الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زماننا.. زمان الحركة الثورية

عديد نصار

2008 / 4 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


13 نيسان قرّب!! ( ذكرى مجزرة عين الرمانة و الدخول لبنان في الحرب الأهلية ..)
لم يكن الفنان الصاعد، ( وقتذاك ) و لكن القدير، زياد الرحباني ليعلم حين وضع اللمسات الأخيرة على مسرحيته الشهيرة " نزل السرور " بما فيها أغنية " يا نور عينيا رحنا ضحية ضحية الحركة الثورية " أنّ مئات الآلاف من مواطنيه إضافة إلى فكرة الوطن و المواطن سيسقطون جميعا " ضحايا " حركة من نوع آخر أدخلت البلد الصغير من أقصاه إلى أقصاه و أسقطته في أتون و دوامة حرب أهليةطائفية مدمرة قتلت و دمرت كل شيء لدرجة اعتقدُ معها أن الفنان زياد الرحباني و آخرون كثيرون كانوا ليتمنوا أن يكونوا ذهبوا ضحايا "الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية" على أن يشاهدوا ما حل بلبنان على مدى الزمن الممتد من عين الرمانة حتى الآن ! ذلك الزمن الذي أسس و لا يزال لبيئة طائفية و مذهبية قذرة لا تخدم إلا أمراء الحرب التي تعيد إنتاج نفس نظام المحاصصة الطائفي و المذهبي يقوده في كل مرة نفس الوجوه تقريبا... في غياب "الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية".
حملت "الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية" ( حدث ) نهاية الستينات و مطلع السبعينات من القرن الماضي فكرة الكفاح الثوري المسلح من أجل تغيير جذري شامل للبنى الفكرية و الاجتماعية و السياسية التي قام عليها نظام الامتيازات و المخابرات و المحسوبيات و السمسرات الذي كان قائما وقتذاك من خلال العمل السري المنظم و المتماسك و حملت لواء الدفاع عن الأرض في مارون الراس و كذلك الدفاع عن مصالح الفقراء و مزارعي التبغ و الشمندر و عمال النسيج و الطلاب و المعلمين و صيادي الأسماك ... ( في زمن كان فيه معلمون أصحاب قضية، و عمال أصحاب قضية، وطلاب أصحاب قضية، و مزارعون أصحاب قضية...) و حاربت ذيول الامبريالية و ملحقات استخباراتها ( السفير التشيلي و السفير الإيراني ) . و شاركت في الصراع العربي ضد العدو الأمريكي- الصهيوني ( عملية بنك أُف أميريكا أثناء حرب الاستنزاف على الجبهة السورية التي تلت حرب تشرين 73).
و ما كادت الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية تقترب من إطلاق ثورتها الشاملة و الجامعة حتى خطفت الوطن من أمامها حربٌ مجنونة بدأها أصحاب الامتيازات في عين الرمانة ، ثم انخرط فيها الجميع. وقفت الحركة الثورية مشدوهة أمام هذه الحرب حيث قاتل فيها العامل العامل و المزارع المزارع و المعلم المعلم و الطالب الطالب...
خطف الطائفيون الوطن ! و بنو لأنفسهم نظام أمراء الحرب و أمراء الطوائف ثم أعادوا إنتاج نظامهم في ظل نظام الوصاية الشقيقة و حولوه إلى نظام محاصصة و فساد و استزلام و هدر و سرقات و عندما أفلس هذا النظام أعادوا إنتاجه بتغيير الطربوش فخلعوا المعلم الشقيق و استبدلوه بالمعلم "الصديق"! و ظلوا هم أنفسهم أبطال الحرب، أبطال وحدة المسار و المصير، ثم أبطال الحرية و السيادة و الاستقلال!
و اليوم حيث العامل يقدم مصلحة الزعيم على مصلحة العمال، و الطالب يحارب زملاءه الطلاب لانتمائهم لزعيم طائفي آخر ، و حيث المعلم يتنكر لمصالح المعلمين و التعليم لأن القائد المفدى يرى ضرورة ذلك ... نرى أنّ المشكلة اليوم هي في الرعيّـة يا زياد! تعال نغني معا :
" شو هالجرصة العالمية يا رواد الأبجدية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه