الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى سقوط عبد الباري عطوان

حسين علي الحمداني

2008 / 4 / 11
كتابات ساخرة


كتب السيد عبد الباري عطوان في القدس العربي يوم 9 أبريل ((يوم تحرير العراق المنسي ))
ربما لا تدري سيدي الفاضل ان العراقيين في هذا اليوم ارتدوا اجمل ثيابهم وهم يتنفسون عبير الحرية والخلاص من طاغوت جثم على صدورهم عقود من الزمن وتركهم لحظة هروبه حفاة جياع بلا ملابس يرتدونها , طاغية كان لا يسرق المال فقط بل يصادر العقل فكثر المجانين في وطني حتى باتت شوارعنا فنادق نوم لهم من اثر الصدمات الكهربائية التي تلقوها على ايدي جلاوزة النظام وأمنه وحرسه والمحيطين به.
يا سيدي الفاضل بعد خمسة أعوام من سقوط صدام وليس سقوط بغداد كما يحلو للبعض وانت منهم ان يصف يوم التاسع من نيسان ورغم انك من أول المنادين ((اذا قال صدام ..قال العراق)) فانك وصدام لخصتم العراق فيه وبالتالي عندما سقط سقط العراق! لكن الصحيح والواضح انه وحده الذي سقط اما الشعب فنهض وسار بالشكل السليم والصحيح ولدينا جيل الان لا يعرف اناشيد(( احنا مشينا للحرب)) جيل هو الآن في الخامس الابتدائي يستيقظ كل صباح ليطالع عبر النت صحف العالم ومنها جريدتكم ليس حبا بما تكتبون بل لرؤية صورة العراق من خلال أعداء الشعب العراقي , تصور ايها القائد العربي القومي الذي تتباكى على صدام بان الشعب العراقي بسنته وشيعته لو قدر له ان يقوم بثورة على صدام حسين لفني هذا الشعب دون ان يصل حتى لـ (عبد حود المجيد) ولكن هاهي أمريكا وبريطانيا ومن معهما أزاحت طاغيتك وعبده وعزته ورمضانه ولقوا ما لقى من عقوبات استحقوها حتى في منطق تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وصدقني ان الشعب العراقي لا يحتفل في التاسع من نيسان مثلك ويستذكره على انه يوم سقوط بغداد فبغداد لم تسقط ولكن الذي سقط هو صنمك , شعبنا يحتفل بنسائم الحرية الجديدة والحرية كما تقول شعاراتكم تشيدها الجماجم والدم وها نحن نشيد صرح الحرية بها فهل اخطأ احدنا حين يضحي؟ نعم الوطن يحتاج التضحية فما بالك في الوطن والحرية معاً؟
ستظل انت وغيرك تعيش الصدمة والذهول لسقوط الصنم ومنبع هذه الصدمة انك وغيرك بين ليلة وضحاها افلست خزائنكم وباتت اقلامكم غير منتجة وجفت منابع النفط عنكم.
يا سيدي الفاضل ... اتركونا نسير لما نشاء ونصوت لمن نشاء ودعونا لأول مرة في حياتنا نكون لكل العالم اصدقاء ويكون العالم لنا صديق , مللنا الحروب واغانيها واناشيدها , ومللنا حتى شاشات التلفاز التي كانت تنقل لنا صور الحرب , دعو اطفالنا يتابعون حياتهم بعيدا عن موجات كتاباتكم اللا انسانية, دعونا نلغي رحلة الشتاء والصيف وانتم تعرفون بان رحلة الشتاء جرتنا لحرب ثمان اعوام كنتم فيها نافخون ورحلة الشتاء جرتنا لغزو الكويت وكنتم لها منظرون , دعونا نجرب رحلة الربيع مع الامبريالية الامريكية التي ربما ستسرق نفطنا رغم ان الناطق باسم الحكومة العراقية اعلن قبل ايام بان واردات العراق في عام2008 الذي نحن في بدايته 6 مليار دولار , دعونا ايها الكتاب العرب نحلم حلم جديد بالحرية والحياة الكريمة وتاكدوا بعد اعوام قليله سيكون جيلنا الحالي قد تخرج من الكليات وتوزع في ارجاء البلاد وحين تقولون له عن رجل اسمه(صدام حسين) سيضحك لاننا في عراقنا الجديد لا نلقن ابنائنا الحقد والكراهية بل نعلمهم الحب قبل كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود