الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و من يقرأ....

تمارا سعد فهيم

2008 / 4 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


من يقرأ لا يقهر حقاً جاء اليوم الذى اكشف فيه عن ايمانى الراسخ بالقراءة واؤكد و اجزم على انها القاموس الحقيقى للمعرفة، وأجاهر فخراً لمن علمنى حرفاً، ويلا وفر حظى من كُتاب وأدباء ومفكرين صدافتهم فى حياتى منذ حداثة عمرى، على افكارهم تفتحت مسام عقلى ، بداية من الصالون الثقافى بشبرا ورئيسه المهندس امير حبيب، وصولا الى عملاقة الأدب والسياسة والثقافة والمفكرين عقول مصر المبديعين ، ثروة مصر الحقيقين، محمد حسنين هيكل ، رفعت السعيد، ميلاد حنا، ، مفيد فوزى، نبيل ذكى ، أمينة النقاش، فريدة النقاش.... واليوم اوجه تحياتى الى من اهدانى الكتاب و اطلق سراحى فى دنيا الفكر بالمنطق.... بلا منطق. إن عصارة التجارب كشفتها أمامى متعة القراءه فأخذت القراءة ولى لأمرى .

فالقراءة حررتنى من دائرة الإحتياجات المادية، وعلمتنى ان التميز فى الأفكار فيصل للأستمرار و ان قدرات العقل هى نبتة الإبتكار، وكشفت لى ان العولمة سوف تغربل العالم وتقيم البلاد من خلال المستجدات ويسقط من لا يستطيع الثبات.

نعم من حقنا ان نحلم بالغد ، ولكن بدون إحاطة بالقراءة سوف يخزلنا الحلم ويحبط بأيدينا الغد، ونصرخ بأننا المحبطين لأننا لسنا بالأسرار واعين، و لا بالأفكار قادرين، ولا للإبتكار مصدرين. إذا لم نقرأ سوف نصطدم، وبكثرة الإصطدام يحدث الإنكسار، رفض القراءة عجز على ترويض الحلم لملائمته للغد بكل ما فيه من أحلام وطموحات، فثورة الإتصالات اسقطت التباعد وألغت الفواصل فلا وجود للعزلة، والشعب الذى يتخطى القراءة شعب يستميت فى الإنعزال ويصبح ارض خصبه للأستعمار.

القراءة هى أستنارة فى العقل، وبالتالى حلم فى الغد يفهم كيف يكسر المسافات بمخزون متدفق من المعلومات، ونحن لدينا تراث الفراعنة تاريخ تملاءه الإبتكارات سبقت به مصر كل الحضارات، ولهذا مصر مطالبه و دوناً عن غيرها البلاد بالمشاركة فى منظومة عالمية متجسدة فى قنوات متدفقة بغزارة العلم والمعلومات. فالقراء توجه لنا الإنذار فكلما زاد حجم إستهلاكتنا من منتجات الكوكبية دون اى إضافات، اثبتنا عجزنا فى الإحاطة بالقراءة وتوصل العالم من حولنا لنقاط ضعفنا وتوغل العنكبوت من الثقوب.

القراءة تعظم آدامية الإنسان و تميزه علن باقى المخلوقات بعقله المثقل القادر على تسخير الطبيعه فى خدمته فإذا رفضناه وحجرناه نتساوى مع باقى المخلوقات مُسخرين ولسنا مبدعين واذا اخترنا ان نكون مسخرين فبحيثيتها يجب ان نكون واعين أن المسخرين مقيدين والمقيدين مستعبدين ومستبعدين.

وما العمل لا وجود للأختيار و ربما القراءة هنا و فى هذا الزمان إجبار فإذا اغلقنا ابواب عقولنا وتشبسنا بالحفظ ورفضنا الفهم ضعف الفكر و وقفنا امام الكوكبية وأبحرنا فى عكس إتجاهتها، وهذا ليس فى صالحنا وبالعكس قد يكشف ويؤكد عن عقم فى ثقافتنا وظلمة فى أيامنا . القراءه هى إستناره فلا ستار ولا غموض ولا غوامض يحيط بالأسرار ففى وجود ثورة المعلومات والعلوميات والتواصل والإتصالات وفى أقل يوم وليلة، أصبح العالم قرية صغيره!!

القراءة فى زمن الكوكبية تغربل الإكتشافات بمقارنة بين الإبتكارات وتعظم العقل بمرونته فى قدرته على الإختيار بالمقارنه بين المستجدات فالقراءة هى التى تقودنا الى الإستنتاجات وترسخ على الأهتمام "بإعمال العقل" وفى ثورة الإتصالات وغزارة المعلومات يسقط صاحب سكيبة الأموال امام االقوى القادر بالإحاطه بالمعلومات على غزارة فى الأفكار.
فى القراءة إحاطة بالعالم الثالث وبكل جوارحه القراءه تقزم وتحجم الإحتياجات المادية وتعظم صاحب القدرات العقليه وانتم يا شباب وشبات بلدى ارفعوا الحصار عن دنيا الأبتكار وانطلقوا بما لديكم من ثراء فى الأفكار القراءه تحرركم من القيود وتسلحكم بقدرات تواجوا بها التحديات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا: حسابات روسيا في خاركيف؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يُبعد شويغو من وزارة الدفاع.. تأكيد للفتور بين الحليفي




.. كيف باتت رفح عقدة في العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية؟


.. النازحون من رفح يشكون من انعدام المواصلات أو الارتفاع الكبير




.. معلومات استخباراتية أميركية وإسرائيلية ترجح أن يحيى السنوار