الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الساحر السوري

أديب طالب

2008 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


من علاقة نفعية آثمة قديمة جديدة ، بين الكابتن الإسرائيلي والساحر السوري ، ولد سحر البقاء السوري القائم على اتفاق منفذ غير معلن مع إسرائيل آمنة .أما المعلن الممنوع من التنفيذ ، مفاوضات السلام واستقرار شرق المتوسط.
المسموح لدرجة العهر السياسي والابتذال تبادل الغزل والحرد و التطمينات بين الكابتن والساحر ،كما في تموز ، وكما في اكبر مناورات عسكرية قام بها الكابتن مابين 5-4-2008 . يقول الكابتن : نحن نناور خمسة أيام فقط ، لن نحارب سحر بقائك أيها الساحر لا أنت ولا لبنان المدمر ولا حزب الله (المقاوم ).
في هذا المستنقع المقرف ، مباحة جدا الممانعات ومبروكة بحرارة على الساحر رئاسة القمة ، وفاتنة عباءات التضامن القومي العربي الوهمي الذي يدعيه ، وأجمل ما في هذه العباءات خرقاتها وخروقاتها ، يتنكبها متباهيا أسد السحر السوري ، يحيط به المشعل والفقيه والعماد والأسد دائما مثبت عينيه في ذيل الأسد الفارسي ، بوصلة مانعة للتوهان . ومباحة جدا دولة يجمع شعبها على يهوديتها ، وينقسم حكامها ديمقراطيا على سلام هزلي مع الجيران ، وتتفق أدارتها على قدسية اللا سلم واللا حرب حيث تقدر هذه الإدارة على لعب الدور الرئيسي في شرق المتوسط ، متيحة لإيران وتركيا أدوارا مهمة تالية ، وللعرب كلهم _مع الأسف _ كل الأدوار الثانوية .
السؤال المهم : أين أمريكا في عرض الأزياء السياسي السريالي هذا ؟ .
الجواب المهم : أمريكا تدلع إسرائيل ، وتغمز بعينها للعرب ، أن الصبر والحكمة والاتزان أصل الأشياء ، وأن العدل أكير القيم الا مع الحبيب ، حيث التماهي الكلي ومع التماهي يتعمد المرشح الجمهوري ما كين با لبركة اليهودية ، ثم وثم يتم انتخابه الحر رئيسا لوطن الحرية
إسرائيل يهمها أن تدمر الدولة والمجتمع لدى جيرانها وجيران جيرانها . الساحر السوري يفعل ذلك بإتقان .
بعض الحكماء الليبراليين وأنصافهم وأرباعهم ، يرون عيبا ان لا نشجع الساحر السوري على السلام ؛ بحكم أبديته من جهة ، وخوفا من أن يمنع حكام الإسلام المقبلون شرب العرق من جهة ثانيه .
بعض الحكماء الليبراليين وأنصافهم وأرباعهم ، أولئك يبنون قصورا هشة للسلام ، واحلاما مريضة باستبداد أقل وكل ذياك البناء على رمال الوهم .
نحن لسنا مع الحرب ، نحن مع المفاوضات ، نحب الفرح والغد والوطن والحياة والحرية ، لكننا نكره الأوهام وقبورها :
- قبر القومية في ال67
- قبر الاشتراكية المغرورة في ال70
- قبر الوطن المتسامح في ال82
- قبر الشيوعية في ال85
- قبر جدار برلين في ال1989
- قبر ربيع دمشق في ال2001
- قبر السلام الكاذب في ال2007
- قبر رد الفعل على كل تلك القبور، قبر ( الإسلام هو الحل) في كل تلك الأزمنة ، وفي ظل كل تلك القبور .
في كل يوم يطلق الساحر السوري من قبعته أرانب بيضا وسودا وبلقاء ، كسيحة أو عرجاء ، ومن كمه العريض مناديل متشحة بالرعب والجوع والدم والورود الاصطناعية :
_ شهداء لبنان قتلهم الموساد
- السنيورة ابن عم الشهداء منتج إسرائيلي
- نحن مع الوفاق اللبناني ، ومع سلة عون وما فيها من عصي وخوازيق
- (أصف) بالإقامة الجبرية
- (بشرى )في قطر
- (رامي ) يستثمر في كل أنحاء المعمورة رغم انف الأمريكان وفي بحر الحب الخليجي
- (العطري ) ينثر الأمن الغذائي في جنة الوطن الملعونة ، والمسقيه بالصرف الصحي للمشافي ودور الدعارة .
النظارة ، المتفرجون : موالون ومعارضون في لبنان .معارضون وموالون في سوريا ، شعبان من جوعهم لا يريان غير الرغيف وسواد المتوسط والأرز المحروق والبوادي الميتة
النظارة والمتفرجون ، مأخوذون ، تأكلهم الرهبة ، عيونهم مثبتة على الساحر والساحر لا يرى أحدا ، يرى فقط ما في جيوب النظارة قبل وأثناء وبعد الاحتفال الدائم العرض ، يقبض بعناية اجوره المجزية من مخرج ومنتج ومصور الرواية الفارسية ، ويستند وبثقة بالغة إلى بقائه الأبدي والى حافظ السادس عشر وليحا الاتفاق المنفذ غير المعلن مع إسرائيل .
> . أما الساحر السوري فيفلح حتى تظهر البجعة السوداء ، وقد تظهر على صورة محكمة دولية أو نتيجة صراع عائلي دموي بين القتلة واللصوص حول السلطة والثروة .

معارض سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق محموم بين الحل الدبلوماسي والحسم العسكري...فأيهما يسبق؟


.. الدكتور خليل الدقران للجزيرة: مستشفى شهداء الأقصى مليء بالجر




.. 29 شهيدا معظمهم أطفال ونساء إثر قصف الاحتلال مدرسة يسكنها نا


.. البرلمان السلوفيني يوافق على قرار الحكومة الاعتراف بدولة فلس




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان