الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صباح الخير يا غزة... تفاقم أزمة الوقود ونتائجها الكارثية

إبراهيم الأيوبي

2008 / 4 / 12
القضية الفلسطينية


لقد شرحت ونبهت عن تداعيات تقليص إمدادات الوقود إلى قطاع غزة من قبل الحكومة الصهيونية النازية , وأنا أكتب اليوم لكي يطلع المواطن العربي على مدى عمق الكارثة والمعاناة التي يعيشها مواطني قطاع غزة , في ظل هذه الظروف الصعبة , في ظل هذا الحصار والإغلاق المحكم على قطاع غزة .

بعد تقليص إمدادات الوقود خلال الأشهر الماضية , لم تكتفي الحكومة الصهيونية النازية بهذه المعاناة وهذا الألم للشعب الفلسطيني , قررت حكومة العدو منع إمدادات الوقود كاملة عن قطاع غزة , بعد العملية الفدائية التي نفذت في نحل عوز , وهذا يعني دخول قطاع غزة في فصل جديد من المعاناة , وظهر ذلك منذ اليوم الأول لوقف إمدادات الوقود , ارتفعت أسعار الخضروات بشكل جنوني , لأن الوقود هو الذي يعمل على تشغيل مواتير ضخ المياه لري الأراضي الزراعية , والتي توقفت مما سوف يؤدي إلى جفاف وموت المحاصيل الزراعية , وأزمة نقل هذه المحاصيل في شاحنات النقل لعدم تواجد الوقود .
مما أثر على المواطن المغلوب على أمره والذي كان يجد في الخضروات تخفيفا عن العبء المالي في منطقة منكوبة يوجد أكثر من 75% من الأيدي العاملة يشكلون نسبة البطالة ويعانون الأمرين.

وانعكس ذلك على تفاقم أزمة المواصلات مما جعل ظاهرة تكدس المواطنين على مواقف السيارات وخصوصا الذين يحتاجون للسفر من وإلى الجنوب , وأكثرهم تضررا فئة الطلبة الجامعيين الذين يأتون إلى الجامعات في غزة , نجدهم مجموعات مؤلفة ينتظرون توصيلة بأي ثمن , وأغلب هؤلاء الطلبة من الطالبات يقفن بالساعات على قارعة الطريق لعلهم يجدون سيارة تقلهم إلى ديارهم وبيوتهم .
كما أن باصات مدارس وروضات وحضانات الأطفال أوقفت تماما , بسبب عدم وجود وقود لتشغيل تلك الباصات , والبلديات تعاني من نقص شديد بالوقود مما يشكل خطر تفاقم ظاهرة بيئية لعدم رفع النفايات , وذلك لأن شاحنات وسيارات نقل القمامة يكاد ينفذ احتياطي السولار عندهم , ومضخات الصرف الصحي سوف تتوقف عند نفاذ السولار , وكذلك مضخات مياه الشرب ، والمخابز التي تعتمد على وقود غاز البوتان في تشغيلها , وكذلك باقي المخابز التي تعمل على الكهرباء سوف تتوقف في حالة انقطاع التيار الكهربائي لعدم وجود سولار لتشغيل المولدات .

جحيم غزة لا يمكن تلخيصه بمقال أو ألف مقال , لأن المعاناة أكبر من أن توصف والكارثة أعظم من أن تختزل بمقال , والصمت المريب للدول العربية والإسلامية على ما يحدث في غزة , يجعلني أتسائل إلى متى هذا التخدير للشعوب العربية ومتي يجب أن تنهض لتأخذ دورها الوطني والديني في نصرة قضايانا المصيرية .
وصباح الخير يا غزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا