الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطالبة القيادة الكردية بكركوك ونفطها هل يخضع للنقاش!!!

خالد عيسى طه

2008 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اخطأ الأكراد (للأسف) بتصديقهم لوعود المحتل ولعدم جدية هذه الوعود نراهم قد وقعوا في الوهم والسراب.
شعبنا (في العراق) قد غرقوا في ضحالة وعود سرابية أطلقها الاحتلال مستغلاً وجودهم الجغرافي للسيطرة على المنطقة بآبارها النفطية.. وهي حالة تشابه شعوب عربية أخرى وقعت في نفس الخطأ والوهم!
يوم فرض الأمريكان خط 38 الوهمي ومنعوا النظام السابق من ممارسة سيادة الحكومة المركزية على هذا الجزء من العراق آنذاك أخذت قيادة هذا الإقليم بالخروج عن الواقع !
الصحيح وكونهم جزءاً من العراق لا جزءاً فيه وإذا تمادت هذه القيادة في ذلك فلا بد ان تشعر بان الأرض والسماء والنفط يعود لإقليمها واي تجاوز على النفط في حدودها الإقليمية كما تتصورها هي هو تجاوز في حق تقرير المصير في الاستقلال.
لا يمكن لوم الأكراد البسطاء عند شعورهم امتلاك النفط لوجوده في اقليم كردستان ، فالعرب الذين شجعوا هذا الوهم جاء نتيجة سياسة الاحتلال بعد 2003 ولا شك ان اللاعب الساحر ايضاً (امريكا) يغذي هذه القناعات فاذا ماتحققت هذه القناعات في فصل الاقليم عن العراق وسيطرته على منابع النفط فمن السهل على شركات النفط العالمية الكبرى ان تحصل على عقود ومعاهدات نفطية تحقق الكثير من مصالحها واذا كان موضوع النفط هو الاهم في السياسة الامريكية في العقود القادمة وهو يمثل عصب حياتها فعلينا ان نفهم بان لا مجال بطرد الاحتلال حتى نفاذ اخر قطرة من النفط العراقي وهذا التاريخ المعاصر امامنا دخل العالم في حروب عالمية الأولى والثانية والأخرى الإقليمية سببها الاقتصاد اولاً واخيراً.
والنفط يشكل عماد هذا الاقتصاد وماجاءت في المعاهدات ابتداءاً من سفير وسايكس بيكو ومعاهدات اخرى تخص الشمال الأفريقي هي كلها تهيئ اقتسام الثروات الموجودة بين القوى العالمية المتصارعة.
وليس هناك في العصر الحاضر من ينكر ان النفط (ابو الصراعات المسلحة وغير المسلحة) وسيأتي يوم سيكون العصر النووي والتقدم في صناعة القوى النووية سلمية كانت او حربية يملك اليد الأطول في صناعة سياسة الشعوب الاخرى.
وبكل واقعية ان القيادة الكردستانية وجدت في ضعف الجمهورية الثانية وما عاقبتها من جمهوريات ضعفاً يجب ان تستغله فأخذت بنظرية ان النفط يعود الى من يملك الارض وهو نفس القانون الذي بدأت الولايات المتحدة بتطبيقه أوائل القرن التاسع عشر ونشأت العوائل الغنية جداً في تكساس وغيرها من المدن.
قد يمكن إيجاد تخريج لهذه المفاهيم الفردية والتملك الشخصي في بعض النصوص السماوية فالمؤمن له حق الهبة للغير وقبول الهبة من الغير، والنفط هبة طبيعية تكون ضمن الملكية الشخصية وهي بمثابة لقطة بيد اللاقط الواجد لهذه القطعة الثمينة هو المالك لها بعد ان يجري عليها بعض الإجراءات من إعلام.
كل هذه التصورات التي ملكت ناصية القيادة الكوردية الحالية التي أدت بطريق واحد ان يتمسك الأكراد بالمادة 140 من الدستور ويطالبون بإلحاقها في المنطقة الإقليمية ورغم ادعائهم بان هذا يجب ان يقوم بعد تطبيع الحالة وإرجاع الديمغرافية البشرية الى الحالة التي كانت عليها في العهد الماضي ، الا ان هذا لم يخلو من تعمد القيادة الكوردية بتغير هذه الديمغرافية السكانية وكثافة الأكراد في كركوك بعد ان احكموا السيطرة الإدارية عليها من يوم إعلان خط 38 في التسعينات الماضي مع اصرارهم ان يكون للأكراد من الدخل القومي العراقي وبقدر 37% بعد استقطاع 17 اخرى من دخولات المنطقة (كمارك، رسم وغيرها).
الغلو في التعصب لا يقتصر على فئة او طبقة او طائفة معينة فالتعصب والتشدد فيه موجود في كل اطياف الشعوب فاذا كانت زاوية تفكير الإخوان الأكراد تصب في مصلحة الاكراد فقط .. تؤدي الى التعصب فالعرب لهم غلاتهم ومتعصبون وصهر القوميات في بودقة العروبة وهذا يؤدي الى صراعات وحروب لا تنتهي.
على الكل الرجوع الى العقل وان العراق بلد مشترك بين جميع الأقليات .
وان السواد العظم من الأكراد الغير متأثرين بالقيادة الحالية يرضون بالمساواة مع بقية العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علقوا في الهواء رأسا على عقب.. شاهد ما حدث لعشرات ركاب لعبة


.. هنية: رد حماس يتوافق مع مبادئ مقترح بايدن للتهدئة




.. صلاة عيد الأضحى في المستشفى الميداني الإماراتي في #رفح بمشار


.. مسؤولون أميركيون: الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت زع




.. الغارديان: نتنياهو يخوض حربا على جبهتين ولا توجد نهاية في ال