الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنرفع جميعاً صوت الاحتجاج ضد جرائم قتل أتباع الديانات المندائية والمسيحية والإيزيدية في العراق

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2008 / 4 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


وصل إلينا بياناً صادراً عن اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر والمجموعة العالمية للكارثة المندائيةMCI ومجموعة حقوق الإنسان المندائي الذي تستنكر في وقع حادث إجرامي بشع نتج عنه استشهاد عائلتين من الصابئة المندائية بكامل أفرادها في مدينة الكوت وجاء فيه ما يلي:

"بتاريخ 8/3/2008 تعرض احد بيوت الصابئة المندائيين في مدينة الكوت جنوب بغداد لصاروخ مجهول المصدر، دمر الدار التي تسكنها عائلتين مندائيتين، أحدهما نزحت من مدينة أخرى هربا من اضطهاد الميليشيات الظلامية لها، والأخرى عائلة فقيرة أصرّ أفرادها على البقاء على ارض الوطن ، فخلف الدمار الشامل، عشرة قتلى معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى جريح في حالة خطرة يرقد حاليا بأحد مستشفيات المدينة.
العوائل المندائية جميعا في الكوت كما هو الحال في معظم المدن العراقية تعرضت ولا تزال إلى تهديدات متكررة بالقتل والتعذيب والاغتصاب ، لحملها قسرا على تغيير عقيدتها الدينية ، أو النزوح بعيدا عن ارض الوطن، إلا أن العوز وفقر الحال حالا دون إمكانية تحقيق الانتقال السريع إلى مناطق أخرى أكثر أمانا، عجل بطقس الشواء البشري.
كل هذا القبح، كل هذا الخزين من مسلسل البشاعة اللإنسانية، أثار ويثير يوما بعد آخر قلق وخوف العوائل المندائية المتصالحة مع سمة التسامح، والعاشقة لأرضها ، وهي ترى السقوط الأخلاقي وعدم احترام الآخر، والغرق اليومي في دوامة العنف وتشوش رؤية مستقبلها .
ان هذا الحادث المفجع هو استمرار لمسلسل اغتصاب نساء أهل الذمة، وهلك الحرث والنسل، وإشاعة معاني قيم العنف والشراسة الحيوانية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد ظاهرة الفرار من الوطن إلى دول الجوار لتصل إلى أكثر من 80 في المئة من مندائيي الوطن.
لم تتم معرفة مصدر انطلاق صاروخ القتل الدموي، وشهادات الوفاة المقدمة من الجهات المسؤولة تحوي حسب ما هو مقدم على أسباب غير متطابقة فيما بينها. إنها جرائم قتل تسجل كما هو معتاد ضد مجهول، يروح ضحيتها أبرياء لا تزال أجسادهم الطاهرة مثقلة بالجراح والدم .
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، والمجموعة العالمية للكارثة المندائيةMCI ،ومجموعة حقوق الإنسان المندائي ومعهما كل الضمير الإنساني، يستنكرون هذه الجريمة النكراء ويطالبون:
1- قيام الحكومة العراقية بإجراء تحقيق عاجل، وتقديم نتائج سريعة، تكشف عن المسببين لهذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة، وتعويض العائلتين ماديا ومعنويا
2- حماية ونقل من تبقى على قيد الحياة من العائلتين وأقربائهم إلى أماكن آمنة
3- قيام الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة الكفيلة بفرض الحماية المطلوبة لعشرات العوائل التي تتعرض يوميا للاعتداء والابتزاز والتهديد بالتصفية الجسدية.
4- أن تقوم المنظمات المسؤولة في هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها المفوضية السامية للاجئين بتقديم مساعداتها الفعالة والعملية بخصوص وضع اللاجئين المندائيين المعلقين في دول الجوار.
5- نطالب هيئة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع المدني الغير حكومية بتفعيل وتطبيق اللوائح المتعلقة بحماية السكان الأصليين، ومراقبة اللوائح المتعلقة بمنع الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الأقليات الدينية والأثنية واللغوية داخل العراق". [انتهى نص البيان]

إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق إذ تستنكر وتحتج بشدة ضد هذا الفعل الإجرامي الشنيع وتعتبره جزءاً من عمليات نشر الكراهية والحقد والتعصب الديني والمذهبي ضد أتباع الديانات والمذاهب الدينية من قبل قوى الإسلام السياسية المتطرفة والإرهابية ومحاولة عدوانية لفرض الهجرة القسرية على أبناء مختلف الديانات والمذاهب الدينية , بل حتى إثارة الكراهية بين أتباع المذاهب الإسلامية ذاتها , تطالب الحكومة العراقية وكافة المسئولين إلى النهوض بمسئولياتهم إزاء الوطن وحماية أتباع جميع الأديان والمذاهب , وخاصة تلك التي تفاقمت العدوانية والعنف ضدها كما في حالة الصابئة المندائية والمسيحيين والإيزيديين. إذ لم يجف بعد دم المطران الكاثوليكي الشهيد رحو في الموصل , تمت عملية اغتيال القس يوسف عادل من الطائفة الأرثوذكسية وراعي كنيسة مار بطرس في شارع الصناعة وسط بغداد بعد مغادرته منزله. وعلينا أن نتذكر جريمة اغتيال القس الكلداني رغيد عزيز كنى راعي كنيسة الروح القدس في حي النور وسط الموصل وثلاثة شماسة بعد الانتهاء من أداء قداسهم في نيسان/أبريل من العام 2007. إن قوى الإرهاب الدولي تسعى إلى تصفية العراق من بناة العراق القديم والحديث ومن كل من ساهم في رفد الحضارة العراقية بأفضل ما فيه , سواء أكانوا من الصابئة المندائية أم المسيحيين من كلدان وآشوريين وسريان أم إيزيديين , وكذلك من المسلمين ومن مختلف المذاهب , إضافة إلى العلماء والكتاب والفنانين المبدعين والمثقفين بشكل عام.
إن هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تطالب الحكومة العراقية والأمم المتحدة بتلبية المطالب العادلة والمشروعة التي طرحتها منظمات المجتمع المدني للصابئة المندائية التي أصدرت البيان الوارد في أعلاه.
نرجو للشهداء الذكر الطيب ولذوي وأصدقاء الراحلين الصبر والسلوان , والخزي والعار للقتلة المجرمين.

الأمانة العامة
هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
7/4/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تغلق -الجزيرة- والقناة القطرية تندد بـ-فعل إجرامي- •


.. حسابات حماس ونتنياهو.. عقبة في طريق المفاوضات | #ملف_اليوم




.. حرب غزة.. مفاوضاتُ التهدئة في القاهرة تتواصل


.. وزير الاتصالات الإسرائيلي: الحكومة قررت بالإجماع إغلاق بوق ا




.. تضرر المباني والشوارع في مستوطنة كريات شمونة جراء استهدافها