الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات شعوب الشرق الأوسط

عدنان فارس

2003 / 12 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ما فتأت غالبية وسائل الإعلام العربي الرسمي و "المُعارض" يطبّلون ويزمّرون لمقاومة الحرية في العراق ويحثُّ العروبيون والإسلاميون على "الجهاد" ضدّ الديموقراطية في العراق وتصوير مُحرّريه على أنهم "غزاة" ويسعَون جاهدين تخفيف المسؤولية عن كاهل صدام وبعثه في الجريمة من خلال التأكيد الخبيث والمسعور في اختلاق شركاء لصدام في جريمته مثل: "مو بس صدام ديكتاتوري"، حسب قاعدة "المصيبة اذا عَمّـت خَفّـت"... نعم لصدام شركاء في دعمه وتقويته كأبشع نظام إجرامي في التاريخ الحديث، ولكن من هم هؤلاء الشركاء!؟.. إعلاميو العروبة والمنظرون القومجية وبالتحالف والتنسيق مع سدنة الارهاب الإسلامي الأصولي، في كتبهم وصحفهم وقنواتهم التليفزيونية والإذاعية ينهلون من آبار ومستنقعات ثقافة الكراهية الدينية والتبجّح القومي العنصري. بمناهج وأساليب الثقافة الأصولية البغيضة المُعادية لقيم ومُثل التطور المادّي والروحي للبشرية يستهدف هؤلاء الإساءة لمساعي التحالف الديموقراطي العالمي المظفّر الذي عقد العزم على بناء شرق أوسط خالٍ من الإرهاب ومدّ يد العون لشعوبه التي طالما ظلت ترنوا للسلام والحرية والديموقراطية وذلك في القضاء على واقع التخلّف والجهل والكراهية، هذا الواقع الذي تأسّسَ واتّسعت رقعته وتفاقمت بَلاويه برعاية وسيادة أفكار ومفاهيم وأنظمةِ حكمٍ مُعادية بالدرجة الاولى لإنسانية شعوبها و ضدّ العالم أجمع.

أكثرية شعوب الشرق الأوسط التي عجزت وللأسف عن أن تضطلع بنفسها ولوحدها بمهمة القضاء على أنظمة الإرهاب والجريمة الملتحفة بالثورية الدينية والقومية واليسارية والتي طالت شرورها العالم أجمع، هذه الشعوب تُرحّب بدعم العالم الديموقراطي الحر، الزيه والجدّي، في الخلاص من أيتام وأرامل الحرب الباردة بعدما تمّ بمعونة الله وبإنسانيةِ مُثُل الحرية والديموقراطية والسلام تحقيق الانتصار الباهر على مُشعليها أرباب الأصولية السياسية الذين ساعدوا في تصنيع أنظمة العساكر والشقاوات في العالم الثالث.

بالأمس وقف الكتّاب و "الأدباء" العرب في عمّان وقفة "رَجُلٍ واحد" ضدّ رجل عراقي هو "أديب بحق"، وقفوا ضدّه لا شيء سوى أنّه قرأ بواقعية وبكلمات قليلة ولكنها ممتلئة أنّ العراق قد تحرّر الآن وأنّ قوات المُحرّرين وأبناء الشعب العراقي يتعرّضون للاعتداءات ممّا يُعيق بناء العراقيين لعراقهم وإعادة إعماره.. فثارت ثائرة "ألأدباء " العرب أن لا بناء ولا عَمارة في العراق بعد عيونك يا صدام!.. لو كان "حسين سنجاري" لم يُلبّي دعوتهم لقالوا أنّ العراق إنسلخ عن "عروبته!" وعندما لبّى حسين سنجاري دعوتهم وزفّ لهم بشرى تحرير العراق على اعتبار أنّهم " أدباء الحرية والتحرير" كشّروا له عن أنياب الحرية العربية "الرشيدة" وتنكّروا أنّهم قد وجّهوا له دعوة لحضور مؤتمر تأبين صدام حسين رمز حريتهم الريشدة.

فيما يخص "أدب التحرير والإحتلال" في أدبيات "الأدباء" العرب:

اسرائيل تحتل الجولان، سوريا تحتل لبنان، المغرب تحتل الصحراء الغربية، ناهيك عن الاحتلالات الداخلية.. لماذا لا تنطلق التظاهرات الجماهيرية الغاضبة ولا تُعقد المؤتمرات "الأدبية" العروبية ضدّ هذه الاحتلالات؟ لماذا سياسيو و "أُدباء" وجماهير العروبة وجحافل الإرهاب الإسلامي الأصولي يُناهضون تحرير العراق على أنّه احتلال؟..

طواقم "الأدب " العربي من كُتّاب وإعلاميين يتغنون الان بأن المئات من المحامين العرب قد تطوّعوا ويعدّون الآن ملفاتهم ويفبركون مرافعاتهم للدفاع عن المُجاهد القاتل صدام حسين.. لا نقول أنّ واحداً من هؤلاء المرتزقة العروبييين لم يُأنبه ولا حتى ضمير المهنة للدفاع أو حتى قول جملة واحدة تصون كرامتهم المهنية بحق الملايين من ضحايا صدام حسين رمز الإجرام القومجي العروبي.

للإعلام العروبي والإسلامي الأصولي وللمحامين العرب أتقدّم بالمعلومتين التاليتين:

صدام حسين كمجاهد عروبي يتّصف بصفتين أساسيتين: صفة شخصية وهي أنّه ابن شوارع، وتوثقوا من هذا بالأفلام الوثائقية العالمية. والصفة الثانية سياسية وهي أنّه مأجور إجرام، توثقوا منها بملايين القتلى العراقيين في حروبه الداخلية والخارجية وأنفاله في كوردستان وحلبجة والمقابر الجماعية وملايين المُشرّدين والمُجَوّعين.. أتحدّى من ينوي الدفاع عن صدام حسين بأنه، إن كان يحترم شرف المهنة، وقبل انتهلء الجلسة الاولى للمحكمة سيدخل طواعيةً قفص الإتّهام ويصطفّ الى جانب صدام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق