الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ظهور شعاع التنوير الانساني في العراق

رديف شاكر الداغستاني

2008 / 4 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم بعد يوم تؤكد الاحداث صواب نهج المبادئ الانسانية التي حملها الشيوعيين من اجل سعادة وحرية الشعب العراقي بدا من اعلى قمم كردستان الى اصغر قرية في هوره وجنوبه وفراته وغربه .. لقد قدم الشيوعيين التضحيات في السياسة والمجتمع من اجل رفع مستوى الجماهير وعيا وثقافتا وطنية وطبقية ونشر العلم والمعرفة بين الكادحين والفقراء فامسى الشيوعيين كالهواء للناس يطرقون كل الابواب وفي كل مكان ليشيعوا مبادئ الاخلااق في التعامل بين الناس والتكاتف والتعاضد لمواجهة المحن الخاصة والعامة .. لقد كان الشيوعي يلعب دورا في عملية التثقيف ومحو الامية للشبيبة والمراة والعمال والفلاحين حتى في داخل السجون يلعبون دورا مركزا في ذلك .. وما ان ينزل الشيوعي في مكان ما يبدا عمله تلقائيا في شد الاواصر بينه وبين الناس كداعية الانبياء في لغة المحبة والتسامح وحب الوطن والناس والفقراء فسلوكه كان دليلا عليه دون ان يصرح انه شيوعي ..
يلتف حوله الناس لشدة اعجابهم بشخصيتة ووطنيتة التي تدفعه للاستعداد ا ن يضحي في سبيل مصالح الناس .. وعبر السنين منذ تاسيس الحزب الشيوعي قبل اربعة وسبعون عام كان لكل منطقة فيها خلية من الهور الى الجبل تكون تلك الخلية تعمل كخلية النحل في تثقيف ابناء المناطق وتنظيمهم عبر منظمات مهنية كالمراة والطلبة او العمال والفلاحين وهلم جرا فيكون ابناء تلك المناطق محصنون بالوعي الوطني حاملين شعاع المبادئ فيناضلون من اجل تحقيقها عبر استقلال الوطن وحريته والدفاع عن مصالح العمال والفلاحين وحقوق المراة هذه هي صورة الشيوعي تنامت مع السنين فازدادت اتساعا وقوة وشمولا حتى لقوى وشخصيات محافظة من مؤرخين وكتاب وادباء ناهيكم احتضان ودعم كل الفنون العامة وتعززت هذه الارادة بتضحيات الشيوعيين عندما يتم اعتقالهم وتعذيبهم واعدامهم ..هم وعوائلهم يدفعون الثمن بالمحاربة والحرمان لاسباب العيش يقومون بذلك وهم صابرون دون انتظار مقابل لامن الدنيا ولا من الاخرة ..فهم كالشمعة تحترق انارة في سبيل الاخرين .. وهذا الذي ذكرناه ثبت في الشارع العراقي فكانوا دوما هدف القتل من كل فئات الفاشية القومية والرجعية الدينية التي لها ارتباطات بالاجنبي .. لقد شهد العراق محطات في الحكم من كل صنف وسيماءهم في وجوههم الكالحة التي تعكس وحشيتهم وعدائهم للشيوعيين ولجماهير الشعب .. فنراهم يقدمون صك التزكية لعمالتهم بعمليات اعدام الشيوعيين وتعذيبهم وبدون مبرر سوى ائبات حسن النوايا .. نعم الشيوعيين ولم يكن غيرهم مهما ادعوا اي ادعاء .. نبراسا للمناضلين ..
وما حصل الان في عراقنا الحبيب هو ناتج غياب او تغيب الشيوعيين بين صنوف الشعب عبر تصفياتهم الوحشية زمن الدكتاتورية لفترة خمسة وثلاثون عام مع قيامه بفرضه التربية الفاشية خلال ذلك نتج تهديم للمجتمع واختلف نسيجه وانتشرت روح الانانية والانتهازية للفرد العراقي يضاف اليها تغذيته بالافكار الفاشية العدوانية في التعامل مع الناس كان كل ذلك تهيا لدخول قوات الاحتلال للوطن لتزيد بلوته بلاء اشد وما نشهده في مسرح اليوم ان يستلم شعبنا المنكوب من قادة العملية السياسية مكافاة نقدية يومية في القتل وانتهاك الاعراض وحقوق الانسان في العيش الامن ناهيك عن الجوع والحرمان من ابسط الخدمات الحياتية اليومية وكل هذا يزداد سوءا يوم بعد يوم رغم كذبهم اليومي وادعاء اتهم من انهم يتقدمون الى الامام في تحقيق الامن والاستقرار للشعب .. انهم والله صدام اخر بل ابدعوا بالتفنن بالارهاب والقتل والانتقام وعلى ايدي ارذل البشر من حثالات المجتمع من مجرمين سابقا ولاحقا ولصوص صغار وتحت يافطات دينية وطائفية وقومية شيفونية فاستسهلوا بيع ثروات الوطن بابخس الاثمان ويعملون جاهدين على تمزيقه اربا .. منذ احتلال العرق تقام حملة (تثقيفية وتعبوية)روزخونية وتكفيرية ضد كل ماهو تقدمي متحضر يسعى الى عراق متقدم بين الامم .. فنراهم يوزعون الخنجر بديلاعن الكتاب الذي كان الشيوعيين يوزعونه للناس .. فيوجهون الشبيبة الى ثقافة التحجر والتجهيل ..
ليكونو اداة طيعة يقودوهم الى حتفهم وضد مصالحهم في الحاضر والمستقبل ..اذن كان دور الشيوعي في كل مكان دورا بناء للمجتمع ومربي للمستقبل الحضاري له فتغيبه نتج هذا الذي نراه الان وحقيقة الاحداث اثبتت لا يصح الا الصحيح في قيادة الشيوعي للمجتمع نحو بر الامن والامان والمستقبل...فالف تحية لكل شيوعي وتقدمي ثوري ساهم بذلك الارث النضالي والذي دافع ولا زال يدفع ثمن ذلك عبر هويته الوطنية التي يتشرف بها .. لكن هوية الحاضرين اليوم اين وجهها يتشرفون بها امام التاريخ – هوية القتل والتدمير و الخيانة الوطنية وبيع الرخيص لثروات الوطن وسرقتها و انتهاك لحقوق الانسان البسيطة ..
كان وسيبقى الشيوعيين متميزين ومميزين باعتراف الاعداء ..قبل الاصدقاء .. بالصدق والمحبة والنزاهة والتضحية في سبيل الشعب والوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة