الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم علي.. والكائن العجيب..!؟

جهاد نصره

2008 / 4 / 14
كتابات ساخرة


أوراق منسية

وقعت بين يدي جارة الحزب ـ أم علي ـ مصادفةً ( أي من دون أي استهداف متعمد ) السيرة الذاتية لأحد فطاحل الثقافة السياسية العربية المعاصرة التي ياما تخرج من ربوعها تلامذة نجباء أيما نجابة وما أوضاع العرب الراهنة سوى دليل قاطع على هذه الحقيقة.!؟ هذا الفحل الهروبي أعني العروبي بالمرة، لا يزال يشغل ثلاثين أربعين مركزاً وموقعاً عروبياً وإسلامياً وإعلامياً وتنظيمياً وتأليفياً من واقع حيازته لبضائع صوتية نادرة من كل الأنواع والأصناف والألوان..؟ إضافة إلى تحليه بصوت تلفزيوني لا ينافس في سوق الباعة الجوالين وكيف ينافس وهو من الصنف الديناصوري المستحدث في عصر المرور القومي الإسلامي الاستقلالي الخلبي الحصيف.!؟
المهم في الأمر مع أنه لم يعد هناك ما هو مهم عند الآنسة الرفيقة ـ أم علي ـ أنها حملت ذاتية هذا الأفندي المدهشة إلى جلالة المعظَّم صاحب الحزب في المقر الصيفي ليشرح لها باعتباره من أولاد الكار نظرية تمدد الزمن عند فلاسفة المحن.. ذلك لأنه ووفق هذه النظرية تتمدد ساعات اليوم الواحد كيما يلحق فطاحل الأمة في اجتياز سلم المسؤوليات درجة بعد درجة ومن غير كلل أو بلل فينجزون كما هو حال صاحب السيرة المجيدة التي بعثرت أوراقها فوق الطاولة في خمارة الحزب كل الأعمال كبيرها وصفيرها..!
أول ما ظفرت به عينا الجد ـ أبو وحيد ـ كان الورقة التي تتضمن نبذة عن المسئوليات القيادية الجسام التي تولاها في حزب البعض العربي الاشتراكي في ستينات القرن المقصوف.. ثم يلي ذلك في نفس الورقة خبرية انبعاث تجمع روابط ومهابط ولجان من تحت الأرض ومن فوقها ليصبح السيد المذكور ( أنينها العام ).. ثم حزمة من أخبار عن عمل سيادته في مؤسسات وتنظيمات الثورة الفلسطينية المباركة والمنتصرة في السبعينات.. ثم يلي ذلك ( تلييس ) المؤتمر الوطني لدعم الجنوب وذلك في العام / 1968 /.. وهو كما تشير ورقة أخرى سارع للمساهمة في بناء الملاجيء في قرى الجنوب حيث أقدم من أحد هذه الملاجيء على المشاركة في تأسيس المنظمة العربية ( لعقوق ) الإنسان في كل مكان وزمان وذلك في العام / 1982 /.. ومن ملجأ مجاور عمل على تأسيس المؤتمر القومي العربي دام عزه وذلك في العام / 1990 / حيث أصبح أمينه العام بعد فطام المجلس ببضعة سنوات ومن المعروف لكل غشيم وغشيمة حجم إنجازات هذا المؤتمر المهيب..! ثم انبثق من بين أصابع عبقريته الايمانية المؤتمر القومي ـ الإسلامي في العام / 1994 /.. ثم تواضع وقبل برئاسة دار الندوة في بيروت والمدينة المنورة.. ثم تلا ذلك خبر اشتغاله إلى الآخر من موقع عضويته في لجنة المتابعة العائدة ملكيتها حصرياً للمؤتمر القومي ـ الإسلامي منذ انظراطه إلى الوجود.. ثم وفي السياق نفسه ( ارتأس ) اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي الذي فعل العجائب من أجل القدس وذلك بالروموت كونترول من عاصمة الخلافة الإسلامية في تركيا العدالة والتنمية.. ثم تسلى بعض الوقت بالإشراف على مجلة المنابر في المقابر البيروتية ووقتها أشرف بالمرة على مخيمات لبنان الواحد أحد.. وكان لا بد أن يكون من بين كبار المشرفين على مخيمات الشباب القومي العربي ( 1990 ).. وفي طريقه أشرف على بضعة مخيمات وجمعيات وهيئات شبابية صغيرة.. وقبل ذلك وبعده تذكر أن يؤسس المنتدى القومي العربي.. وهو دائماً كان في كامل الجهوزية طيلة أوقات فراغه الأمر الذي أتاح له المشاركة المحثوثة في كافة الندوات والمؤتمرات والمهرجانات العربية والكونية حيث حاضر بمن حضر وقدم آلاف مؤلفة من المحاضرات.. قبل ذلك وبعده لم ينس أن يكون عضواً في مجلس أمناء كذا لجنة متابعة مثل لجنة المتابعة لقضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية إضافة إلى عضوية الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان وعضوية المنظمة الصحية اللبنانية وبضعة منظمات فراطة.. وهو ما غيره عمل منسقاً للحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق وفي خضم ذلك شغل موقع العضوية في مجلس إدارة مؤسسة القدس وبالمرة لعب دور مؤسس في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة وأسَّس في طريقه على الماشي الهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع واللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في سجون الاحتلال الأمريكي البغيض.. ثم عمل في أوقات فراغه الكثيرة هرباً من الملل على كتابة بضعة مؤلفات نفيسة عن قضايا الأمتين المجيدتين العربية والإسلامية..! ومن ثم جال في الوقت الباقي من النهار ماشياً على قدميه في أرجاء المعمورة من أجل هاتيك القضايا وبقي في الطامورة بعد كل ما ورد في الوثائق الكثير الكثير من الفظائع المنظورة وغير المنظورة.! وكل ذلك بالطبع حصل بفضل نظرية التمدد الزمني الكلكاوية والغريب من بعد ومن قبل أن يظل هناك في هذه البطاح من يستغرب أو ( يستعجب ) مما جرى و يجري في بيدر لبنان أو حتى في بيادر باقي البلدان..! والأكثر غرابة هو أن يكون هناك من بقي يتساءل عن أسباب تردي الحال مع هذه الوفرة من الفطاحل القوميين، والإسلاميين، والنهضويين وكل البتاع..! فعلاً غريب.. وأكثر غرابة..!
وهكذا لم يجد صاحب حزب الكلكة بعد الإطلاع على هذا الكنز الورقي الموَّثق الذي حملته
ـ أم علي ـ ( المشمئنطة أشد الاشمئناط ) لم يجد مفراً من دعوة الرفاق الكلكاويين إلى مؤتمر استثنائي
بهدف إقناع أعضاء الحزب بفكرة توريث حزب الكلكة بكل حيثياته وملحقاته و على وجه السرعة لهذا
الكائن الخرافي العجيب..! وإذا لم يتيسر ذلك يسوى أي فطحل من هذه الزمرة وما أكثرهم في فيافي
العرب والمسلمين دامت أمجادهم...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_