الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيناريو الشيشاني- المخرجون والممثلون

أمين شمس الدين

2008 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


" السيناريو الشيشاني - المخرجون والممثلون "
ترجمة: أمين شمس الدين داسي

تحت هذا العنوان نشرت جريدة " رَسيسْكايا غازيتا " بتاريخ 25/12/2002م مقالة للبروفيسور الشيشاني المعروف جبرائيل غاكاييف.
جبرائيل غاكاييف - يحمل درجة الدكتوراه العليا في التاريخ السياسي، وهو:
* أول رئيس لأكاديمية العلوم الشيشانية
* باحث رئيس في معهد الأعراق وعلم الإنسان التابع لأكاديمية العلوم الروسية
* عضو مجلس " تجمع شعوب روسيا "
* مؤسس ورئيس " مفوضية السلام في شمال القوقاز " ، وهي منظمة أهلية
* رئيس " المركز الثقافي الشيشاني " على المستوى الإقليمي
* رئيس مجلس إدارة " المنظمة الأهلية للثقافة الشيشانية " في موسكو
يساهم جبرائيل غاكاييف بشكل فعال في أعمال المنظمات الأهلية الروسية والأجنبية المؤثِّرة. شارك كخبير في لقاءات وورشات عمل البرلمان الروسي (الدوما)، والتجمع البرلماني الأوروبي في براغ وستراسبورغ وموسكو. توفي غاكاييف عام 2006م.
يقول جبرائيل غاكاييف:
".. لقد عانى الشيشان فترة مأساة " نورد-أوستا " في دوبروفسكا (عملية مسرح موسكو) مالا يمكن وصفه من الغضب والألم والعجز. عاش أهل موسكو وروسيا كلها هماً وأسىً كبيرين. ونحن الشيشان كنا من أكثر الذين عانوا. ولا يتعلق الأمر هنا فقط بكون بعض الشيشان القلائل حقيقة شركاء في الإرهاب، مما يحرج بحد ذاته ضمائرنا ووعينا؛ فالشيء الأساسي يكمن في أمر آخر: فحوالي مليون ونصف من الشيشان من مواطني روسيا الاتحادية شعروا وبشكل غريزي، بأنه ومنذ تلك اللحظة قد أصبحوا رهائن..
كان من الواضح بالنسبة إلينا، بأن العملية الإرهابية كانت موجهة قبل كل شيء ضد الشيشان.. ضد عملية ترسيخ الاستقرار، التي بدأت لتوها في الشيشان. لم تكن تلك العملية الأولى من نوعها.. إن مطلب الإرهابيين بإيقاف الحرب في الشيشان كان في الواقع - ديكور المسرح. وأولئك الذين وقفوا خلف الستار (الممثلون) عرفوا جيداً بأن استخدام مثل هذه الأساليب لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع، وتعقيد المشكلة. لقد كانوا يسعون لتحقيق هدف أعظم:- إطلاق عنان هستيريا معادية للشيشان في روسيا بأسرها، وتحريض القوقازيين للقيام بمذابح وحشية (يذهب ضحيتها الآمنون)، وزلزلة الوضع، وبث سموم الفرقة بين شعوب روسيا وأديانها، وإضعاف مؤسسات الدولة، ثم الوصول إلى المبتغى- الإطاحة بروسيا الاتحادية حسب السيناريو اليوغسلافي، وبعثرتها إلى عشرات الدويلات.."
ويتابع غاكاييف قائلاً: " لقد تحدثت لأكثر من مرة خلال الأيام العصيبة تلك، وقلت بأن العمل الإرهابي في موسكو قامت بتنظيمه تلك القوى التي يهمها استمرار الحرب. إن رهان المغامرة الحربية لم يشمل مصير الشعب الشيشاني فحسب، وإنما مصير الدولة الروسية أيضاً- تكون أو لا تكون.. دولة قوية ذات اقتصاد مزدهر وشعوب مختلفة ومتعددة الأديان.. روسيا ديمقراطية بحدودها الحالية.
هكذا هي الحسابات التي قامت عليها تلك اللعبة، التي تسمى "النزاع الشيشاني". وكلما أدركنا هذا الأمر بشكل مبكر، كلما توقفنا بشكل أسرع عن البحث في " الأثر الشيشاني"، في التحرشات والادّعاءات الراهنة لروسيا.
إن طبيعة النزاع الشيشاني الحالي معقدة، وذات جوانب متعددة. فقد انعكست في هذا النزاع عمليات اجتماعية - اقتصادية وسياسية متناقضة، سبق وظهرت بداياتها في مرحلة إعادة البناء والعلنية في العهد السوفييتي. غير أن الأمر آنذاك لم يكن مفترضاً على أنه اتجاه أو نزعة ما، إنما أثير في الصراع الدائر ما بين النخبة السياسية لروسيا، التي خلفها النظام السوفييتي، و بين بلاد الشيشان، من أجل إعادة وترتيب السلطة والنفوذ.
يكمن السبب الرئيس لمأساة الشعب الشيشاني الحالية، في اختراق السلطة مجموعة قومية - متطرفة، هامشية في طبيعتها، تحت مسمى حركة ديموقراطية - وطنية، والتي في محاولات للحفاظ على السلطة المغتصَبة والنفوذ، قامت بنشاطات استفزازية لإشعال نار حرب أهلية في البلاد.
في النتيجة وتحت راية الإحياء الوطني والاستقلال، تم إجراء تعديل دوري آخر على السلطة والنفوذ، يصب في مصلحة هيئة سلطوية واحدة.
وكما هو الحال عادة في المجتمعات غير الناضجة، فإن الفئات الاجتماعية الدنيا التي تثور على السلطة الشيوعية وتطيح بها، لا تلبث وأن تغدو وبسرعة ضحية للسلطة الجديدة- دكتاتورية المافيا، ونخبة ما بعد السلطة السوفييتية، القومية من حيث المظهر، والمعادية للشيشان أنفسهم من حيث الجوهر.. هكذا هي محصلة " الثورة الشيشانية "..
إن القادة الشيشان سواء الصوريين منهم أم غير الصوريين قاموا بتحطيم الشعب، رافضين العمل وفق ما تتطلبه المصالح العليا له.. هم بذلك ضَيَّعوا فرصة تكوين مجتمع حقوقي مدني متعدد القوميات في جمهورية الشيشان.. وهذا هو بالضبط ما استخدمته القوى المعادية للشيشان، وكذلك تلك المعادية لروسيا نفسها، إضافة إلى قوى من خارج روسيا أيضاً. وكلها حرضت على القيام بنزاع مسلح.
إن من قام بإثارة فكرة " حق الشعب الشيشاني في تقرير المصير " هم المتطرفون - القوميون باستخدام الأساليب الاستفزازية، أولا بهدف الاستيلاء على السلطة ثم بإحكام قبضتهم عليها.
هناك عاملان أثرا منذ البداية على طابع النزاع الشيشاني: أحدهما ذو صلة مع مسألة "سيادة جمهورية الشيشان"، في الوقت الذي قام فيه جزء بسيط من الشعب الشيشاني باستخدام السلاح ضد الدولة الروسية. والآخر ذو صلة مع صراع القوى السياسية المختلفة، ومع فئات صغيرة، لم يكن همّها سوى الاستغلال وتحقيق مكاسب ذاتية (الأوليغارخ). وكل سعى للاستحواذ على السلطة والنفوذ، سواء في عموم روسيا أو في بلاد الشيشان.
من المعلوم بأنه خلال المرحلة السوفييتية من حكم البلاد، كانت جمهورية الشيشان تعطي 6 % من الإنتاج الوطني الكلي للنفط لجمهوريات الاتحاد السوفييتي. وعند انهيار الاتحاد السوفييتي وقيام روسيا الاتحادية، ارتفع الثقل النوعي لنفط غروزني إلى 12 %. تلك هي اللقمة السائغة التي جرى تقاسمها بسبب سوء الإدارة.
ذلك هو فقط الجزء المرئي من " الجبل الجليدي العائم " (الآيسبيرغ). لقد تم تحويل جمهورية الشيشان إلى منطقة تبييض أموال، والقيام بأعمال حرة خفية. ومن جهة أخرى فالنزاع الشيشاني مرتبط أيضا وبشكل مباشر مع استراتيجية الأرض لعالم بقطب واحد، هدفها: إضعاف روسيا الاتحادية وطردها من منطقة القوقاز. وهكذا، فالنزاع هو نتيجة أسباب متنوعة، اجتمعت والتقت تماما في بؤرة في المكان والزمان المناسبين.
تعاظم النزاع الشيشاني خلال أحد عشر عاماً بخلق أساطير وخرافات عديدة حوله. إن واحدة من أخطر الخرافات - هي تلك التي تطلقها وسائل إعلام الانفصاليين، والصحافة الروسية الموجّهة، وهي: صراع التحرر الوطني للشعب الشيشاني، معطية للأمر صبغة توجه عموم الشعب الشيشاني نحو هذا " الصراع"، وكأن فكرة الانفصال بقوة السلاح يدعمها كافة المواطنين الشيشان.
علماً بأنه منذ البداية وقف الشعب الشيشاني ضد مغامرة دوداييف، ونَبَذ سياسة السيادة بأسلوب التطرف.
لم يقم أحد بتوجيه السؤال التالي للشعب: - أي سيادة يريد ؟ ودوداييف رفض إجراء استفتاء عام حول هذه المسألة.. وأعلن حرباً أهلية.
كان من الواضح جداً أن الشيشان أرادوا ضمانات مستقبلية من قبل السياسيين الاحتكاريين، الذين يظهرون بشكل دوري، بأن يكونوا أصحاب أرضهم. إن الغالبية العظمى كانت تدرك بأن حل هذه المسألة ممكن في نطاق روسيا الاتحادية، بطرق سلمية وقانونية.. وبأن حرية وسيادة الشعب الشيشاني كغيرهم من شعوب روسيا، مرتبطة مباشرة بقيام دولة قانون - دولة اتحادية روسية، ديموقراطية. لقد دعت المعارضة الديموقراطية المعادية لدوداييف إلى اتباع هذا النهج بالذات.. تلك المعارَضة التي ناضلت ضد سياسة التطرف من أجل السيادة.. لقد أدركت المعارضة تمام الإدراك، بأن أسلوب الكفاح المسلح لحل مشكلة الشيشان لن يجدي في ظروف مستوى الوعي الرسمي والشعبي الآني في روسيا، وفي ظروف طبيعة السلطة الحاكمة آنذاك، إضافة إلى انشقاق الشعب الشيشاني فيما بينه.. فذلك لن يؤدي إلاّ إلى مأساة حقيقية.. وكان هذا هو عين ما حصل.
تنزف دماء، ويموت ناس. وشيء آخر مهم هو - يتم إيجاد ظروف قومية مفرطة في قوميتها، ظروف لا تطاق، واضطرابات عرقية لا تحتمل.
إن الشيشان لا يتقبلون اتهامات لا أساس لها من الصحة، وخصوصا تلك التي تلقي اللوم والمسؤولية على كافة الشعب الشيشاني فيما حصل ويحصل في بلاد الشيشان.
إن تصرفات كثير من الشيشان الذين حملوا السلاح، ممكن أن تفسر بفهم أمثال الشيشان وأقوالهم. تقول الترجمة الحرفية لمثل منها : " حتى الفأر المحشور في زاوية يمكن أن يعض ". ومع ذلك يقرّ الشيشان من موقع المسؤولية - بأن الشعب الشيشاني نفسه مسؤول إلى درجة ما عن البلاء الشديد الذي لحق به.
كثير ممن " يحبون الخير للشيشان " في روسيا وفي الغرب، يروجون وبشكل دائب، خرافة " الشعب الخاص "، أو " غير العادي "، الذي " أعطاه التاريخ نفسه دور القضاء على الإمبراطورية الروسية ". إن الشيشان في الواقع ينبذون هذا الاختيار. فهم لا يرغبون خوض غمار حرب مع روسيا. إن مصلحة الشيشان الاستراتيجية والوطنية، هي - العيش في دولة ديموقراطية واحدة، مزدهرة اقتصادياً، وممارسة العمل الإبداعي فيها.. وليس هدمها وتخريبها.
أنهم يقومون في كل مكان بإلهام الروس من ضيّقي الأفق، بأن الشيشان يَحترِمون، لكن لن تردعهم إلاّ القوة. غير أن الوقائع تثبت العكس: من أجل الحصول على ثقة الشيشان، يلزم فقط إقامة علاقة معهم، تتسم بالعدالة والإنصاف والاحترام المتبادل. وهم لا يخضعون للقوة.
أما فيما يخص العدوانية المتأصلة بهم، فكما يشير إليه التاريخ : فالشيشان لم يحاربوا أبدا الشعوب المجاورة لهم، ولم يحاولوا احتلال أراض الغير. فهم حاولوا دائماً أن يعيشوا بسلام وحسن جوار. ولا يدور الحديث هنا عن العصابات وقطاع الطرق، الموجودين لدى كل الشعوب.
إن منظِّري " انفصالية الشيشان " (عن روسيا)، ينشرون أكذوبة " الطبيعة العرقية" للنزاع الشيشاني، وأكذوبة العداء المستمر منذ أربعمائة عام بين الشعبين الشيشاني والروسي. ومما يؤسف له، فإن هذه الإشارة الكاذبة، تلقفها كثير من المؤلفين في القضايا الاجتماعية والسياسية والعلماء الروس. كما اتفقت مع هذه الأكاذيب إدارة يلتسين أيضاً، حين أدرَجت في الاتفاقية المنعقدة في موسكو في الثاني عشر من أيار عام 1997م، والتي وقعها كل من أصلان مسخادوف، وبوريس يلتسين، الكلمات التالية:- " إن الأطراف المتفقة على أعلى المستويات، رغبة منها في وضع حد لعداوة عدة قرون... الخ ".

مسخادوف و يلتسين أثناء توقيع المعاهدة في موسكو
إن تجربة العلاقات الروسية - الشيشانية، تبين أن العداء الذي يجري هو على مستوى النخبة، التي لا تتوافق أهدافها مع مصالح الشعب، وليس كما يشيرون إليه - على مستوى الحروب بين الشعوب وثقافاتها.
إن الدعاية المعادية للشيشان، هي التي تشكل خطرا على الدولة. ونرى بأن الإعلام المنتشر عن الشيشان منذ أحد عشر عاماً تسود فيه صورة " إنسان يحمل مدفع رشاش " - نتاج ثقافة هامشية جديدة متدنية.
لقد انطبعت صورة " الشيشاني الشقي "، في أذهان المجتمع الروسي والعالمي، واعتبرته قاطع طريق. إن الهدف من وراء ذلك واضح جدا، وهو - جعل الشعب الشيشاني أمام العالم شعباً رهيبا وذا طابع خاص. وفي خضم هذا السيل العارم من الإعلام المزيف، والكذب، تضيع ذرات الإعلام الحقيقي عن الشيشان، وعن الأوضاع في الشيشان. بينما نجد الشيشان في واقع الأمر بأغلبيتهم الساحقة يرفضون بشدة " فرض ثقافة " غريبة عليهم بالقوة.. كتلك، التي جاء بها إلى مجتمعهم، ما يسمَّون بـ "الوهابيين ". وما الذي يُظهره الإرهابيّون والمرتزقة في الشيشان اليوم، وكأنه من صميم حياة الشيشان وثقافتهم - إلاّ تشويه وتحريف للصورة الحقيقية للشعب الشيشاني وثقافته. وكل ذلك يجري بهدف تخديش سمعة الشيشان، ليضمر العالم الكراهية والحقد لهم، والنفور منهم، وإجلائهم خارج دائرة الشعوب المتحضّرة، وتبرير سياسة الجرائم العرقية.
لقد غادر البلاد خلال سنوات النزاع في الشيشان ما يزيد عن نصف مليون شيشاني (مواطني روسيا الاتحادية)، ملتجئين إلى مناطق روسيا الأخرى، للتخلص من عربدة اللصوصية. ولكنهم هنا أيضاً لا يشعرون بالأمان، ولا بكونهم مواطنين كاملي الحقوق، كغيرهم من مواطني روسيا الاتحادية. فالحالة توترت لدرجة كبيرة، بحيث اضطر معها الرئيس بوتين أن يخطب بشكل علني مذكّراً عن حقيقة بسيطة، هي: " أن المجرمين ليست لديهم مواطنة ولا دين. ولا هو بمسموح استخدام الأساليب الإجرامية في البحث عن معالم وطنية، ووصم هذا أو ذاك من الأعراق ".
برأينا فإن الحملة المعادية للشيشان تؤجّجها تلك القوى، التي تريد من الانفصاليين أن يستمروا في أعمالهم، ونقل النزاع إلى مناطق مجاورة.
يلاحظ في السنوات الأخيرة افتعال إشاعات ونشر الأكاذيب حول كون الحركة الانفصالية في الشيشان، يتم تغذيتها من قبل رجال الأعمال الشيشان، وبأن نسف مواقع هؤلاء، هو فقط الكفيل بالتخلص من الإرهاب، ومن موضوع " الانفصال ". إن هذا التضليل الإعلامي الخطير لأبعد حدود، يهدف إلى القضاء النهائي على بقايا العمل الحر (البيزنس) الشيشاني. وفي الحقيقة أن ما بقي من هذا العمل الحر في روسيا، و بتأثير الاهتمام الذي يلاقيه من قبل بعض الأجهزة الكفؤة، غدا أكثر شفافية، ويعمل من أجل روسيا. إن غالبية رجال الأعمال الشيشان مستعدون لإنفاق أموالهم في إعادة بناء اقتصاد جمهورية الشيشان، واستخدام المصادر المتاحة، من أجل التخلص من عواقب الحرب وآثارها المدمَّرة. إن هؤلاء مهتمون في بعث اقتصاد روسيا ديموقراطية مزدهرة، لأن عملهم الحر ومستقبلهم مرتبط بروسيا.
إن الإعلان عن أن الشعوب بأكملها مجرمة - هي من عادات الحكومات الاستبدادية. ولا يجب أن يكون في روسيا الديموقراطية مكان لمثل هذا الترويج. عندها فقط لن تسنح لـ "أصدقاء روسيا"، أي فرصة ولو صغيرة، لبلوغ أهدافهم الجيواستراتيجية، من أجل القضاء عليها كدولة واحدة جبارة. وعلى الشيشان أن يشعروا بأنهم مواطنون بحقوق كاملة في روسيا الاتحادية. وفي هذا يكمن الحل لمشكلة النزاع الشيشاني. وعلى عكس ذلك، فإن الاستمرار في سياسة التفرقة، ومطاردة الشيشان في روسيا، لن يفيد إلاّ أولئك الذين ينادون بالانفصال، وأسيادهم في روسيا، أو في خارج روسيا، إضافة إلى أنه يدعم المقاتلين، الذين يلاحظ ضعف صفوفهم يوما عن يوم. مما يعني استمرار النزاع الدموي.
لقد أُرهِق الشعب الشيشاني تماماً من أحد عشر عام دون سلطة أو قانون، ومن فوضى عارمة. إنه يطلب السلام والأمن والاستقرار.
لقد أجريت في السنوات العشر الأخيرة انتخابات رئاسية لثلاث مرات : انتخابات دوداييف، وانتخابات زافغاييف، وانتخابات مسخادوف. كانت نتائج هذه الانتخابات معروفة سلفاً، وكلها لم تؤد إلاّ إلى تعميق الانشقاق، والفرقة، في المجتمع الشيشاني. الاستفتاء والانتخابات القادمة، يجب ألا تكون متحيزة، أو بمشاركة جهة واحدة فقط (حتى لا يستلم السلطة هذا أو ذاك من الناس). بل يجب أن تحقق عملا مهما، وهو التقارب والتصالح الوطني والمدني، لتحقيق الحل السلمي للنزاع ".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح