الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الأسير الفلسطيني

حسين عوض

2008 / 4 / 18
القضية الفلسطينية


يصادف السابع عشر من نيسان كل عام( يوم الأسير الفلسطيني), وقد تم اعتماد هذا اليوم في 17 نيسان1974 عندما تم اطلاق سراح أول اسير فلسطيني وهو محمود حجازي, وقد اصبح هذا اليوم جزءآ من الذاكرة الفلسطينية, وفي هذا اليوم يكرم الأبطال الذين فقدوا حريتهم وناضلوا من أجل انجاز الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
يوجد في معتقلات وسجون اسرائيل 11 الف معتقل فلسطيني من الرجال والنساء والاطفال. إن هذا العدد الكبير من المعتقلين الفلسطينيين هودليل على جرائم الإحتلال بحق أبناء شعبنا في فلسطين كل فلسطين, ودليل على الممارسات القمعية والتعسفية التي يمارسها بحق شعبنا الأعزل إلى جانب القتل والدمار وهدم البيوت وكذلك المجازر الأخيرة( المحرقة) التي ارتكبها في قطاع غزة ( وهناك مايزيد عن تسعمائة الف شجرة زيتون تم اقتلاعها في السنوات العشر الأخيرة) هذه ديمقراطية وسياسة الإحتلال الاسرائيلي.
إن المعتقلين الفلسطينيين يعانون من التعذيب والاهانة والحرمان من حقوقهم الحياتية والمعيشية الكثيربسبب همجية الإحتلال, وفي هذا اليوم نخاطب الحكومات العربية والأوروبية وحقوق الانسان الذين دافعوا عن اعتقال جندي اسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية, وطالبوا بالافراج عنه بينما هناك مايزيد عن 30 الف عائلة فلسطينية تعاني من صعوبة تأمين الحاجات الضرورية بسبب اعتقال من يؤمن لهم المتطلبات الحياتية اليومية , هذا إلى جانب مايزيد عن مليون ونصف فلسطيني يعانون الكثير من خلال سياسة الحصار الاسرائيلي المفرض عليهم, وما تبقى من ابناء شعبنا الفلسطيني يعانون الكثيرمن سياسة الاضطهاد والتميز العنصري التي تمارسها عليهم الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها العدوانية واحتلالها للأرض الفلسطينية, ولاننسى كذلك مايعانيه شعبنا في الضفة الغربية من الحواجز وجدار الفصل العنصري والمستوطنات ونهب المياه الفلسطينية وما تتعرض له مدينة القدس والأقصى المبارك.
إن بعض الأنظمة العربية تستقبل بين الحين والآخر زعماء من اسرائيل وتفتح لهم المكاتب التجارية والسفارات وحتى تبادل المعلومات الأمنية حرصآ على مايسمونه انفتاح وديمقراطية, وينادون إلى جانب اعداء الأمة العربية بما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي يزيد الفرقة والانقسام حتى لاتقوم لهذه الأمة قائمة, وحتى تجوب اسرائيل في كل البلاد العربية والفلسطيني محاصر في ارضه وبيته ولا يستطيع أن يتجول في بلاد العرب اوطاني.
إن اليوم السابع من نيسان هو يوم الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بالافراج عنهم وادانة سياسة اسرائيل المحتلة والمغتصبة للأرض الفلسطينية منذ ستة عقود, في هذا اليوم وكل يوم نوجه التحية إلى اقدم اسير فلسطيني سياسي في العالم المناضل سعيد وجيه العتبه أبو الحكم الذي اعتقل في عام 1976 وإلى جانبه كل المعتقلين من قيادات الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل أحمد سعدات وإلى مروان البرغوثي, وإلى كل اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني, وإلى امهاتنا واخواتنا في المعتقلات والسجون الإسرائيلية وإلى الأطفال ابطال الانتفاضة, وإلى الأسرى العرب في المعتقلات الإسرائيلية, ونتذكر كذلك 22 نيسان هو يوم الأسير العربي في هذا اليوم وكل يوم نوجه التحية إلى المناضل الأسير سمير قنطار الذي اعتقل في عام 1979 وإلى جانبه كل المعتقلين العرب الذين اعتقلوا دفاعآ عن الأرض الفلسطينية والعربية.
لقد تم اعتقال اكثر من ثمانية مائة الف فلسطيني منذ عام 1948 حتى الآن , وهي نسبة عالية وتمثل حوالي25% من عدد الفلسطينيين , وقد تم اعتقال 42 الف فلسطيني خلال سنوات انتفاضةالأقصى , وهناك 48 نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في معتقلات اسرائيل من أصل 132 نائبآ اعضاء المجلس التشريعي.
إن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات اسرائيل الآن هو 11 الف معتقل موزعين على 30 سجن ومعتقل, من هذا العدد 87% من الضفة الغربية و10% من قطاع غزة و3% من ابناء اراضي 1948 و140 معتقل عربي. وهناك 120 معتقلة منهن 60 أسيرة صدرت بحقهن احكام , ومنذ انتفاضة الأقصى إلى الآن اعتقل 600 طفل منهم 300 طفل مازالو في المعتقلات الإسرائيلية.
إن اسرائيل تمارس مع الأسرى اساليب التعذيب المحرمة دوليآ , التعذيب الجسدي والنفسي واستخدام اعقاب السجاير والصعقات الكهربائية والكلاب وكثيرآ من اساليب التعذيب التي لايمكن ذكرها في هذه المقالة, وتلجأ دائمآ إلى الاعتداء على عائلات الأسرى وتمنعهم من زيارة ذويهم وتهددهم وتهدم بيوتهم , وهناك اهمال طبي وكثيرآ من السجناء فقدوا حياتهم بسبب الاهمال الطبي, ويقدر عدد الشهداء من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية خلال الاربعة عقود الأخيرة 191 شهيد لقوا حتفهم داخل السجون.
إن اكثر السجون الإسرائيلية فتكآ بالمعتقلين هو سجن هداريم وسجن الدامون وسجن مجدو , وفي هذه السجون تمارس كل اساليب التعذيب التي لاتمت للبشرية بصلة.
أين الدور العربي وأين مايسمى بحقوق الانسان في العالم وأين الشرعية الدولية , لقد صمتت وانعدم دورها وانحازت إلى جانب المحتل الاسرائيلي تبارك له قتل الأطفال الفلسطينيين.
في يوم الأسير الفلسطيني نطالب القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضرورة العمل لانهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني والعودة إلى مواصلة النضال بكافة اشكاله حتى الحاق الهزيمة باسرائيل وانتزاع الحق الفلسطيني المتمثل في الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم واملاكهم التي طردوا منها بالقوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى