الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية شمشون!!

محمد الشهابى

2008 / 4 / 18
كتابات ساخرة


وهلت البشائر
يجب علينا أن نعترف بأن حادثة البارجة الأمريكية المارة من قناة السويس فى الأيام الماضية حادثة عارضة يجب عدم التوقف أمامها
لأن حكومتنا الرشيدة أخبرتنا بأنه قد حدث عن طريق الخطأ وأ ن الأمريكان هم الأصدقاء الذين يجب أن نثق فيهم وأنهم ذاهبون للخليج للنزهة وأن هذه البارجة الحربية ماهى إلا مركب سياحى كالذى يرسو على شواطىء النيل
ومن لا يصدق ذلك فيجب معاقبته فورا أمام المحاكم العسكرية والتهم جاهزة ولنا فى إبراهيم عيسى وإخوانه وزعماء الأخوان المثل والعبرة لمن يعتبر فهم الذين يسيئون لنا وذلك بإستغلالهم حرية الصحافة والتعبير فى الإضرار بمصالح البلاد والعباد
هكذا يجب أن نفكر
أما أن تترك نفسك لخيالك المريض وتعتقد بأن الأمريكان يقومون بتعزيز القوات الأمريكية بالخليج العربى لشن الحرب الأخيرة بالمنطقة قبل نهاية ولاية محرر الشعوب بوش الثانى أعظم من أنجبت الدنيا من بعد هولاكو وجانكيز خان وهتلر فهذا هو الهذيان بعينه وفى هذه الحالة يجب الحجر على عقلك وإيداعك إحدى المستشفيات النفسية لتكون جنبا إلى جنب مع من يدعى بوجود أزمات إقتصادية طاحنة داخل العالم العربى كرغيف الخبز وجنون فى الأسعار وماشابه ذلك
لأن حكوماتنا هى الأدرى بمصالحنا العليا ويجب تصديق كل ما تقوله لنا عبر وسائل الإعلام المختلفة بأن كل شيء تحت السيطرة ولا يوجد إحتكار من أى نوع ولا توجد أزمات أو زيادات فى الأسعار بل أن الأسعار فى أدنى مستوى لها وأن المواطن العادى فى حالة إزدهار لم يشهد لها مثيل والدليل على ذلك بأن المواطن أصبح يشغل كل تفكيره بالرفاهيه من متابعة لأخبار الحضرى وكيف سيختار نغمة جديدة للموبايل وأحدث الألبومات الغنائية والأفلام والصراع بين النجوم

ألسنا فى رفاهية فعلا والحكومة معها كل الحق فهى تعلم ما لا نعلمه وتفكر فى مستقبلنا ومصلحتنا ... حكومة بقى

ولكن مالم تستطيع حكوماتنا الرد عليه وإقناعنا به

هل يوجد فقرة فى الدستور تحرم وتجرم نقد هولاكو القرن الواحد والعشرين؟
بمعنى هل كل ما يحلم به هو واجب علينا تنفيذه بدون قيد أو شرط؟
وهل ضرب إيران وسوريا وحزب الله وحماس فكرة هولاكو وحده ؟
ومادور حكامنا فى هذا الفيلم الدرامى الدامى الذى قد يهدد المنطقة بكاملها؟
ومادور الشعوب العربية الخانعة وهى تشاهد تجهيز بلاتوهات التصوير وإعداد الكاميرات وتوزيع أدوار الممثلين فى هذا الفيلم؟
ولماذا دائما محكوم علينا بأن نجلس فى مقاعد المشاهدين ؟
وما هو المقابل الذى سنأخذه من جراء مشاهدتنا لهذا الفيلم الدموى ؟

وأين النقاد ؟
وكم ستكون المصروفات على هذا الفيلم الضخم ؟
ومن هو منتج هذا الفيلم الذى سيقوم بالصرف؟
ثم نتكلم عن الإيرادات المتوقعة ؟
وهل العملة لهذه الإيرادات ستكون مكاسب سياسية وعسكرية وقتل للجنود فقط أم سيدخل فى العملة الأطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر والأخضر واليابس ؟
من العقل والمنطق أن نقوم بعمل دراسة جدوى متأنية لهذا الفيلم الذى أتوقع أن يأخذ العالم إلى النهاية المحتومة التى هى فى رأيى القصاص العادل لهذا العالم الدموى الذى يعشق العيش فى الغابة على الرغم من لبس قناع مزيف لليبرالية والديمقراطية
فكما يقول المثل

عليه وعلى أعدائى

وياشمشون الجبار إهدم المعبد ولتكون أول الضحايا
وسيسطر إسمك مع عظماء العالم هولاكو وهتلر وجانكيز خان
ولا تخف فمازال العالم يذكرهم ويمجد أسمائهم
ولكن
فى" مزبلة " التاريخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر