الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة

علاء نايف الجبارين

2008 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أثبتت حرب تموز الأخيرة فشلا إسرائيليا في إدارة الصراع مع حزب الله على المستوى الداخلي، فقد نجحت الصواريخ اللبنانية في خرق الجدار البالي الذي صنعه الإعلام الإسرائيلي عن تماسك مجتمعهم، وأظهرت ضعف الجبهة الداخلية وعدم قدرتها على تحمل الأزمات الطويلة، وبعد انتهاء الحرب توصلت لجنه فينوغراد التي شكلت لدراسة أسباب الفشل إلى إن هناك سوء في الاستعداد وعدم تنظيم للأجهزة المكلفة بحماية المدنين.
السوريين بدورهم مع حزب الله استغلوا هذا الموقف المحرج للاسرائيلين ويدأو التلويح بصواريخهم التي تصل إلى مدى بعيد، وبالتالي فان التفوق العسكري الإسرائيلي لن يحمي سكانها، والمجتمع الإسرائيلي غير قادر على تحمل تكاليف غير مادية بعكس السوريين والذين يمتلكون القدرة على المواصلة وتقديم الكثير فهذا شئ يفتخر به عند العرب
إن المناورة الاسرائيليه على الحدود اللبنانية تأتي ضمن إعادة ترتيب الأوراق ومعالجة لأخطاء توصل إليها تقرير فينوغراد وبالتالي وضع المواطن الإسرائيلي في دائرة الاهتمام، أي أن ما حدث مع حزب الله سيتكرر فاستعدوا ولا داعي للعويل فالحرب قد تطول.
ومن ناحية أخرى وكما تحدث وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ عن طبيعة هذه المناورات بأنها عدوانيه على اعتبار أن أي مناورات عسكريه تجري بالقرب من حدود أي دولة تعتبر تهديدا بالعدوان
الحكومة الاسرائيلة وعلى لسان قادتها نفت أن يكون هناك أي نية لعدوان أو هجوم على سوريا أو حزب الله ويؤكدوا على خيار السلام مع سوريا
سياسة العصا والجزرة التي تستخدم من خلال هذه المناورة والتصريحات الإسرائيلية والحديث عن ضربة إسرائيلية أمريكية مزدوجة على إيران وسوريا تأتي في إطار الضغوط على سوريا لتحيدها عن الصراع الإيراني الأمريكي وبالتالي محاولة أرباك الايرانين في كل مكان يتواجد لهم نفوذ فيه وخاصة في العراق وفلسطين ولبنان.
على الساحة العراقية بدأت تطفو على السطح المطالبات العراقية بوقف التدخل الإيراني ومحاولات امريكيه لخلق الصحوات والتمهيد لها حتى إذا لم تقبل قياداتها الانضواء تحت عباءة الاحتلال.
على الجانب الفلسطيني فان الهدنة في طريقها بين إسرائيل وحماس على الرغم من تصريح أبو مرزوق بان إسرائيل رفضت عرضا من حركته، لان هناك رغبه أمريكية باحتواء حماس بأي وسيلة وهذا ما أدركته الحركة وبناء عليه تعاملت مع المبادرة اليمنية وربما كانت المطالبات من قبل الرئاسة الفلسطينية بالإسراع في تطبيق بنودها لاستباق الإحداث والاعتراف بحماس كشريك واقعي من الأطراف الدولية وبالتالي سحب جزء من البساط
وأما بالنسبة لحزب الله فان الضغوط التي يتعرض لها ألان مع إغلاق المنفذ السوري سيؤدي إلى خلق بلبلة في حركته وإعاقة التمويل ستؤثر بالتأكيد على تفوقه وستخسر إيران لاعب خط الهجوم في فريقها
كعادتنا نحن الشعوب ننتظر النتائج فقط، إما أن نحزن ونبكي على بلد عزيز أو نصفق ونرحب بتصريح ناري عن الانتصار الذي يعني عند الكثير هو البقاء فان ذهبت الأرض وقتل المواطن البسيط لا يهم ما دام القائد بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا