الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا لم تعتذر

كاظم غيلان

2008 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يستذكر شعبنا العراقي وبمرارة كبيرة ما حصل في 8 شباط 1963 حيث اقدمت عصابات البعث على الاطاحة بحكومة الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم وما تخلل ذلك العام الاسود من مآسٍ وفواجع عصفت بجميع قوى اليسار العراقي اسوق هذه الاسطر وانا اتابع حوار البغدادية مع عبد الرزاق عبد الواحد حيث قالها من دون خجل وتردد”ثورة 1963“ وهو يستعرض تاريخه الذي لا يشبه سوى لون ذلك العام.
ربما يعترض البعض على تشبيهي هذا وانا من المؤمنين جدا بمشروع المصالحة الوطنية واحيانا اشترط في ان تكون مقترنة باعتذار الجلاد من الضحية، لكن الان اريد ان اتنازل قليلا عن اشتراطي هذا لأن عبدالرزاق عبدالواحد شاعر له شأنه وحريته في الاصرار واللامبالاة والتمسك بحبه المتطرف لفقيده المعتوه وعطاياه السخية ولكن لماذا لا يستحي ولو قليلا، فكيف سمح لنفسه باضفاء صفة الثورة على ذلك الانقلاب الدموي؟ وهل يقنعني هو او غيره بان استباحة النساء واعدام المناضلين ومجزرة قطار الموت وممارسات ميلشيا الحرس القومي الشنيعة بان كل هذا”ثورة “ كما هي ثورة 17 تموز البيضاء؟!
ان سكوت المثقف وغض طرفه عن مثل هكذا انحطاط بحد ذاته يعد مشاركة صريحة وتضامنا واضحا مع من لا يرتضي سوى اهانة شهداء الشعب العراقي ومسخ ثقافته والتشفي بجراح تاريخنا المثقل بالمؤامرات والاحتلالات.
اتذكر ومعي العديد من الزملاء المثقفين العراقيين في الشهر الاول من سقوط الصنم ان الشاعر المبدع احمد الشيخ علي نشر موضوعاً في صحيفة”نداء المستقبل “ بعنوان”تواروا قليلا علنا نحترمكم “ حين عاود رهط المداحين والرداحين ظهورهم، ومن دون ان نلاحظ على ملامحهم ابسط علامات الخجل عما اقترفوه من تأسيس لثقافة العنف وتأليه صنم اجوف لم يتلذذ الا بقتل وابادة ابناء جلدته.
واليوم يطل عبد الرزاق عبد الواحد ومن لف لفه للمجاهرة الوقحة بمحاولة تزويق من تشوهت والى الابد صفحات تاريخهم المخزي، بل والانكى من ذلك نجد من يمهد لمثل هذه المحاولات السبل الاعلامية التي تمكنهم من تحقيق مآربهم تحت مظلة المصالحة والمسامحة واذا كان كل ذلك ممكنا فعلينا ان نعتذر نحن من القتلة ان كان حقا زمن الاخطاء قد استمر بانتصاراته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا