الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا الطرح الجديد لتفاهم وطني توقيته!! وأسبابه...!

خالد عيسى طه

2008 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لا يختلف اثنان بان الحكومة العراقية الحالية امتازت بثلاث مميزات استمرت على ممارستها أكثر من سنة.
وهي حكومة اشتهرت بالمناورات السياسية (الغامضة) مع إبقاء توازن الولاء للاحتلالين الرئيسين الأمريكي والإيراني.
قدمت هذه الحكومة الوعود المتنوعة العديدة لم تلتزم بأكثريتها منها:
1- الامتناع عن بناء سور حول الاعظمية.
2- الإعلان على تحديد عمل شركة بلاك ووتر الأمريكية مجزرة ساحة النسور.
3- استمرت وبسياسة الازدواجية بالتعامل مع فئات مختلفة والإصرار على مواصلة القافلة الطائفية في التغلغل في كافة مفردات الحياة وتفاصيلها.
التراكم السياسي وتناقض المواقف كون تكتلاً شعبياً ممتداً على طول البلاد وعرضها حتى وصل هذا التذمر الى حليفها الاصلي التيار الصدري ورئيسه سماحة مقتدى الصدر فنشب بينهما القتال حتى كسر العظم وحز الرقاب واستعمال الطائرات الامريكية ومدافع الهاون كما أثبتته معارك البصرة والشعلة والديوانية.
استمرت يد الشعب (المقاومة) الثورية في تصعيد عمليات المقاومة المسلحة وغير المسلحة واصبحت ثقيلة وضربها موجع مما ايقض العقلية الامريكية بان العراق لا يمكن تسييسه بهذه الطريقة والقمع لا يؤدي الا الى مقاومة .. والقمع لا يجدي ومهما تمسك الامريكان بان المزيد من ضحايا جنودهم والمزيد من المليارات المالية لا يمكن ان يؤدي الى الاستقرار وان حكومة بوش اخذت تقف في مساحة إحراج امام الاستفسارات التي تجري في مجلس الشيوخ والذي يطالب بإجابات واضحة عن الحرب العراقية وجدوى الاستمرار بها تهدر الأرواح والأموال.
من الطبيعي ان الدول المحتلة تملي سياستها وإرادتها على البلد المحتل بواسطة قيادة الحكومة المحلية وليس بالضرورة ان تكون هذه الأوامر مطروحة في مؤتمرات ولكن مايجري الان هو وجود الخطة الساخنة بين الرئاسة الأمريكية والحكومة العراقية وهذا كثيراً مايتكرر في الأسبوع الواحد.
الفئة الواسعة والشريحة المتنامية العراقية التي رفضت بالابتداء باحتلال العراق حتى قبل السقوط ووقفت ضد الطائفية والمحاصصة واستمرت على بناء هيكل شعاراتها ومطالبتها الجماهيرية ، تجد ان قوتها تتسع اسبوعاً بعد أسبوع وهي مقاومة برأي ابتدأت في اول ايام الاحتلال يوم شعر العراقيون بان الغرض من الاحتلال ليس بتغيير نظام بل بتهديم بنية بلد كامل.
موقف الحكومة الحالي يدل بانها اقتنعت بتحقيق المطالب الوطنية المتفق عليها بين مراكز المعارضة وخلاصتها:-
أ‌- حل المليشيات كافة وليس الاقتصار على مليشيات المهدي فقط ويجب انتزاع سلاح بدر والقدس وإحدى وعشرين مليشية أخرى غير المليشيات السرية التي يطلع عليها الشعب وهذه الخطوات ان صدقت الحكومة بتنفيذها فهي خطوة نحو الاستقرار فلا سلاح الا بيد الحكومة.
ب‌- تبني تشكيل وزارة وطنية موحدة تمثل كافة التيارات بشرط ان يكون الوزير كفوءاً يملئ كرسي المسؤولية دون أي اعتبار طائفي او عنصري وهذا لو اصدرت الحكومة تشريعاً يمنع الدين في السياسة سيكون اكثر جدوى واكثر واقعية لهذا الطرح.
ت‌- مااحلى طاولة تداولية يجلس فيها رئيس الحكومة مع رموز سياسة معروفة بمشاريعها وطلباتها التي تخدم مصالح اكثرية العراقيين بدأً من اطلاق سراح المعتقلين الذين لم يجري التحقيق معهم والذين لا توجد ادلة جدية ضدهم وبالتاكيد ان القرارات التي تاتي من مجلس الوزراء والذي يمثل الهاشمي والمطلق والدليمي.
لقد طال انتظار الشعب وهم المقبض على جمرة تلهب في التعاسة والقمع والظلم.!!
ولا شك ان رضوخ الحكومة الى المطلب الجماهيري بتشكيل وزارة هو بداية الطريق لانهاء الحالة الاستثنائية الشاذة وانهاء دور شخصيات بنت مستقبلها على المحاصصة والطائفية وبالتاكيد ستشكل وزارة لاول مرة في تاريخ الاحتلال لا نجد فيها من رئيس وزير الى اصغر موظف دافع التعيين هو الطائفية بل الكفاءة والنزاهة أي نظافة اليد ورجاجة العقل.
الشعب ينتظر عشرات الألوف من الشهادات المزورة سيحالون اصحابها الى القضاء وكذلك هناك عشرات الألوف من العراقيين يقبضون رواتب بغير دوام وسيكون واقع العراق بهذه النظافة السياسية وبهذه العقلية الوطنية يكون العراق قد وضع قدميه على بداية خط جديدة من التحول السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية: حماس أبدت مرونة عالية من أجل التوصل لاتفاق ينهي العدوا


.. هنية: الحل سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاق متكامل | #ع




.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أ


.. في أول أيام العيد.. هتافات في مدينة تعز تنديدا بمجازر الاحتل




.. حجاج بيت الله الحرام يبدأون رمي جمرة العقبة في أول أيام عيد