الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاعر يجمع الحطب ليوقد ناره

صابر الفيتوري

2008 / 4 / 10
الادب والفن


هكذا صار الجرح سقفا للعمر
بناء تصدعت أفكاره
رؤوس توجتها تيجان الطين
لم تدمع الدمى عندما انبجس الدم
من جسد "كر ونس" *
انحنت ركب الصحراء
علي فخد البحر
انشغل أبناء التحف
بتصليب الشياطين علي الجدران
ودارت دائرة النيران بالجرة العتيقة
حتى كأن الكون غثاء أحوى
******
خرق تمسح أديم السفح
والفرسان غيوم يطلون من النوافذ
كأشباح منسية
التاريخ عاجز عن رتق المخيلة
الفاتنة التي جمـّلها أبوها الكاذب
كي يعتليها وجهي في المرايا
مخبول وثقت
لا الريح لا التاريخ سيعذر
فتتطاير لسان الخشب
ببطن الجرس ..
*****
إذا مررتُ فوق البحر يسكر
الأحراش تسجل السواد في الأجندة
فنبل الزواحف براق
تتجشأ معاناة إبصار الشمس
وأنت البصار العظيم
العتمة تكوين بدائي
ورائحة أرغفة الخبز
نجوم .. مليئة بالحكايات
ولاشيء يعلق في السماء دون خوف
ذئبة تلعق هذا الجرح
وتدلنا بلسان من حجر علي طريق الشفاء
الجماجم قباب غموض
في منتصف الريح تبكي
بعيدا عن تشفّي أولاد الليل ..
******
قبل أن تهبط البعوضة
فوق تضاريس وجدك
سارع والتقط ضوءا لا يخبو
بيد عارية عشق المتناقضات
دون أن يتخشب العصر
علي إيقاع النعي الكبير
وارم في جهنم بحلمك وحلم
أجيال لاحقة ..
******
كما لم يكن الهواء يستظل في صدري
يسمّيني طريدا
وأنا العنيد بالفطرة
والتسمية كيان
تلفظني الأنفاس
ولا تعيدني إلا بعد أن أفرط في مفاتيح سيارتي
رئتي بالون منتفخ يبحث عن عظام الزهور
فوق روس الأسوار
يترصدني الكفن
الأرض عنوان غامض
لا تهتدي إليه إلا الفراشات المكفنة بالألوان
والفراشات لا تجيد قراءة الأخبار..
******
تحملني آنسة لا عذراء
بين كفيها وتطوي علي لسانها
عندما صارحتها أني مثلها
فتحت دفة صدرها وكتبتني
وحين عاد الريح
حملها على كتفه نكاية بي
ورماها
محترقة .. لكن رمادها الزهري
حنين يدثرني ..
******
تندمل جراح الرمال
عندما يرسم الملح بياضه
في أحضان الوهم الأخضر
ينسدل كلما دخل فصل الخريف
مدرسة التخّفي
كينونة التعاقب
الابتكار المتجسد ..
*****
بصقه من الوجه إلى الوجه
دون احتشام
اللسان يمارس الرذيلة
فوق الأرصفة علي الطرقات
أصابعه ملتوية كالأفاعي
تختلج مسام الأرض
راسمة سيلا من القلق ..
******
الخطو يرتوي من خيط الهواء المشبوب
بالمخاطر والطين
بين حركة وجمود درب يضيء
وبين درب وكلام متوجس
الأقدام تقبض على المسافة
فلا عيون عسس هاربة
ولا شاعر يجمع الفحم ليوقد ناره
حين يهمد الشجر
ويطرقه الخشابون
رداء للجسد
حينها يكون للماضي
رحلته الأبدية ..
******
يروض الأفق
بصوت القلم
وعبر المساحات المجهولة من الحناجر
والو هاد
الجبال ذات القمة الافتراضية
وحدها من يغني لله
بأنف
وفم
وعيون ..
******
يوما آخر
يغرق السفليين حتى جباههم
تلامس العيون هزيمة السماء
الوحشة
تضيء كمصباح هزم في رمضان
لأن النوم غالب
******
الأشلاء تباع في سوبر ماركت
الأساطير
نتوءات من نواح وصراخ
تقطع شموخ الحجر
وتغفر له نتوءاته الشائخة
فقد شاغب الدمع وغالب السكين
وتستدير تطارد الحبل المقصف ..
******
بقدر ما نحتاط
فالشمس كشفت عورتنا
ورقصت ابتهاجا بالخديعة
كشبح يتسلل من ثقب الباب
ويلقي للفضيحة بيانا .
*******
ـــــــــــــــــــــ
* إله الوقت عند الإغريق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو