الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة البريطانية الرابعة كشفت فنون وسائل التعذيب على عهد صولاغ بارزة وجهاً ديمقراطياً لسيدة عراقية جريئة...

خالد عيسى طه

2008 / 4 / 19
الصحافة والاعلام


على وتيرة ماجاء في الآية الكريمة (رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)... يجب القول ان بعض بطلات العراق قدموا الكثير منهم السيدة عائدة عسيران (أم عمر) قدمنا الكثير للوطن وابتعدنا عن الأضواء ،ان واقعها يقول ان هذه السيدة آمنت بالماركسية كفكرة رغم ان عائلتها من العوائل الثرية وزادت في الثراء بعد ان تزوجت من المقاول المعروف الذي حقق الكثير من المشاريع الكبرى في بغداد منها شارع الكفاح في عهد قاسم وهي أيضا تقترب بالدم من رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور اياد علاوي. هذه المرأة كانت ولازالت محل أعجاب كل من عرفها وبدئت أتفهم هذه الشخصية يوم هُجرنا قسراً وهربنا فراراً من ظلم حزب البعث في شباط 1963 فقد كانت رغم شبابية عمرها بمثابة إلام لكل اللاجئين العراقيين دون تفريق وكانت تستطيع ان تجمعنا في بيتها في المناسبات وخاصة عند مجئ الشخصيات اليسارية العراقية مثل الدكتور يوسف العاني والدكتور عبد الفتاح إبراهيم.
كنت أرى في هذه المرأة ضيافة عربية أصيلة ولكني لم أكن أتوقع على مااظهرها الفيلم الوثائقي الذي بينته قناة البريطانية الرابعة .. إذا كان في التاريخ هناك بطلات مثل جاندارك ونساء عربيات يشار لهن بالبنان ويفتخر بهن التاريخ أمثال الخنساء وغيرهن فالتاريخ يعيد نفسه في هذه المرأة العراقية العربية الأصيلة يوم وقفت هذه المرأة تصرخ بوجه صولاغ وتخبره بأنه لم يتكلم بصدق وانه كاذب وان هناك اغتصاب حدث في وزارته وحوارها الذي كان في منتهى الجرأة والصراحة مع ممثلة قناة البريطانية الرابعة للـ BBC لعمل هذا الفيلم الوثائقي شي غير متوقع من أي إنسان مهما بلغ من الجرأة وذلك لجملة من الأسباب وهي:
- ان القتل على الهوية والتمثيل بالجثث وارتفاع عدد الضحايا لا يدفع الإنسان ان يغامر بوضع حياته على كفي الموت وخاصة بالصورة والصوت.
- تطوعها لإظهار فداحة الكارثة التي يمر بها وطنها الغالي على أنها امرأة من شكل ثاني لا بل ان إعجابي أكثر فهي لا تؤمن بمبدأ الطائفية ولا تؤمن بالمحاصصة بل تؤمن بعراق واحد موحد حالها حال الشيعة العرب العلويين وهي منهم .
أيكون النضوج السياسي والجرأة المتناهية أكثر من هذا !
برائ ان كل من ساهم ويساهم في فضح ما يجري في العراق هو بطل وسيخلده التاريخ والشعب سيقدر ويذكر له هذا الموقف ويجعله في مصاف من يكتب التاريخ بشكل واقعي. ان تضافر الجهود من العراقيين الخيرين الجريء في فضح وتعرية المجرمين الصفويين الذين أتوا بكل مايسيء للشيعة العرب والسنة ويسئ الى وحدة العراق وقوميته، ونحن نرى كيف ان مايجري الان يفوق بقسوته ماحل بالعراق ايام الكوارث والاحتلال من هولاكو التتري حتى تاريخه...
لينصر الله العراق ويكثر لنا أمثال أم عمر....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضيوف الحج يتوافدون إلى مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات


.. إيران ترد على بيان مجموعة السبع بشأن البرنامج النووي




.. في ظل الحرب على غزة.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا




.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا