الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام

رزاق عبود

2008 / 4 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


بصراحة ابن عبود

الحالمون، وحسني النية، والمتعبون، والمنتفعون، والعملاء، والاجراء، وضيقي الافق، وقصيري النظر، والجواسيس الجدد والقدامى، والطامعين، والمتربصين، والحاقدين، والشامتين، والمغفلين و...و... جمع عجيب غريب متناقض صفقوا جميعا للاحتلال، واسموه تحريرا، او ادعوا انه الحل الوحيد، او الممكن، او واقع حال، او تغير امريكا(!) وغيرها من ترهات زعاطيط السياسة، والعائشين على الفطائس. الفرحة الحذرة التي عمت العراقيين الشرفاء لم تدم طويلا، ولم يستمر في فرحهم سوى اللصوص، والحواسم، والقتلة، والارهابيين، والفاسدين، والمنتفعين، والعصابات، وقطاع الطرق، ومغتصبي النساء، والخاطفين، وتجار المخدرات، والاسلحة، ومهربي النفط، وقليل من الصادقين بسقوط الفاشية الصدامية. الفرحة، والشماته لازالت طاغية بين مخابرات الدول الاجنبية، وبالاخص الجيران، واسرائيل، والدول التي زودت صدام بتقنيات السلاح الكيميائي، والجرثومي، وغيرها من اسلحة الدمار الشامل، وتلك التي كانت تطمع ان يكون لها موقع قدم في بلد يمينه، ويساره يعادي الامبرياليه، واسرائيل. اسلامييه، وشيوعييه يتفقون على ان صدام صنيعة الغرب، واداتهم الضاربة.

لقد حذرت قوى شريفة، وعارفة كثيرة في العراق، وخارجه من النتائج الكارثية للحرب، وحذرت دول كبيرة، وصغيرة من هذه المغامرة امتدت من اغلب دول الاتحاد الاوربي الى الامم المتحدة، ومن منظمة الدول الاسلامية الى جامعة الدول العربية، وتظاهر الملايين في جميع قارات العالم ضد الغزو الامريكي. حتى عراب امريكا في المنطقة حسني مبارك قال ان الحرب على العراق ستفتح ابواب جهنم. وهاهم العراقيين يتلظون بنيران جهنم الامريكية، وبطش المخابرات الايرانية، ويقعون صرعى مفخخات القاعدة الاسلامية، ويتلقون يوميا عبوات القوى المتعصبة، ويعيشون الرعب تحت تهديدات، وقمع، وصواريخ المليشيات الطائفية، ويعانون الامرين من فساد الاجهزة الحكومية، وانعدام الخدمات، وشحة الوقود الخ..الخ. يطرد العرب من ديارهم في شمال العراق، ويشجع الاكراد بالاكراه، والاغراء على الانتقال الى المدن الشمالية. تقصف، وتحرق كنائس المسيحيين، واديرتهم، وتختطف نسائهم، وتغتصب بناتهم، ويعدم رجال دينهم لاجبارهم على ترك وطن بناه اجدادهم، واسموه عراقا. ، واصبح سكنة العراق الاصليين، وبناة مجده الحضاري من كلدان، واشور، وسريان "اقليات" و"جاليات" في وطنهم الام، ويفرض على الايزيدية قومية، ولغة، وقيادات لايرضون بها، ويسحق المئات منهم وهم المسالمين. ويعامل مريدي اقدم ديانة موحدة في العالم كاجسام نجسة ترغم على ترك السواحل، والشواطئ التي تعمدوا بها منذ دعاهم ابراهيم لذلك. واصبح الصابئة المندائيين مهحرين في كل مكان داخل وخارج الوطن مثلهم مثل غيرهم من خمسة ملايين عراقي تركوا العراق خلال خمسة سنوات من حكم قائمة الثلاث خمسات الطائفية الارهابية التقسيمية الفرهودية العميلة. نمو المليشيات الاجرامية بدل قوى الامن. جيوش الطوائف بدل جيش عراقي موحد. تصاعد وتائر الفقر، والبطالة، والبؤس، والجوع، والتشرد، والامية بدل الرفاهية في اغنى بقعة على اليابسة. فقدان الامن، والامان في دار السلام. بطالة رهيبة، تشمل ملايين القوى العاملة، مقابل الوف وربما ملايين من العمالة الوافدة في القواعد الاجنبية، والشركات الاستعمارية، وفرق الموت، والمرتزقة، وشركات الحماية، والحراسة و..و..و.. وكلها تغرف من ثروات شعبنا، والحصة التموينية تختفي، او تتقلص.

خمس سنوات عجاف كان يمكن ان تجعل العراق جنة وواحة سلام، لو كان البلد يقاد من قوى امينة حريصه على مقدرات الشعب، وثروات الوطن. بلد يعاني اكثر من نصفه (النساء) التهميش والقتل، والتعذيب، والاهانة، وسلب الارادة، وفرض قيم القرون الوسطى. وبدل الاداريين المتعلمين، والاختصاصيين ذوي الخبرة جاءنا معممون لم ينهوا الابتدائية كخبراء ومستشارين على الطريقة الافغانية، والايرانية من مغتصبي الفتيات الصغار باسم المتعة، والدين. ووزراء وعلماء، وخبراء بشهادات مزورة من سوق مريدي، وسوق العورة، وسوق مروي. سفلة احتلوا البلاد في غفلة، وعلى الرغم من اهلها مثل اسلافهم الذين قادوا المغول الى بغداد، واستقدموا الاستعمار الى المنطقة. حيوانات تلبس العمائم، او تضع الاربطة المشدودة الى احذية اسيادهم الاجانب من كل نوع، ودين، ومذهب، وقومية. يتباهون بالتحرير وهو احتلال وعبودية، والحرية وهي حرية القتل، والنهب، والسرقة. والديمقراطية وهي حكم الحثالة، والغوغاء. يتقاتلون على قتل العراق، ويتقاسمون مهمة ذبحه، ويتباهون بتجويع شعبه، والاتجار بنسائه، واطفاله، واذلال اهله. حولوا مسبحاتهم القذرة الى مشانق، وملابسهم العفنة الى اكفان لشعبنا وخنقوا بنات الرافدين في قيم القرون الوسطى. وتحقق للحاقدين والشامتين ما ارادوا، وصارت المرأة العراقية تباع في اسواق النخاسة، والدعارة في شوارع عمان، ودمشق، وطهران، وسراديب الوزراء، والنواب الاسلاميين، واسواق الخليج تحت راية الله اكبر. ولا عجب فتحت هذه الراية احتلت بلاد الرافدين من البدو، والمغول، والعثمانيين والان من حثالات الزمن الردئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 59.39%.. نسبة المشاركة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: لماذا الإقبال -القياسي- على ص




.. الانتخابات التشريعية في فرنسا.. ما دور الجمعية العامة؟


.. أميركا.. بايدن يجتمع مع عائلته اليوم لمناقشة مستقبل حملته ال




.. 3 قتلى من حزب الله في قصف إسرائيلي على بلدة -حولا- جنوبي لبن