الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.

محمد العبيدي

2008 / 4 / 11
الادب والفن



توقفت كثيرا قبل الشروع بالكتابة ، لأني كنت أمام تساؤلات كثيرة وأنا أقدم احد الرسامين الشباب ، الذي يبدو لي وللمشتغلين بالفنون التشكيلية ، أن هناك عدة مزايا يتمتع بها المقصود في هذه السطور وهنا ليس محل إطراء بقدر ماهو كشف لمزايا مهمة ساعد الفن التشكيلي العراقي المعاصر ، في أن يكون احد القائمين عليه في الوقت الحاضر والانغمار فيه دون أن يعطي لنفسه أي ، فترة للانفصال لا في المستوى الأكاديمي ولا حتى التقني منه ، وإذا أردنا الدخول في التفصيلات ، سنجد أننا أمام عملية بناء أشكال جديدة بعيدة عن التقليد ، واقتربت من التجريب نتيجة تداعي الأفكار عنها والاستعانة بتيار الوعي الغير ممل عنده ، وهذا أعطاه طبيعة الانسجام مع الواقع ليبين طرق كثيرة استعملها لينجح في بعضها ويترك الأخريات دون نتيجة ، ومنها مشاركته بلوحات قد اختلفت عن المألوف مما كون له دواعي من الحركة القلقة باتجاه تجريبية الإنشاء وتكنولوجيا الرسم .



أنا واكبته عن كثب في أكاديمية الفنون الجميلة ووجدته يؤكد على العام في الفنون دون الخاص منها ليبين للخاص انه واضح الرؤية ، مثال كان عنصر التجريب يوعز بتقديم أشكال ذات مضامين مبتكرة وإنشاء اللوحة واختلاف الموازين كانت احد الممارسات ذات الصفات المتعددة ولاحتفظ بأحد لوحاته المبنية على هذا الأساس ، لتختلف إنشاءاتها ويبتعد عن واقعيتها في التكوين التقني وليس في الأفكار ولكن يبدو لي كانت فرصة ، مستحدثة مارسها الرسام ليعلن المتحول الأول في صيغ الفن التشكيلي العراقي المعاصر ، ولكن لااعرف ماهي فرصة النجاح لها وبالرغم من استحداثها ، في معرض من معارض الكلية ليعلن مشاركته بعدد من هذه اللوحات ذات المتحول والمتغير ، والذي نتج عنها وأعطى الفرصة للمشتغلين بهذا الجانب أن يعلنوا الحالة القلقة لمثل هكذا لوحات ، ولم يرق الأمر لكثير من أساتذته باستثناء ( الرسام سعدي عباس)
الذي حدد ملامح الأفكار المتحولة معه لأنه لم يتجاوز في حدود الأشياء الا بحركات الفن المعتمدة بمدارسها الفنية وهذا يعتبره كاتب المقال هو حدود الرؤية ، الواسعة التي تمثلت الآن في مجالات من الفن العالمي التشكيلي ولتكن صورة مستعادة لما قام به ( الكناني) صورة يستعيد بها الكثير من الرسامين العرب لإحداث أقحمت بها اللوحة التشكيلية بأفكار متناقضه بعد ان كانت صافية في لوحات المتحول والمتغير عند نتاجا ته .
الحديث عنه ربما يطيل والتجربة معاه تأخذ فرصة البحث يستحقها بالفعل ولكن أريد ان أقدمه بهذه السطور:
الاسم: محمد الكناني
التولد: 1970
التحصيل العلمي: دكتوراه فلسفة فنون تشكيلية- رسم ماجستير فنون تشكيلية- رسم بكالوريوس فنون تشكيلية- رسم
* تدريسي في كلية الفنون الجميلة- جامعة بغداد
* شارك في العديد من المعارض والنشاطات الفنية داخل القطر ابتداء من معارض الواسطي 1989-1991
وانتهاء بمعرض الفن العراقي المعاصر على قاعة الميزان 1999-2003
المشاركات الخارجية



- معرض مشترك روما-1988
2- معرض شخصي اقليم مورسيا- 1989
3- معرض شخصي عمان- قاعة الانا- 2001
4- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- عمان-1993
5- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- تونس- 2000
6- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- عمان- 2001


1- معرض مشترك روما-1988
2- معرض شخصي اقليم مورسيا- 1989
3- معرض شخصي عمان- قاعة الانا- 2001
4- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- عمان-1993
5- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- تونس- 2000
6- معرض مشترك الفن العراقي المعاصر- عمان- 2001

الجوائز وشهادات التقدير
1- جائزة الابداع العراقي للثقافة والفنون- فن الكرافيك- 2000
2- جائزة الملصق الطبي- جمعية الهلال الاحمر الفرنسية- 1989
3- شهادات تقديرية، جمعية التشكيليين العراقيين، نقابة الفنانين، جامعة بغداد، وزارة الثقافة، مركز الفنون، وزراة التعليم العالي، وزارة التربية.




هذه الإبداعات أعلاه اعتبرها جزء من أحداث ثابتة وعقود متواصلة وتطور للمكان الذي يعمل فيه والآن أريد ان أعطي فرصة تحليلية لموضوعات نتاجاته الفنية التي ابتعدت عن الحالة القلقة والتي لم تكن قلقة وإنما كانت احد الحواضر والتي استخدمت الآن بكثافة من قبل الرسامين ، أعود إلى وضع اللوحة أعلاه هناك مسميات للفن التشكيلي أصبحت متأخرة بعض الشيء، لدخول عوامل مؤثرة أفقدتها حداثتها في عامل الزمن وليس أفكار الماضي هو متغير بالنتيجة ، حتى وان كان في محاولاته الأولى ولقوة الأسلوب وإنسانية المضامين تنشئ الأفكار ( الكناني) هنا لديه اختلافات في الرؤية وخصوصا في الشكل والمضمون وأنا احد الكتاب الذين لهم الآن معلومات وان تكن قريبة من النقد الفني لكن متخوفا من مراوحة اللوحة الفنية في مكانها وبالخصوص النتاج التشكيلي في العراق ، ولا أتحدث عن البيئة المشحونة ولو توفرت للبيئة المشحونة فرصة عرض قد تمتاز النتاجات بفرصة ظهور يصعب نسيانها ، هنا الحدث الانتقائي للون عنده ملفت للنظر ، وخصوصا يحد منه ويجعله أداة رمز عالية ، مع اختيار امثل للفكرة ، ومن ثم يصل إلى المضمون المعاصر ، لم يتوقف عند حد معين ويتواصل مع الجيل ، عندما يحقق نتاج آخر يلفت النظر فيه ويعتمد ألان على المتغير والمتحول مرة أخرى ، ولكن التجريب يجلب الحالة القلقة في عامل الزمن ويترك الارتكاز لعامل المكان ، هذا الظهور يبدو جديدا الآن ولاسيما العالم يتطور ولم يتأثر بما هو مفروض والرسام يريد أن يأخذ له مكان ليعرض ماهو جديد من أفكار من تقنية ، مؤداة ولم تكن متباعدة عنه كون هذا الموضوع يدخل في جدل النمط والأسلوب .
اللوحة الأخرى أدناه وجدتها أضداد متباعدة أو أريد القول حادثة حب رومانسية ، لان الإشفاق تجلى بها من خلال تقنية الألوان وهذا لايبعدني الفكرة ولكنها ، حكاية مميزة ونمط آخر جاء من المتحول والمتغير الذي ارتكز عليه ( الكناني ) في نتاجه هذا وابتعد عن الحالات المقلقة وان كان الرسام يصل إلى أي مستوى لابد من وجود احد يوجه ويرفع الغبار ويضع العمل في وعي المتلقين ، ويقدم شيئا من المدركات التي تبدو ضرورية ، هذا النتاج :

رحلة مسير ، داخل زوايا وأمكنة صعب الخروج منها إلا برومانسية تؤكد قدرة الإنسان في ان يعطي نوع من التداعيات ويفرز بدوره ، ماكان مخفيا وهذا قد يعود الى قراءات تبدو للمتلقي فيها نوعا من المواقف المتعددة في التشكيل ، ومواجهة الرسام مع بيئة الحدث . هذا التأسيس في المسير هو حالة بناء قصصي حديث ينهل الرسام منه القيمة من المفردة الفنية ، مع ظروف الواقع العملي الذي نعيشه ، واللوحة ليست أسيرة زمن محدد وإنما تابعة لاختيارات معبرة عن الذات بصفه ليست واحدة تعبر عن المضمون لتطلق أهمية التطابق او الاختلاف مثلما يكون المتحول والمتغير هو الآخر له أرضية في النتاج .
الرومانسية التي أريد ان احلل بها مضامين وأفكار قد يبدو للآخرين بعيدة نوعا ما ولاسيما الألوان ، التي اعتادت ان تاخذ بتعبيراتها أفكارها من حالة الحدث ولكن ليست كل شعوب العالم تتساوى في الأفكار ولا تقاليد الفئات منتظمة ومحددة بأفكار التشابه كل واحده منها تحمل مقومات فرضت من البيئة المحيطة ، وهذه اللوحة بها جهد مضاعف للأفكار ومضاعف في تقنية الأداء وعمل الرسام من اجل تثبيت أسس واقعة متميزة قد عانى منها واطرقها من خلال قصة جميلة اخذ ألوان محببة وأفكار هادئة ، وجه بها مفاهيمه الجديدة التي تميزت بالانفتاح واتضحت أشكالها بالرغم من صعوبة المناحات التي تستقبل مثل هكذا أفكار .
وهنا يبدو المتحول والمتغير لاينتج الحركة القلقة وإنما ينتج الحب عند الكناني.
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل