الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور صناديق الاستثمار في الاقتصاد العراقي

فلاح خلف الربيعي

2008 / 4 / 15
الادارة و الاقتصاد


تشكل صناديق الاستثمار أداة مهمة لجذب المدخرين الصغار الذين لا يملكون فرصة المشاركة في السوق المالية. فضلا عن دورها في دعم برنامج الخصخصة وتوسيع قاعدة الملكية من خلال ضمان التقييم السليم للأوراق المالية وتحسين شروط بيعها.#
ماهية صناديق الاستثمار
تعود فكرة صناديق الاستثمار الى قيام عدد من صغار المدخرين باستثمار أموالهم في سوق الأوراق المالية بالاستعانة بمجموعة من المؤسسات المتخصصة لتحقيق مزايا لا يمكن تحقيقها منفردين، لذا فهي عبارة عن عقد شراكة بين إدارة الصندوق والمساهمين، يدفع بمقتضاه المساهم مبلغاً نقدياً معيناً مقابل حصوله على وثيقة رسمية بقيمة معينة ( أسهم،حصص) تحدد نصيبه من الإرباح بحسب حصته في رأس مال الصندوق.وتتولى المصارف وشركات استثمار مهمة إعداد دراسات الجدوى،وتحديد مقدار العوائد للمشروعات المحتملة،و بناء على نتائج الدراسة تقوم تلك الجهة بتكوين الصندوق الاستثماري تحدد أهدافه في نشرة الاكتتاب والتي تتضمن جميع التفاصيل عن نشاط الصندوق وشروط الاكتتاب وحقوق والتزامات مختلف الأطراف.ثم تقوم إدارة الصندوق بتقسيم رأس المال إلى أسهم مشاركة متساوية القيمة الاسمية،و يسمح اقتناء هذه الأسهم للمستثمر بالمشاركة في ملكية رأس المال.و يقوم الصندوق باستثمار تلك الأموال في المجالات المحددة في نشرة الاكتتاب وتوزيع الأرباح في الفترات وبالكيفية المتفق عليها .

مزايا صناديق الاستثمار
تعمل صناديق الاستثمار على تجميع مدخرات عدد كبير من الأفراد، كما توفر القدرة على انتقاء الأوراق المالية، ومتابعة تطوراتها بواسطة خبراء متخصصين في تحليل وإدارة الأوراق المالية ، وتعمل على توزيع أموال الصندوق على عدد من الأوراق المالية في المجالات الجغرافية والاقتصادية المختلفة بما يقلل المخاطر الاستثمارية.كما تحقق الصناديق عائد استثمار يفوق العائد الذي يمكن تحقيقه من الودائع المصرفية.وتحظى الصناديق بسيولة أعلى من الاستثمار المباشر والحسابات الآجلة في المصارف، وعمليات توظيف الأموال في الأسهم والأوراق المالية الأخرى .وازدادت الحاجة لصناديق الاستثمار بعد تناقص دور البنوك التجارية في سوق الإقراض وتناقص الإيرادات المتحققة من منح الائتمان ،وزيادة الطلب عليها من قبل القطاع العائلي لإحلالها محل الودائع البنكية بعد انخفاض أسعار الفائدة على هذه الودائع .غير أن هذه المزايا لا تتحقق إلا بعد أن يكون لصندوق الاستثمار المشترك سجل أداء جيد ليشجع المستثمرين على الدخول إليه. لذا لابد أن يكون المستثمر على دراية بالمخاطر التي قد تتعرض لها الصناديق قبل أن يقدم على الاشتراك فيها. و من المعايير التي يتم على أساسها اختيار الصندوق، سعر الوحدة الاستثمارية في الأسهم والسندات للصندوق.ومدى نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه المعلنة، من العائد السنوي المتوقع على الاستثمار، وإمكانية توزيع أرباح ،وحجم السيولة المتوفرة في الصندوق وإمكانية قيام المستثمر بتسييل استثماره أو الخروج من الصندوق.وأداء الصندوق في السابق ومؤهلات القائمين على إدارته. ومصداقية المؤسسة التي تروج وتدير الصندوق.

أهمية صناديق الاستثمار للاقتصاد العراقي:
1- تسهم في ترشيد توظيف الأموال من خلال المزايا التي تقدمها لأصحاب المدخرات الصغيرة وأهمها:ـ
أ- توفر الخبرة الفنية في اتخاذ القرار الاستثماري ومراقبة حركة الأسعار واختيار توقيت الاستثمار.
ب- تخفض مخاطر الاستثمار عبر تنويع المحفظة الاستثمارية ،والتدقيق في تقارير العمليات التي ستمول من قبل الصندوق،والاحتفاظ بمخصص لمخاطر الاستثمار الطارئة التي تؤثر في الأرباح.
ج- يحصل المساهم في صناديق الاستثمار على ميزتي المرونة والملائمة من خلال ضمان حقه في التحول من صندوق لآخر مقابل رسوم ضئيلة،وحقه في استرداد قيمة أسهمه إذا ما أراد التخلص منها كلياً أو جزئياً،كما يمكنه إبقاء رأس ماله وسحب العائد فقط أو إعادة استثمار ذلك العائد وبحسب رغبته.
د- إن قيام إدارة صناديق الاستثمار بدراسة الفرص الاستثمارية المربحة في الأسواق قبل الاكتتاب يؤدي إلى رفع الكفاءة التشغيلية لمشروعاتها،وعدم حاجتها الى انتظار الفرص الاستثمارية المناسبة.وفي هذا علاج لمشكلة تأخر الاستثمار ومشكلة فائض السيولة التي تسهم في انخفاض مستويات الأرباح .
2- تسهم في تشجيع الاستثمار المتوسط والطويل الأجل والمبني على دراسات علمية .
3- تعد من أنسب الأدوات التي تفسح المجال لتوظيف مدخرات العرب والأجانب والعراقيين المقيمين في الخارج دون الحاجة إلى تواجدهم في العراق.
4- تسهم في تعزيز الدور الاستثماري للمصارف التجارية من خلال قيام المصارف باستخدام صناديق الاستثمار كأوعية استثمارية، وتوظف من خلالها فائض السيولة المتاح لديها ، وبهذا يمكن أن توجه أصولها النقدية للاستثمار المباشر في المشروعات الإنتاجية، مع تحقيق أقصى عائد ممكن بأقل درجة من درجات المخاطرة. كما يمكن للمصارف التجارية أن تبادر إلى تأسيس أو المساهمة في تأسيس صناديق للاستثمار المشترك.
5- يمكن أن تسهم في تنشيط حركة سوق الأوراق المالية من خلال جذب المدخرين الصغار،و تقديم أدوات استثمارية تتناسب وظروف المستثمرين المحتملين ،كما تقوم بشراء تشكيلة من الأوراق الماليـة المتداولـة فـي السوق ـما يسهم في تنشيط حركة السوق.
6- يمكن أن تسهم الصناديـق الاستثماريـة فـي عمليـة تمويـل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وهـذا الأمر يحتاج الى تضافر الجهود بين مجموعات الحرفيين وصغار المنتجين مـن جهـة والبنـوك والمـؤسسـات التمويلية مـن جهـة اخـرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الساعة | رئيس الصين يزور فرنسا وسط توترات اقتصادية وتج


.. الاقتصاد أولاً ثم السياسة .. مفتاح زيارة الرئيس الصيني الى ب




.. أسعار الذهب اليوم الأحد 05 مايو 2024


.. رئيس مجلس النواب الأميركي: سنطرح إلغاء الإعفاءات الضريبية عن




.. ملايين السياح في الشوارع ومحطات القطار .. هكذا بدا -الأسبوع