الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنسيقية طنجة لمناهضة الغلاء تكريس الخط الكفاحي الجماهيري بوقفة 12 أبريل بالرباط

ليلى محمود

2008 / 4 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


تواصل الحكومة الرجعية سياساتها الطبقية ضدا على مصالح أغلبية الشعب المغربي الكادح، مستمرة في مسلسل رفع أسعار المواد الأساسية (الزيت، السكر، الحليب، الدقيق..) بشكل صاروخي وخوصصة القطاعات الخدماتية والاجتماعية، الأمر الذي يعني ضرب مجانيتها، بل رفع أسعارها بشكل مهول هي الأخرى ضمانا لتكديس المزيد من الأرباح لدى حفنة من البرجوازيين محليين وأجانب.
فيما يشكل الوجه الآخر لهذه السياسات، سعي الأحزاب الإصلاحية العاملة في حركة مناهضة الغلاء، وبعد التراكم الكفاحي والجماهيري الذي حققته الحركة، إلى لجمها وحصارها وربطها بالأفق الإنتخابوي الضيق، الأمر الذي تجلى في محاولة فرض أجندة وزارة الداخلية في الملتقى الوطني الرابع لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية أساسها إقامة أجهزة بيروقراطية تسمح بتحويل التنسيقيات إلى ملحقات لهذه الأحزاب وحلفائها من الأحزاب الحكومية الرجعية، وابتداع أشكال "نضالية" نخبوية ومهادنة وحصار التيارات الجذرية الميدانية المدافعة عن الإشراك الفعلي للجماهير بالتنسيقيات ومن كفاحية الأشكال النضالية التي تخوضها. وصلت بهم الوقاحة في ذلك إلى حد طرد ممثلي التنسيقيات المحلية المناهضة للخط الانتخابي المهادن من مقر الحزب الاشتراكي الموحد أثناء الملتقى الوطني الرابع.
وانسجاما مع البيان الصادر يوم 02 مارس بالبيضاء عن لجنة المتابعة الوطنية للملتقى الوطني الثالث، والتي تم تطعيمها بممثلين عن مختلف التنسيقيات المحلية، ومع الخط الكفاحي والجماهيري الذي ساهمت التنسيقيات المحلية بطنجة في ترسيخه على مدى سنتين من عمل التنسيقيات.
قررت هذه الأخيرة ـ تنسيقية طنجة ـ في لقاء تواصلي مفتوح يوم الأحد 6 أبريل المشاركة في وقفة 12 أبريل أمام البرلمان ضدا على سياسات الهجوم الطبقي على قوت وجيوب الكادحين ولو تحت قناع "النضال ضد الغلاء".
وعليه، وبعد بداية التدخل القمعي في حق المتظاهرين أمام البرلمان، انتقل عشرات المناضلين من تنسيقية طنجة ومناضلين آخرين رافعين شعارات الإدانة للنظام القمعي ولسياسات الغلاء في مسيرة باتجاه منطقة "باب الأحد"، واصلت حافلات السيمي متابعتهم على طول شارع محمد الخامس.
وبباب الأحد تم تنظيم وقفة احتجاجية، دوت فيها شعارات الرفض لسياسة الغلاء والخوصصة والقمع، شعارات الإدانة للدولة ومؤسساتها، خصوصا البرلمان والحكومة، ولأحزابها.. شعارات المطالبة برحيل شركات الإمبريالية المستفيدة من صفقات الخوصصة وبالتراجع الفوري عن الزيادات في الأسعار.
استمرت الوقفة إلى حدود الساعة السادسة والنصف حيث ألقى عضو بالتنسيقية المحلية بطنجة كلمة وتفرق المشاركون، تحت أنظار العناصر القمعية (بوليس، سيمي، مخازنية..) الذين رابطوا غير بعيد عن مكان الاحتجاج.
فتحية لجميع مناضلات ومناضلي تنسيقية طنجة لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية الذين تحدوا كل الظروف للمشاركة بكثافة في هذه المحطة النضالية، مستمرين على نفس النهج الذي رسخه الرفيق حسن نارداح عضو السكرتارية المحلية لتنسيقية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية بطنجة، المعتقل يوم الأربعاء 28 نونبر 2007.
كما لا يفوتنا أن نحيي الرفاق في تنسيقية البيضاء على مجهوداتهم الميدانية التي أفضت إلى إنجاح الوقفة الاحتجاجية بحي المحمدي.
لنواصل الاحتجاج لنواصل النضال.. إلى الأمام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا