الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام

جواد الديوان

2008 / 4 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تستشعر قوى اللقاء الديمقراطي الحاجة لاعادة النظر ببرنامجها السياسي، ودعم نشاطها الاعلامي، وتوسيع علاقاتها مع القوى السياسية الاخرى وربما الاسلامية منها. وورد ذلك في اجتماع لجنة التنسيق مؤخرا، كما تعهدت القوى المدعوة لمؤتمر المصالحة الاخير (18/3/2008) بتعزيز مواقع التيار الديمقراطي! بين الحضور. وناقش ممثلو الحركات الديمقراطية اتفاقية الشراكة العراقية الامريكية من خلال المباديء المعلنة لتلك الشراكة، حيث لا تزال المفاوضات حول الاتفاقية سرية. واكدت بعض القوى الديمقراطية مخاوفها بل اظهرت قوى اخرى يقينها بأن الاقتصاد العراقي سيكون تحت الهراوة الامريكية وعقب اخر بان الاقتصاد العراقي سيكون تحت البسطال الامريكي!. وتشير المباديء المعلنة الى دعم الولايات المتحدة الامريكية لدعم الديمقراطية في العراق والاقتصاد العراقي وتطويره وغيرها من تعهدات الولايات المتحدة الامريكية تجاه دعم وتطوير مفاصل عديدة في العراق. واهمها دعم الديمقراطية التي اشار اكثر من قيادي وعلى شاشات التلفزة بانهم لا يؤمنون بالديمقراطية بل باليات الديمقراطية فقط، ومن المؤكد بانهم لن يستطيعوا التخلي عن الديمقراطية امام ذلك الدعم المشار اليه.
تفتقد القوى الديمقراطية في العراق وبالاخص قوى اللقاء الديمقراطي الى معاهد للدراسات! والبحوث، ويتهرب الكادر العلمي من البحوث في الجامعات، ومنهم من امضى اضعاف فترات الترقية دون ان يفكر بالحصول عليها، حيث تستوجب البحث العلمي والنشر في المجلات الاكاديمية. ان البحث العلمي السبيل الامثل للتعرف على المستجدات من الافكار والنظريات في العالم، بل وتبادل الافكار بين الشعوب. ولا زال معظم قوى اللقاء الديقراطي تعاني من ثقافة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، في حين تطورت مفاهيم ومصطلحات العمل السياسي، ومنها التنبؤ بالاحداث القادمة. ولا يمثل التنبؤ بالاحداث قراءة الطالع او الفنجان والابراج، بل يخضع لقوانين الرياضيات وتمثيلها.
الاضطراب الامني في العراق سينتشر حتما الى ما بعد الحدود العراقية (لبنان وسوريا والاردن وباكستان)، ومع ذلك لم تلعب الدول المجاورة والدول العربية بشكل خاص دورا فعالا لتجنب مثل ذلك الاضطراب الامني، واخذت تلهب الخلافات بتأكيدها على ثوابت الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
اشار قيس العامري (نائب في البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد) في ندوة تلفزيونية الى ان المذهب والدين كانت بوابتهم للبرلمان! ولم تكن اليات الديمقراطية. وغابت برامج الساسة وحضرت القبيلة والمذهب والدين وتوصيات رجال الدين. وساهم في ذلك الاصطفاف المثقفون حين وجد بعضهم ملجأ لدى عشيرته وطائفته. فتعززت عندها ظواهر سليية خطيرة (شهادات مزورة يدافع عنها رجل دين، وفساد مالي واداري وغيرها) لتتمزق تلك الكتل بعد صراعات مريرة. وبرزت ظاهرة انتشار المقابر الجماعية مؤخرا (المحمودية والمقدادية وغيرها) لتتهم الطوائف بعضها البعض (لم تمنعهم التعليمات السماوية من ارتكاب هذه الجرائم ضد الانسانية، وكأنها تصرفات موروثة). ويدفع الشعب مرة اخرى ثمن اخطاء الساسة وقصر نظرهم.
يستخدم العراقيون بعد السقوط وسائل اتصالات حديثة مثل الانترنيت والموبايل والساتلايت، وتعددت صحفهم وانتشرت الفضائيات بما لها من تاثير على فكر وسلوك وقناعات الناس. وتحارب هذه الوسائل بشكل علني كل محاولات التجهيل للشعب، ولن تبقى الفضائح اسرار يتداولها الناس همسا وبخوف شديد كما كان يحصل ابان حكم صدام.
لم تستطع قوى اللقاء الديمقراطي استقراء الاوضاع في العراق بعد سقوط الديكتاتورية، وحيث تلمس حرية عملها واصدار صحفها دون قيود تندفع المليشات والقوى الاصولية لتضيق عمل قوى اللقاء الديمقراطي بحجج كثيرة. فلم تستطع تلك القوى تجاوز ثوابت افكار الماضي، فتؤكد عداوتها للعولمة (لم يستوعب الكثير من مفكريهم التغيرات في العالم واثار ثورة الاتصالات والتطور التكنولوجي)، وتجد في تواجد قوات التحالف سببا مهما لاندلاع العنف.
انها دعوة لقوى اللقاء الديمقراطي لتبني نظرة حديثة وديمقراطية في برامجها لتصبح ركيزة للاستقرار في العراق. وستجد فيها الدول العربية اساسا للحد من النفوذ الايراني بل لتحول ذلك النفوذ الى مشاركة ايجابية في تطور العراق والعلاقات مع العرب. وستعتبرها الدول الغربية (الصناعية المتطورة) ركيزة للاستقرار وبناء اليات الديمقراطية وبالتالي بناء اقتصاد متين (تشجع الاستثمار وتحفظ حقوق المستثمرين، دون مفاجات بتركيز التشريع والتنفيذ لدى رجل الثورة) لتساهم في بناء الشرق الاوسط من التوجه الاصولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما