الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة ( البرميل )

بولس ادم

2008 / 4 / 22
الادب والفن


الخطوط في صف الطابوق ؟!

منحني الحائط ثقة في تغير الفصول ! بين الطوابيق شرائط الجص وشرائط عسيرة الفهم . تجلس الطابوقة على نصفين وخط من نورة يحدد الوضع..
منح الطابوق ظهري مافي جوفه من نار الربيع ..بدا راسي كالبوستر ينفرش عليه والطابوق يسند راسي بحرارة الشمس فيه لا ببرودة الزاوية امامي ... خلف صف الآس الميت اثر لساقية بحاجة لطويبق يظهر مثلث راسه . مثلث يؤدي الى اخر .. الممشى المعبوث به وكسرات الطابوق كالفتات خلف صف الآس برميل ممدد يتحرك على نصف دائرته كالبندول الأسطواني هناك تجمعت بعبثية انقاض من مخلفات البناء ، الا ان المكان كان عسكريا هجره اخر المتعسكرين ، ومخلفات البناء انقاض ، فتات الطوابيق وبرميل مشوه ، لكان خاصرته مضروبة بدولاب حادلة .. شفة الفوهة تشبه تكسرات مؤشر الزلزال او تشبه تخطيط نبض القلب . كانت شفة رقيقة سوداء كاعلى ورقة تعرض راسها للحرق وتشكلت خطوط تفصل رؤؤس القمم الجبلية في سلسلة ليلة مشحونة بالموت ..

كان للبرميل المثقوب بالرصاص عينان صغيرتان !

لابد وان حيوانا صغيرا في البرميل يتحرك فيه فيتحرك ذلك البرميل ..
حركة منتظمة ، لاصوت من هناك ولا اي اشارة توحي بشئ ما ..

ظهري يلتصق بالحائط وادرك ظهيرة يوم ربيعي هناك ..

كم كنت لامباليا وكسولا وانا افكر بالتقدم من البرميل وكشف سر الحركة .. ارجات الأمر لحظة اثر اخرى وانا احدق ساهما بعيون ثابتة في جسد البرميل المشوه .. بدات العيون تتكاثر وشكل ثوبه يتبقع بالحفر اكثر واكثر .. انه يتحرك انجا اثر اخر كالمدفوع في الساقية مع كسرات الطابوق الأصفر .. ارتفع غبار كثيف اسود من البرميل وبدا ارتفاعا واطئا يصعد ويهبط نحو الأرض ، انفلقت خرق معدنية منه ثم ارتفع اكثر من مستوى ارتفاع صف الآس وتقدم عابرا الى اعلى مني ، صحوت عنوة من النظر الكسول اللآمنتمي ..

ومازال البرميل يزيد غموضه امامي .. تقدم البرميل نحو خطوط الطوابيق لم يكن لدرجة الأصطدام به ظهر من خلف الحائط رجل بين ذراعيه مدفع الي والرشق يلعلع والبرميل يصرخ مع كل عين تظهر عليه .. ارتفع البرميل والرصاص يدفعه الى اعلى ثم اعلى اكثر عبر من فوق راسي و الخطوط العلوية الأخيرة لجدار الطابوق ..

توقف القاذف في الأطلاق والرجل يوجه الفوهة الى وجهي .. كان وجها ينتظر حصول شئ يعادل تحريك العالم بالحرب .. لحظة صمت رهيبة قبل ان يحدث شئ خلف توقعي الساذج ، بسقوط البرميل الممزق خلف
جدار الطابوق ، كان انتظاري لصوت الدوي الهائل لأرتطام بالأرض نبوة غير متطورة بل سطحية في وقتها ولم ينفعني سريان الربيع في راسي المفروش بين خطوط الطوابيق ..

عاد البرميل المعلوس بالرصاص الى الخلف طائرا ثم هبط الى مكانه الأول بين الساقية وصف الآس .. ابعد الرجل فوهة مدفعه عن وجهي واطلق الرشقة الأولى في جسد البرميل ، اراد اعادة الكرة على مايبدو ,ظل البرميل ساكنا بلا حركة والرصاص يغربله بمسارات تخطط على حزوز اسطوانته درجات الزلزال .. لم يتحرك البرميل ولم يتزحزح هذه المرة ،
حتى لحظة افراغ الأطلاقة الأخيرة فيه ..

كانت رصاصة الرحمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض