الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلانات تتجاهل الاحتلال

ابراهيم زيدان

2008 / 4 / 19
الصحافة والاعلام


منذ مدة ليست بالقصيرة ووسائل الاعلام العراقية والعربية كذلك تبث اعلانات وأشهرها الاعلان الذي يظهر فيه عدد من نجوم الكرة العراقية وهم يواجهون العصابات الاجرامية المدججة بأحدث الاسلحة الخفيفة
وتنتهي المباراة بين الفريقين بفوز العراق على الارهاب. وهذا الاعلان وسواه من الاعلانات التي تسوق على أن المعركة بين العراقيين هي مع الارهاب وليس مع أي طرف سواه وهو تجاهل متعمد لحقيقة ما يجري على أرض العراق. وهذا التجاهل تقف وراءه الجهة صانعة مثل هذا النوع من الاعلانات على الرغم من قناعتي وقناعة الكثيرين، أن ممول هذا الاعلان وغيره هي جهة لها صلة مباشرة بالاحتلال إن لم تكن إحدى مؤسساته التي تنفق على هذه الاعلانات لصرف الأنظار عن حقيقة العدو الأول ليس لشعب العراق وإنما لجميع شعوب الكرة الأرضية، إذ لم يذكر التاريخ البعيد ولا القريب ما يعطي صورة ايجابية لأي احتلال في العالم..
ويتكرر هذا الاعلان اكثر من مرة الى الدرجة التي ينطبع فيها ما يرسّخ قناعة في ذهن المواطن العراقي بأن عدوه الاول هو الارهاب. بينما حقيقة الأمر ان كل ما يجري من دمار وارهاب هو صنيعة الاحتلال إن لم يكن سبباً مباشراً فيه..
وقديماً قيل( ان التكرار يعلم الحمار) حاشاكم. وعلى أساس هذه النظرية ترى الجهة الممولة لمثل هذا النوع من الاعلانات، أن تكرار بثه يجعل الأذهان تنصرف عن الاحتلال. فتنشغل بالارهاب وافرازاته. ولكنا نعلم ان الارهابيين هم السكين التي تمسكها يد الاحتلال.
إن التجاهل والتعمد في تغييب صورة الاحتلال في مثل هذا النوع من الاعلانات أمر مقصود يُراد بهِ تعويد المواطن العراقي على واقع يعيشه يومياً بمرارة وألم لا يعرف حدودها سوى الله سبحانه وتعالى. وإن غابت صورة الاحتلال عن الاعلان. فان صورته في الشارع العراقي، بل والوجدان العراقي والضمير الوطني لا يمكن أن تغيب لأن وطأتها شديدة ترفضها الكرامة العراقية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو تعزيزات أمنية مكثفة في كاليدونيا الجديدة • MCD


.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR




.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما


.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟




.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح