطاني التي قالت بأن فلسطين أرض بلا شعب ... حان الوقت لتصبح أرضاً لشعبها شعب فلسطين، وتعود الأرض العربية المحتلة أرضاً عربياً ...
من هنا جاءت هذه الرمزيات الثلاث الكبرى معركة رأس العش، معركة الكرامة، معركة عيد الأرض في 30 آذار/ مارس 1976، لتثبت أن الشعب الفلسطيني موجود ويصارع من أجل حقه بالوجود ...
من المحزن جداً أن نقول أن عام 1948 تمكنت عملية تواطئية بين "دولة إسرائيل" وبريطانيا الانتدابية الاستعمارية والأنظمة الإقطاعية العربية السبعة التي كانت قائمة آنذاك من تطبيق المشروع الإسرائيلي الصهيوني، الذي أعلن منذ أواخر القرن التاسع عشر وعلى امتداد النصف الأول من القرن العشرين بأن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وعليه بدل من أن تمسك القيادة الفلسطينية حين ذاك والأنظمة العربية حالتذاك، وشعوبنا بجانبنا جميعاً من أجل أن نثبت للمشروع الصهيوني الإسرائيلي التوسعي أن أرض فلسطين أرضاً لشعبها وشعبها عليها، وعليه ما تبقى من الأرض نبني عليه دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس العربية وننتقل باليوم التالي إلى النضال لعودة اللاجئين والحقوق بالأرض المسلوبة وفق القرارات الدولية بدلاً من ذلك، ولكن العملية التواطئية هي التي مرت وهي التي دفعت المشروع الإسرائيلي أن يقول "ألم نقل لكم بأن فلسطين أرض بلا شعب" ! ... وحان الوقت لتكون أرضاً لشعب آخر، وعليه تم تصفية فلسطين من الجغرافية، وقالوا الآن أصبحت "إسرائيل" وما بقي منها تم إلحاقه وضمه للبلدان العربية المجاورة، الضفة الفلسطينية والمناطق الشمالية من منطقة الجليل. وحدها فقط ... الإدارة المصرية رفضت ضم قطاع غزة، فبقي قطاع غزة تحت الإدارة المصرية عنواناً صارخاً ساطعاً للقضية الفلسطينية، دائماً كرر قادة إسرائيل كما أعلنت رئيسة حكومة الاحتلال غولدامائير عام 1974 بعد حرب أكتوبر المجيدة، من على منبر الكنيست الإسرائيلي بأن فلسطين كانت بالماضي، وأما اليوم فهي "إسرائيل"، وما تبقى فهي الأردن، وجاء قطاع غزة ليقول: نحن الفلسطينيون ونرمز لكل الشعب الفلسطيني الموجود على طريق إعادة الحضور الفلسطيني على خارطة فلسطين.
مرحلة التحرر الوطني ... قوانين النصر
تعلمون أننا نمر بمرحلة تحرر وطني من أجل حق شعبنا بتقرير المصير، وانتزاع الحرية والاستقلال، حق الشعب اللاجئ بالعودة إلى دياره، فمرحلة التحرر الوطني تستوجب وحدة جميع القوى ومكونات شعبنا داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات، ولذا بنينا لشعبنا الائتلاف الوطني العريض، الجبهة الوطنية المتحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، وانتزعنا حق شعبنا بتمثيل نفسه بنفسه بفعل التطور العظيم الذي وقع وأنجز بصفوف الثورة والمقاومة والانتفاضة الفلسطينية بالبرنامج السياسي الجديد عام 1974، برنامج تقرير المصير والدولة والعودة، وعلى هذا تمكنا أن نخرج من عنق الموت، من عنق الزجاجة عام 1974، فبعد حرب أكتوبر المجيدة كانت الدعوة لمؤتمر جنيف برعاية ورئاسة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي والقوى المدعوة لها أربعة دول فقط (إسرائيل، مصر، الأردن، سوريا)، تم شطب الشعب الفلسطيني تم شطب الحضور الفلسطيني، شعباً ينهض بالمقاومة والثورة ليؤكد أنه شعب موجود وله حق بالوجود تناساه الجميع، وجاءت القرارات (242، 338) لتقول الأرض مقابل حدود آمنة معترف بها "لإسرائيل" الأرض تعود للأقطار العربية المجاورة الثلاث، بينما الشعب الفلسطيني لا شيء له، وبالبرنامج السياسي الجديد زرعنا "معانقة البندقية مع السياسة لتسييس سلاح السياسة بسياسة المقاومة والثورة" على الطريق من أجل إنجاز حقوق شعبنا بالوجود، حقه بدولة فلسطين، حقه بالاستقلال، حقه بالعودة إلى الوطن والديار، وعليه انتزعنا قرارات قمة الرباط العربية عام 1974، والقرارات الدولية، ومنذ عام 1974 عاد شعب فلسطين على خارطة الجغرافيا في فلسطين، على صدر المجتمع الإسرائيلي، على الخارطة العربية، على الخارطة العالمية، فلم يعد ممكناً تجاوز الشعب الفلسطيني بأية حلول سياسية، ولم يعد ممكناً القول فلسطين كانت بالماضي وأما الآن "إسرائيل"، وما تبقى في إطار الدول العربية. لم يعد ممكناً لأية مشاريع استعمارية وإسرائيلية كولونيالية توسعية استيطانية أن تقول بمعادلة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" كما وقع بنكبة 1948، وعليه الصراع يدور من أجل الجمع بين الحقوق العربية في الأراضي العربية المحتلة بعدوان حزيران/ يونيو 1967 مع الحقوق الوطنية الفلسطينية بتقرير المصير والدولة والعودة، وانتزعت منظمة التحرير الائتلافية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأصبحنا عضواً في الحياة الدولية والحياة الإقليمية وعلى أرض بلدنا من أجل أن نصل إلى الجمع بين المقاومة والسياسة على طريق إنجاز حقوق شعبنا في هذه المرحلة، تقرير المصير، دولة مستقلة بحدود حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، وعودة اللاجئين بجانب عودة الأراضي العربية المحتلة بعدوان 1967 (سيناء كل سيناء، الجولان كل الجولان، جنوب لبنان كل جنوب لبنان ...)، وعلى هذا يمكن أن نبني تسوية سياسية متوازنة تحت سقف قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمشروع الوطني الفلسطيني الموحد، الذي يدور الصراع من أجل فتح الطريق أمامه نحو الحياة، نحو التطبيق، وفي إطار هذا كله شنت علينا "إسرائيل" سلسلة من حروب التطويق والإبادة الشاملة والجزئية، وشنت علينا أقطار عربية مجاورة سلسلة من الحروب الإبادية، صمدنا أمام هذا كله إلى أن تم توقيع اتفاق أوسلو وتداعياته على يد جناح في م. ت. ف.، وما ترتب عليه وكانت النتيجة انفراط عقد منظمة التحرير الفلسطينية الجبهة المتحدة الائتلافية وتعطيلها، والنتيجة بناء سلطة للحكم الذاتي للسكان بدون سيادة على الأرض، ومع كل هذا ناضلنا من أجل تجاوزه من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية، وبنينا هذا من جديد وأطرناه حديثاً بقرارات إعلان القاهرة (آذار/ مارس 2005)، ووثيقة الوفاق الوطني (حزيران/ يونيو 2006)، ولكن الانقسامات تتالت باتفاقات المحاصصة في 8 شباط/ فبراير في مكة المكرمة بين فتح وحماس، وتتالت أيضاً كما هو منصوص عليها بالمبادرة اليمنية، محاولة العودة إلى الوراء إلى صفقات المحاصصة الاحتكارية الثنائية.
الوحدة الوطنية شرط النصر الأساسي
نحن نقول بلغة واضحة أن شرط النصر الوحدة الوطنية ... فتحية إلى الوحدة الوطنية وإعادة بنائها ... تحية لصمود شعبنا في ظل ائتلاف وطني شامل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالمقدمة القدس والضفة وقطاع غزة، لنعيد بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية على قاعدة من الدمقرطة الكاملة التعددية فيما بيننا لكل الشعب، ولنعيد بناء منظمة التحرير الفلسطينية داخل الأرض المحتلة وفي أقطار اللجوء والشتات بالتمثيل النسبي الكامل ضمان الوحدة والشراكة الوطنية وفق مبدأ شركاء في الدم شركاء في القرار، هذا هو شرط النصر الأساسي الأول. والشرط الثاني هو التضامن العربي الغائب منذ عديد القمم العربية حتى الآن، وغاب أيضاً في قمة دمشق العربية كما تعلمون. والشرط الثالث تحالفاتنا مع كل قوى التحرر والتقدم والديمقراطية والسلام في العالم من أجل إنجاز حقوق شعبنا كتفاً بكتف، بجانب حقوق شعوب أمتنا العربية.
الآن الانقسام الحاصل أدى إلى الانقلاب عسكرياً في قطاع غزة حتى على وثيقة المحاصصة بين فتح وحماس. أن هذه الانقسامات الحاصلة تتبناها وتغذيها بالسياسة والمال والتسهيلات محاور إقليمية شرق أوسطية، وتغذيها الإمبريالية الأمريكية بمشروعها للهيمنة في منطقة الشرق الأوسط، وحصاد هذا فرض سلسلة من التنازلات المرّة على الشعب الفلسطيني والأنظمة العربية عن حقوق فلسطينية، حقوقنا بتقرير المصير والدولة المستقلة والعودة إلى ديارنا. حتى لا يقع هذا كله من التراجعات، علينا أن نعيد بناء الوحدة الوطنية في إطار وثيقة إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، فنساهم في إعادة بناء التضامن العربي ونساهم في إعادة بناء التحالفات مع كل أنصار الحرية والاستقلال والديمقراطية والسلام في العالم، لبناء تسوية سياسية متوازنة تقوم على قرارات الشرعية الدولية وحقوق شعبنا، باستعادتنا للبرنامج الوطني الفلسطيني الموحد، تقوم على الجمع بين الحقوق العربية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأخيراً أقول لكم جميعاً؛ لا يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني، فالمعارك الرمزية الثلاث أدت إلى حرب الاستنزاف داخل الأرض المحتلة وحولها، وحرب تشرين الأول/ أكتوبر، وأدت إلى تواصل المقاومة والثورة والانتفاضة ... أربعون عاماً في الثورة ... ستون عاماً في النكبة والمقاومة ... على هذا الطريق أنجزنا وبنينا الكيانية الوطنية الفلسطينية، بنينا منظمة التحرير الائتلافية، بنينا حقوقنا السياسية والقانونية الفلسطينية على أرضنا، وعلى مساحة بلدان العالم الإقليمية والدولية، على هذا الطريق العظيم نواصل معاً.
المجد كل المجد للمقاومة ...
المقاومة الفلسطينية أم المقاومات العربية ...
المجد كل المجد للمقاومة اللبنانية، للمقاومة العراقية، للصمود العربي ...
المجد كل المجد لمواصلة كفاحنا لإنجاز حقوقنا ...
شكراً لكم جميعاً يا شباب فلسطين ... يا شباب مصر ...
بورك لكم وبيوم الأرض، وعلى طريق الوصول والعودة إلى الأرض ...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن