الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة تضامن

رشيد كرمه

2008 / 4 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رسالة تضامن مع ذوي شهداء المقابر الجماعية
امهاتنا العزيزات أخواتنا الصابرات ,, آبائنا وإخوتنا
بناتنا وأبنائنا ...وإلى كل من تعز عليه مصيبية الأنسان العراقي وهذه الفاجعة تحديدا ً وبعد
تمر علينا اليوم ذكرى أليمة , ذكرى شهداء المقابر الجماعية والتي لايوجد أمض منها جرحا وأفجع ألما , وأشد ُ وقعا ً ,, أنها مصيبة ُ توقظنا كل حين ولا مجال لنسيانها أو تناسيها وكأنما نتوسل المستحيل في عودة أحبتنا الينا ,,وهكذا مضى بنا الزمن بنهاراته ولياليه نترقب الطريق ونشعل الشموع وننذر ما استطعنا بدمـوع ملؤها حسرة وألم ,,,, عسى ان يعود الغائب الينا .. ولم تنسنا ملذات الدنيا وطيباتها وجوههم وأصواتهم و سواعدهم وآمالهم ووداعتهم وضحكاتهم وحسراتهم ولقد كنا جميعا عربا وكوردا وكورد فيلية وتركمانا وكلدوـ آشوريين وصابئة مندائيين وآيزديين وشبك وغيرهم ومـــن مختلف الأديان والمذاهب والمعتقدات والأتجاهات السياسية نترقب الدرب وننتظر ساعة الفرج و اللقاء ولكن ؟
فلقد إمتدت اليهم يدا ’ لا انجس منها ولا أعنف لتودعهم ترابا كانوا المبادرين للدفاع عنه وصون كرامته وتقبيله ليل نهار ,,,فأ ي أرض احتضنتهم ,,,؟ يامن لم ترغبهم الرغبات أو ترهبهم شراسة الذئاب او تثنهم صغائر الأمور وها هم وبرغم أنف المدعين في العلا أحياء يرزقون ذكرى عطرة ومجدا رفيعا ...
لقد حصد الطغاة بأوامر من سيدهم المقبور آلافاً من الكورد وآلافاً من الكورد ـالفيلية وآلافاً من الشيوعيين غير ان الفاشست نسوا ان جذور الشهداء تزهر آجلا أم عاجلا ,
ولابد لنا ان نتوقف مليا ً عما آل اليه الوضع في بلادنا الذي يزدان وعبر التاريخ بشهداء الموقف والكلمة .... ولابد من قراءة جديدة للتأريخ ولا مجال للتنصل مما أحاق بالوطن والناس من كوارث !!!.كلنا نتحمل المسؤولية . وإلا كيف سيطر نفرُ مجهول على مقدرات شعب يضم بين صفوفه عقول رصينة وخبرات فنية شهد ويشهد بها العالم .
ولم يك لشهيد من شهدائنا أن يقبل لواقع الحال العراقي او لوضع أهله المعيشي الراهن , فالأوباش تريد لرائحة الدم ان تنتشر,, والقتلة التي روعت أهلنا وشردتهم تريد ان ترجع عقارب الساعة الى الوراء .. ودول الجوار ترحل الأرهابيين الينا .. وتضع شعبنا بكافة تكويناته وأطيافه فريسة سهلة للخارجين عن القانون الأخلاقي ولائحة حقوق البشر ,, وما من شك في إمكانية التوحد والتعاون فـــي صون وصية الشهداء وان نرحل بالباقين وما تبقى الى حيث الأمان ولا مناص ولا مفر من ان نعزز التجربة الديمقراطية مستخدمين الحوار والسجال العلمي لتطور الدول والجماعات ونرمم ما اعوز منها ونضيف ما افتقدت اليها ونشطب ما يسئ اليها ويجب ان ننتخب العراق وليس الدين , وان ننتخب العراق وليس الطائفة او العشيرة او الحزب فالعراق وصية الشهيد وما علينا إلآ ان نحترم شهدائنا وننتخبهم حتى لا تتحول قضيتهم الى متاجرة لهذا الحزب وذاك ..
فإلى رفاقي واهل بيتي وأعزتي ممن لقوا حتفهم واودعوا في مقابر جماعية عهدا انني لم انسهم .
والى شقيقتي الشجاعة وبناتها الرائعات الفخروالعزة
والخزي والعار للدكتاتورية البعثية التي أذاقت شعب العراق الذل والعذاب وأصناف الموت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح