الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان إمرأه عاقله !!

رحاب الهندي

2008 / 4 / 10
العلاقات الجنسية والاسرية


حين يقيدنا الخوف !!!

متوترة قلقة، تحاول ان تخفي معالم الحزن داخلها رغم ان أيام الفرح تحيط بها، فبعد أكثر من خمس سنوات عاشتها عذابا هي ومن تحب من أجل موافقة الأهل، ومحاربة العادات والتقاليد.
نجحا في ان يضمهما بيتا واحدا ويكونا زوجا وزوجة، لكنها تعيش عذابا خاصا عذابا لا يشعر به حبيب العمر الذي يكاد يطير فرحا وهو يراها معه وتحت سقف بيته، قالت: كنت أظن ان الزواج امتداد لرومانسية الحب واللهفة والشوق، أعرف أنك ستضحكين عليّ وافهم مغزى الاستغراب في عينيك، وأفهم متطلبات الجسد لعاشقين حرما من متعة اللقاء طويلا.. نعم أفهم كل هذا لكن الكارثة، احساسي بالنفور وعدم اندماجي مع زوجي رغم كل هذا الحب والحنان أشعر أني اختنق حين نتحول الى كائن واحد واحاول قدر استطاعتي اخفاء مشاعري ونفوري خوفا على زوجي الحبيب.
تأخذني الذاكرة الى البعيد الى أعماق مرحلة الطفولة، ونحن لم نتجاوز التاسعة من العمر، رحلة مدرسية الى بستان كبير، ابتعدت أنا وصديقتي عن فريق الرحلة، وجلسنا بين شجيرات نمارس لعب الطفولة، ونتراكض ونضحك وحين احسسنا بالجوع ذهبت لاحضار الطعام وبقيت صديقتي تنضف المكان.. حين عدت، سمعت أنينا وأصوات لم أفهما، بحثت في المكان ووجدت غرفة صغيرة قريبة من المكان الذي تركت به صديقتي، ركضت وهناك شاهدت الرعب، صديقتي تبكي وترجو.. ويداها مربوطة ورجلا عاريا تماما.. كان منظره مقزز.. احسست بالرعب الشديد وبدأت دموعي تنهار وأنا اسمع وأشاهد دون أن احاول ان اعمل شيئا، كان الرجل كبيرا ضخما مقرفا، وأنا اراه يغطي صديقتي بجسده الكريه، لم أفهم سوى بكاء صديقتي، وأنا ارتجف رعبا مختبئة وراء الباب الاخر للغرفة التي دخلتها دون أن يشعر الرجل بي ولا اعرف كيف اختبأت.. نعم شاهدت الرجل ومنظره الكريه المزعج وصوت صديقتي الصغيرة ترجوه وتبكي، حين انتهى.. فك رباطها وقال لها: هيا إلبسي ملابسك ولا تقولي لاحد ما حصل.. لو عرف أهلك سيقتلونك.. وخرج.
كنت ما زلت ارتجف وتفاجأت صديقتي المترنحة بوجودي وجلسنا نبكي سويا وهي ترجوني ألا أخبر احدا!
تقفز هذه الذكرى لخيالي كلما اقترب زوجي مني احاول طردها ولا استطيع.. لا استطيع.. ولا اجرؤ ان اقول له انني انفر من لقاء الجسد.
اني اتعذب ولا اريد لمن احببت ان يتعذب معي او ان اجرح احساسه، اعيش تائهة حزينة ولا أملك الا البكاء في وحدتي، عقلي يكاد يطير مني لأني ادرك تماما ان روحي وجسدي حق لزوجي كما هو حق لي.. لكني لا استطيع قتل تلك الصورة المقرفة المزعجة!!
في زمننا النصف عاقل والنصف مجنون، كثيرة هذه الحكايا، اكثر مما نتخيل ونحن نسمع ولا نكاد نصدق ونتساءل ما ذنب تلك الطفلة المسكينة الخائفة من كل شيء والتي تشعر في اعماقها انها المجرمة وعليها ان تخفي جريمتها رغم انها لا حول لها ولا قوة، خائفة من اقرب الناس لها لانها تعتقد ان جريمتها لا تنتهي الا بقتلها!!
ولو حاولنا مناقشة مثل ذلك الرجل الذي كان يعمل حارسا في البستان، ما الذي دفعه لارتكاب جريمته بحق طفلة لا تفهم ما يجري لها.. ترى بماذا سيجيب؟.
يدرك تماما انه رجلا شابل عيبه ولن يحاسبه الا القانون في حالة اكتشافه وهو مدرك ومطمئن ان كشف امره بعيد جدا، فلن تتحدث الطفلة عنه لانها رغم طفولتها اوهمها بان اهلها سيعاقبونها بالقتل.
كم من النساء يحملن في داخلهن عقد التحرش او الاغتصاب او حتى المشهد والواقعة امام اعينهن وهن في مرحلة طفولتهن.
العتب كل العتب على مجتمع يخفي تحت جناحيه ظلاما وظلما بحق بعض افراده ولا يجرؤ على البوح او الاعتراف خوفا من نفسه، والله انه زمن يدعو لنصف الجنون فعلا!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي