الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب الأول هل يظل رهين القلب دائما....؟؟

جواد كاظم اسماعيل

2008 / 4 / 9
الادب والفن


في لحظة حاسمة تكاد تكون أزلية_ وبدون تخطيط مسبق تنطلق أشعة الروح لتخترق فضاء المشاعر وهي تحمل عنفوان الحياه وتؤجج فيها جمرة الحب التي لاتنطفىء تلك هي لحظة الحب الأول وقلما يعطي هذا الحب ثماره على الرغم من ديمومة ربيعه فأشجاره مورقة دائما وزهوره فواحة... الأ أنها خالية من الثمار......
فأن اللحظة التي يولد فيها هذا الحب لم تترك مجالا للعقل أن يفكر أو يختار فقط أنها أذنت للقلب والعواطف أن يركبا صهوة الروح ليطيرا بها الى واحة الأحلام وعالم سرمدي جميل وعندما تأتي اللحظة الأخرى وهي لحظة جنى الثمار.... تطفو على السطح كل العراقيل فالعقل يعلم بالتفاوت الأ جتماعي أو الأقتصادي لكن القلب يغفل ذلك والعقل يعلم أن أبن العم بالمرصاد لكن العواطف جياشة ونامت على دفء ذلك الحب .....
والأب هو الأخر يضع شروط ثقيلة لينهي كل شيء الى سراب فتذهب هي لتعانق رجل أخر وتنجب منه وتسمي أبنها البكر(م) ويذهب هو ليسمي أبنته البكر ( ن) ويعيش كل واحد منهما بأحلام ذلك الحب لا بثماره...., لكن تبقى الحظات الأولى للحب الأول هي من أجمل وأروع اللحظات التي يتمنى المرء بأن تعود به الأيام لعيش حلاوتها دوما.... لأن لحظة الحب تمثل نافذة يطل منها المحب على ذلك العالم المدهش عالم الحب فلايمكن للحب الأول أن ينتهي لأنه الأحساس الأول بعالم الدهشة والجمال....بل هو أشراق روحي يستلهم كل معاني الأنسانية التي تتقولب في بودقة الحاجة للأخر ... حتى الأنسان الذي يبلغ من العمر عتيا يبقى رهين هذه اللحظة وتبقى الحسرة عميقة بداخله لذلك نجد الكثير من هؤلاء المعذبين يتحاشون عبور نقطة اللحظة وعنوان مكانها الذي شهد ولادة الحب الأول لئلا يشعر بحسرة الذي ضاع منه قسرا ويسكب الدمع منه على عتبة ذلك المكان الخالد... فتحاشي المرور من هناك أسلم للذي يريد النسيان وعدم الأحساس بلوعة ضياع ثمار تلك اللحظة.... وخلاصة الأمر أن الحب الأول يبقى هو الأحساس الأول بقيمة الأشياء وبأستمراية مشاعرنا التي تنمو مثل بقية أجزاء أجسادنا وأعتقد أنكم تتفقوا معي على أن الحب الأول لايمكن أن ينتهي أو يموت أنما يتحول الى أشراق روحي يهدي نفوسنا الى خطاها الأنسانية لذا فهو يبقى رهين القلب دائما وأبدا ...ألم يقل الشاعر:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب الأ للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
أذن هي دعوة لنا ولكم جميعا لنرجع الى ذواتنا التي ربما تراكم عليها صدأ الأيام والأحداث حيث تخطو في دروب الحياه الطويلة دعوة لنعيش لذة تلك اللحظة ولو للحظة فقط.....!!!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر