الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة العراقية تعلن الطلاق من المليشيات

شمخي الجابري

2008 / 4 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اعتراف الاحزاب التي تملك فصائل مليشيات أن ترويض الوضع لاعادة الحياة العامة لطبيعتها لايمكن بوجود هذه الفصائل التي لاتهاب الدولة وتخذل القانون وتروج للأنتقام في سلوكها كحالة تتويج لالغاء المؤسسات وتهميش الاعراف وضرب الحريات وتحريم الاختيار الفكري ومبادئ المواطنه التي تقره لائحة حقوق الانسان فكانت بعض القوى السياسية المنغرسة في المليشيات تدرس نتائج وجود هذه الفصائل ومنهجها ولكل نظام طريق وطريق المليشيات على الساحة العراقية يكمن كمروج عنف وقضية للارهاب حتى جاء قرار المجلس السياسي للأمن الوطني بشكل شجاع يطالب بحل المليشيات لما جلبته هذه التشكيلات من بؤس ومحن وقتال ويؤكد بأن الدولة هي المنسق الوحيد للقوات المسلحة ذو الولاء الوطني لحفظ الامن وتعبئة الجماهير ضد الخارجين عن القانون بغض النظر عن اللون وميول العصابات التي أصابت الجسد العراقي ، فزادت المعانات والتشتت والضعف والتهشيم بمعاول مختلفة حتى شملت كل حلقات مناطق العراق وهذه ليست حصيلة ظروف موضوعية أم ضرورات مرحلية بل أنها أمراض أجتماعية وفايروسات دبت في كل المكونات الهيكلية حين كانت في سبات طيلة سنوات الحكم الدموي السابق حيث نشطت في خلايا تكريه العلمانية وتكفيرها وظهرت بعد سقوط النظام الدكتاتوري وانهيار الدولة فتلقى الشارع العراقي قوى التيار الديمقراطي مشوه ومشضى من تركة وممارسات سياسة الاستبداد واعمال العنف وتاثيرها في البنى الفوقية للتشكيلة الأجتماعية مما جعل العراق يعيش في حالة أنفلات امني ، وتناحر طائفي ومذهبي وقومي هذا هو ديدن الوضع العام يعيش حالة التشتت كما ان التجزأة ليست ضرورة بعد ضعف المناعة وانحلال الحصانة الفكرية ، بل كل هذه المؤشرات هي نتيجة لتغيير في ذات قوى التيار الديمقراطي العراق والتدخل السلبي لمؤثرات خارجية اقليمية جعلت المواقف متباينة كل طرف يندفع في بصيرة مع انارة بسيطة وكأنه لايتداخل لتشكيل حزمة ضوئية ، فالبصيرة والورع مع تلاحم القوى الديمقراطية وكل القوى المنادية للأستقلال لاللأحتلال وللمدنية لاللتخلف والقبلية فتعددت المنابر الداعية لتقارب القوى الديمقراطية والتوجه العملي لتفعيل دور التيار الوطني كمحرك لتحجيم أسلوب التطرف وثقافة وفلسفة العنف وتحييد قوى التكفير ومليشياتها الدينية ، وفي الوقت الذي لانريد ان ندخل في الاعمال والممارسات التي اتبعتها كل العصابات على الساحة العراقية كميدان للفوضى والتخريب وأن نناقش كيف يتم تفكيك هذه الهيكلية والمعايير المقرر أتباعها لتثبيت وطنية كل طرف سياسي يحتكم للوطن وان لايكن هذا التفكيك على حساب الدمج في القوات المسلحة ، والعمل مع القوى السياسية الشارعة لتغير خطها العسكري والاصطفاف في تيار سياسي مع نبذ كل اشكال العنف كما ان المهام المطروحة امام السلطة هي تأمين الارض العراقية واقامة السيادة على جميع الاراضي ثم حل كافة المليشيات الظاهر منها والمتستر وبناء القوة العسكرية والامنية على اساس الكفاءة المهنية وولائها للوطن وتقييم الاحزاب المبادرة في حل مليشياتها لانقاذ الشعب من اشرارها فانهاء العصابات وتخريب هيكلها و( الألتزام بمبادئ حقوق الانسان واللوائح الدولية المعتمدة لضمانها وعدم التجاوز عليها وسن التشريعات الوطنية لحماية حقوق الانسان العراقي واعتباره المحور الأساسي للحريات العامة ) والسيطرة على كافة انواع السلاح لتثبيت انتصار الدستور وحماية مبادئ التنمية الديمقراطية وحفظ كرامة المواطن وتحقيق الامن والاستقرار والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟