الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزايدات الاخوان المسلمين حول فلسطين

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2008 / 4 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


لا توجد قضية تعرضة لمزايدات سياسية كما تعرضت القضية الفلسطينية واكثر من زايد على القضية هى التنظيمات الارهابية كتنظيم القاعدة الذى لا تكون فلسطين حاضره عنده الا فى الخطابات التلفزيونية الرنانة بينما هو يقتل الابرياء فى كل مكان ولكنه لا يطلق رصاصه واحده ضد الجيش الاسرائيلى !! ، ومن التنظيمات الارهابية التى زايدت على القضية الفلسطينية هو تنظيم الاخوان المسلمين الذى عرف عنه القيام بكل شىء من اجل عقد الصفقات ومن ضمن ذلك استخدام القضية الفلسطينية ، فالاخوان المسلمين يستخدمون القضية من اجل مصالحهم الخاصة وبهدف الترويج السياسى لبرنامج الاخوان وامارة الاخوان الظلامية التى يسعون الى تشكيلها .
فالاخوان المسلمون لم يكونوا فى يوم من الايام صادقين وموضع ثقة بشان القضية الفلسطينية وانما كانوا يتاجرون بها من اجل المشاريع الطائفية ولاهداف طائفية فهم يرون المقاومة صحيحة عند حركة حماس بينما تسعى هذه الحركة جاهده وبكل قوة وبوساطة مصرية للوصول الى وقف الهجمات الاسرائيلية عليها مقابل استمراها فى فى اغتصاب السلطة فى قطاع غزة ، ويعتقدون كذلك ان الارهاب الذى تمارسه القاعدة فى العراق هو مقاومة بينما يرفضون مقاومة حزب الله اللبنانى لاسرائيل ولم نسمع الذين كانوا حريصين على ايصال المساعدات الى غزة قد تبرعوا بدينار واحد لصالح المقاومة اللبنانية ، وهذا بالتاكيد يدلل على النهج الطائفى والمصلحى عند الاخوان المسلمين فالعنف الذى يحقق مصالحهم ويخدم مشاريعهم هو المقاومة التى علينا ان نخترق حدود الدول الشقيقية بهدف ايصال المساعدات لها ، ثم يتباكون ويطلبون المساعدة للخروج قبل ان تنهال الصواريخ الاسرئيلية على رؤسهم وهذا الجبن عند الاخوان المسلمين قد تعودنا عليه مند هروبهم من مصر بعد محاولتهم الفاشلة لاغتيال الزعيم جمال عبدالناصر .
لقد تعود الاخوان المسلمون على الهروب والهزيمة ، فهم لا يشاهدون الفساد والرشوة فى بلدانهم ويوالون الانظمة الحاكمة بل ويتكسبون من الرشوة والفساد وينجحون فى الانتخابات بواسطة التزوير فكل ذلك جائز شرعاً عندهم لانه يوصلهم الى السلطة فى تلك البلدان وهم مستعدون لاكثر من ذلك فى سبيل مشاريعهم السلطوية و المشبوهة والطائفية ، وحتى الحركات الاخوانية التى تحاول الظهور انها معارضة للانظمة وخصوصاً بشان القضية الفلسطينية انما كل ذلك بهدف ابتزاز الانظمة للسعى لعقد صفقه كبيره والحصول على غنائم كبيره كوزارات او تزوير انتخابات لصالحهم .
لذلك فان اى مؤتمر يعقد بشان القضية الفلسطينية عليه ان يكون داعم للوحدة الفلسطينية ومن ضمن ذلك ما كنا نامل ان تقوم جمعية مقاومة التطبيع البحرينية من عقد مؤتمر يخدم الفلسطينين لا ان يضر بقضيتهم ، فكان على الجمعية ان تختار من المتحدثين من هم يحظون بالاجماع والثقة لدى الشارع البحرينى اولاً ولدى الفلسطينين ثانياً ، كما كان يتوجب عليها دعوة من يمثلون الشعب الفلسطينى لحضور هذا المؤتمر وكذلك وهو الاهم عدم سماحها لبعض المتحدثين بالتشكيك او الانحياز لطرف او فصيل فلسطينى ضد اخر .
فتحول هذا المؤتمر الى ساحة للهجوم على حركة فتح والسلطة من بعض الاطراف لا يخدم الشعب الفلسطينى ولا يعزز وحدته وليس هذا المؤتمر مكاناً لان يخرج فيه كل مريض بالامراض التى يعانى منها ، بل انه كان يجدر بالاخوان فى الجمعية الحفاظ على اللباقة العامة واصول عقد المؤتمرات وايقاف اى محاولات لحرف هذا المؤتمر عن اهدافه وهو دعم الشعب الفلسطينى عبر رفض التطبيع مع اسرائيل وكان عليه ان يدعو الى وحدة الفلسطينين والتوافق فى مواجهة اسرئيل .
وليس صحيحاً ان المساعدات يجب ان تقدم الى الفصائل الفلسطينية التى سوف تستخدمها فى مشاريعها الحزبية ومن ضمنهم حركة حماس التى استولت على المساعدات الاردنية ولم تصل الى الشعب الفلسطينى ، ان افضل طريقة هى ايصال المساعدات الى الشعب مباشرة لوقف معاناته بينما المساعدات الى تصل الى حركة حماس هى تستخدم كعتاد حربى من اجل الاستمرار فى السيطرة على عزة ومواصلة الانقلاب وهو عمل يعتبر من اجندة الاخوان المسلمين الذين يسعون الى الوصول الى السلطة والحفاظ عليها فى كل بلد يهاجرون اليه ولكن الذى لا نفهمه ان يتم الترويج لذلك فى مؤتمر تنظمه جمعية مقاومة التطبيع البحرينية ، واخيراً نقول بان من هو غير امين على الكلمة ( سارق ) لا يمكن ان يكون اميناً على ايصال المساعدات للشعب الفلسطينى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ