الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداخل افتراضات الفن الثامن !

سرمد السرمدي

2008 / 4 / 26
الادب والفن


تتداخل الافتراضات مما تبينه النقطة لنا حين نلاحظ كون الفرق بين حكم موضوعي من قبل ذات المتلقي بصدد موضوعة فنية ما، هو أما رأي مجرد من الخبرة الحسية المعطاة من واقع فعلي معاش، أو عكس ذلك المدى من التجرد ، وهنا لا بد من ملاحظة كون احتمال الخطأ، أو الشك الغير حميد ، أي اللامنهجي ، هو الأولى بالملاحظة حيث تكون العملية التفاعلية فكريا مع المنتج الفني في انفصال عن المتلقي مركزا هذا الأخير نتاجه على الاحتمال بالرفض لكون المضمون الفني المعروض لا يلقى فيه صداه الخبروي، بوصفه معايش للواقع الفعلي حيث التلقي، ومتعرض بالضرورة فنيا لواقع فني.

إن افتراض نقطة لتلاقي الفنون السبعة، وكون المتلقي هو ذات حيوية آلت إلى الفكرة لاستمالة عدم وجود مركزا أو نقطة تبتغي تفسيرا لعملية سير الظاهرة الفنية لأعلى نسبة تمثل الإنسان، هنا نرى كون النقطة بحد ذاتها ومن ناحية التلاقي بين الفنون السبعة خاصة، لا يمكن أن تحال إلى الخبرة غير المجردة في فض نزاع نظري بحت دون الوعي بالتكامل المطلوب لفهم الآلية التي تميز فرضية تناولها كافتراض ، فليس من الممكن أن نتبنى التلاقي بين الفنون من زاوية تناول نظري كونها، الفنون ، تسير قدما مع تطور الإنسان نحو بحث تفصيلات واقع فعلي يتفاعل معه ربه، ليس ممكنا ذلك من دون الأخذ بالرأي القائل كون ذات الإنسان الفردية لتقع بين عقله وحدسه، حيث تكمن العملية لجوهرة فعل الإنسان، ولذلك فما يؤول إلى العقل من فكر مجرد لا نستطيع إن نحسه محض افتراض أو مجموع وهم متراكم، لذلك النقطة بحد ذاتها تتطلب الحدس الإنساني لإدراكها وأهمية ذلك عقليا تكمن في إن الإنسان المتلقي لا يمكن أن يعيش واقعيين في آن واحد، وذلك جوهر الجدل برمته، فالفنون السبعة لم تكن يوما جزءا من الحياة بل هي حياة بحد ذاتها، إلا إن النقطة باء افتراضها للتلاقي بين الفنون تكشف كون المتلقي يواجه

أزمة فعلية، تتحدد ملامحها في فن السينما بالذات، كفن سابع، والذي وصل بالظاهرة الفنية إلى أدق وسائل التعبير عن واقع الإنسان الفعلي، بالتالي تجذر اللاتفاعل بين المتلقي والفن ونقصد بذلك كون الواقع الفني أصبح منافسا للواقع الفعلي من ناحية استحواذه على عقلية وحدس المتلقي وبين عقل وقلب المتلقي، بين هذا التلاقي للمضمون الإنساني تكمن حياة ذات الفرد برمتها، إلا أن افتراق المتلقي عن واقعه الفعلي أثناء التلقي لهو مدعاة للتأمل من زاوية فعلية التجربة الفنية.

تلاقي الفنون السبعة والمتلقي في وقت أصبح الفن واقعا، وذو وقائع يزعم المتلقي انه يعرفها دون أيه خبرة حسية، وقد لا تكون تتبع تخمينا أو مجرد اعتقاد، إلا أن هذا التجرد من الاستدلال البسيط حتى والذي يقوم بدوره على استبعاد الحكم وفقا لمعطى حسي ما، يتبلور من مجموعة من معطيات حسية سابقة تقيم ترابطا بين افتراضات غير مبررة يميل المتلقي إليها مسلما وعيه دون وعي معرفي سببي لذلك إلا ما تعارف عليه كنه التلقي مجازا، حيث هي برمجة تتضح معالمها جلية في ممارسة الفرد لحياته الواقعية ما بعد التلقي، وليس بشكل ديناميكي، إنما عشوائية يصعب معها الجزم بغير تماشي الواقع الفعلي الذي لا يناقش إلا ضمن حدوده، وتجاوز واقعا فنيا له بحيث يتجاوز المتلقي إراديا أو شبه ذلك خبرته الآنية موصلا مضمون العمل الفني دون التخطيط استدلالي معين بكم الخبرة الوجدانية، ولان المتلقي يقرر على وفق تناظر انطباع من واقع فني وواقع حياتي فعلي كون معرفته بواقعة أصبحت بمنأى عن الشك أقرب لليقين المعرفي ، لأن ذلك يحدث، فله سبب واضح وهو الرغبة في التواصل وصب مجمل الخبرة المستقاة من حياته على الشفرة الفنية المستقبلة آنيا من المنتج الفني، بغية تفسيرها، ولان ذلك هو السبب الذي يكون واضحا مؤداه إلى هدف من قبل المتلقي وهو تأسيس كيانه ضمن الواقعة الفنية ورغبة في الاستدلال على انتمائه للواقع الفني الذي يتعرض له بحيث يضفي شرعية، إن كانت، للزمكانية المبرهنة على وجوده آنيا بل وأكثر من ذلك تتبلور لديه رغبة فعلية في الفعل المبرهن أخيرا على كونه متفاعلا مع الواقع الفني كما الواقع الفعلي، إلا أن ذلك غير متوفر في الفنون السبعة.
نقطة التلاقي، تلاقي الفنون السبعة في فن للفن هو الفن الثامن الذي يحتوي وسائل تعبير الفنون عن الواقع الفعلي، والذي يتميز بإدخال المتلقي إلى اللعبة، إلى الواقع الفني، ونقطة افتراق لأنها فرقت بين الفنون السبعة والحياة وأظهرت واقعية

النظرة العلمية والفنية ، بان الفن الثامن هو نتاج طبيعي لاقتراب الظاهرة الفنية من واقع الحياة، ولكنه تميز عنها بكونه تلاقي بين المتلقي والواقع الفني على أساس تفاعلي،حيث هي نقطة افتراق بين حياة الفن وفن الحياة الثامن، ونقطة افتراق بين الظاهرة الفنية كواقع فني وبين الحياة كواقع فعلي، فهي تبين كون المتلقي متفاعلا مع واقع محيط الفن الثامن كما هي الحياة، وكون التلقي هو التفاعل الايجابي لا السلبي مع الواقع سواء أكان فنيا أو حياتيا، وتوضح نقطة التلاقي الافتراضية بافتراضها، إن سلمنا بالفكرة الممكنة التصديق بواقع لا ضير من قبول القول بفن ثامن على أساس تميزه بصفة التفاعل الكامل مع المتلقي من خلال مرصدنا للشكل الأول منه الواقع الافتراضي تكنولوجيا، إن حجر الزاوية الأول لكنه الفكرة فلسفيا يترسخ يقينه بالتناول النظري المجرد من زاوية فن ثامن، ومن أجل عملية لا مجردة ليعمل الفكر فيها نجد إن خبرة متلقي عادي حسية أدركت، نسبيا، كون دائرة العلاقات الفنية وصلت فعلا لعقم يجعلنا دون جزاف فكري إن نصيب بالحكم بكون قبولها هو ذات قبول مقولة الدائرة مربعة، وان فرض النقطة ليحيلنا إلى لا فعلية الفنون السبعة من ناحية الآلية التي تعرض بها، وهو شكل لا مضمون، مطلقها التفاعلي المفترض التفاعل، على إن التلاقي لا يقر بمطلق للتفاعل الفني في تجربة الفن الثامن ولكن ما هي هذا الفن هي الضامن لوجود المتلقي الزمكاني من خلال الفعل، وهذا كفيل بتوفر ما لم يوجد في الظاهرة الفنية من تفاعل مع الإنسان ، ويجعلنا كذلك الافتراق ندرك إن نقطة وصول الفنون للفن الثامن هي ذاتها نقطة وصولنا إلى إدراك كونه آخر الفنون وأخيرها، ولكنه ليس شكله الأخير بل الأول، ضمن تدرج صنفي نحيل بعده الظاهرة الفنية إلى حياة فعلية وليست فن ولذلك هو الثامن والأخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف