الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء

نجاح يوسف

2003 / 12 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مهما تعالت أصوات مرتزقة نظام العفالقة البائد من قتلة ولصوص ومأجورين وأصحاب الدكاكين السياسية في الوطن العربي , والذين يتباكون على سيدهم الذليل والجبان ويطالبون بعودته وبالتالي عودة ملايينهم التي نهبوها من أفواه أطفال العراق وهم يعانون من آلام الحصار الدولي والصدامي الجائرين, أو حسرتهم على ضياع كوبونات نفط العراق بانهيار نظامه العفن , نظام الجريمة والغازات السامة والمقابر الجماعية والحروب والمغامرات الفاشلة, لن يجني جميع هؤلاء غير لعنة التاريخ ومعه لعنة ملايين العراقيين الذين ما زالت دماءهم تصرخ بوجوههم القبيحة وضمائرهم الميتة..
اليوم,  تتباكى بعض الأحزاب القومية والإسلامية على أطلال نظام صدام المقبور وتوحد صوتها النشاز مع صوت نقابة المحامين الأردنية من أجل الدفاع عن الطاغية وجرائمه والتي تفوق عدد شعيرات لحيته الكثة القذرة والتي ظهر بها وهو يستسلم لعبث يد الطبيب الأمريكي (الإمبريالي الصهيوني)!! وهو الذي لم يكن بسمح وهو في السلطة , حتى لهؤلاء المرتزقة المخلصين له, أن يدخلوا عليه قبل تفتيشهم بدقة وغسلهم بالمساحيق وبالمبيدات ..رفع هؤلاء شعارات مطالبين بعودة صدام وحكمه (الشرعي) , ومدافعين عن جرائمه التي لا تحصى بحق الشعب العراقي , كما كالوا المديح (للمقاومة) التي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحاول عرقلة عملية تسليم السلطة للعراقيين والتي تعني نهاية عصر الدكتاتورية بكل أمراضها وخطاياها , وبداية عصر الديمقراطية وتداول السلطة سلميا واجتثاث المفاهيم والأفكار الشمولية والممارسات التي حاول أن يرسخها النظام البائد في المجتمع العراقي, إلى جانب, وهذا هو الأهم, استرداد العراق لسيادته التي فرط بها النظام السابق.. 
يا نقابة المحامين الأردنية , ألم تجدي غير قضية صدام حسين الخاسرة للدفاع عنها؟ أم أن القوميين والإسلاميين العرب أصبحوا لا يميلون إلا لتبني القضايا الخاسرة؟ لماذا لا توحدوا جهودكم وتدافعوا عن الألوف من المناضلين الفلسطينيين وهم يرزحون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ؟ أليست فلسطين (عروس عروبتكم) مع المعذرة للشاعر الكبير مظفر النواب , وقضيتها عادلة ؟  ولماذا لا ترفعون أصواتكم دفاعا عن ألوف العرب الرازحين في سجون ومعتقلات الوطن العربي ؟ إن معظم هؤلاء المناضلين لم يرتكب إثما أو جريمة , سوى الدفاع عن حقوقه كإنسان وحقوق مواطنيه التي تداس كل يوم بأحذية الحكام وجلاديهم .. ويبدو لي إنكم قد تعودتم على الرضوخ لحكامكم والمفاهيم العتيقة البالية مثل(أنا واخوي على ابن عمي..الخ),  وتعلقون كل آثامكم وخطاياكم على مشاجب الآخرين..

أما نحن العراقيون فنقول لكم ارفعوا أيديكم عن العراق وشعبه وكفانا منكم شرا ..   








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت