الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة المالكي الى بروكسل هل حققت أهدافها....؟؟

جواد كاظم اسماعيل

2008 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


من أساسيات نجاح أي دولة في العالم هو أنفتاحها على الأخر وهذا الأنفتاح تترجمه السياسة الخارجية لهذه الدولة أو تلك لأن أي تجربة سياسية كانت أو أقتصادية لأي دولة كانت لايمكن أن يكتب لها النجاح لو أختارت هذه الدولة منهج الأنغلاق في سياستها العامة وتكرس جهودها على السياسة الداخلية فحسب وقد عانى العراق من هذه السياسة عقود من الزمن حتى أصبح هذا البلد الغني بثرواته الأقتصادية والبشرية يعيش في عزلة تامة عن العالم مما فقد وخسر الكثير بسبب هذه السياسة الضيقة... فالعلاقات الدولية أمر مهم وضروري في تنمية وتنشيط الواقع الأقتصادي والدوبلماسي بين الدول لاسيما في وقتنا الحالي حيث نعيش ثورات تكنولوجية وتقنية عالية وكبيرة جعلت شعوب الأرض عبارة عن قرية صغيرة...! فمن هنا وجدت الحكومة العراقية الحالية ضرورة تفعيل وتنشيط سياستها الخارجية والأنفتاح على العالم و تعريف العالم بتجربتها وأبرام معاهدات وأتفاقيات وعقود مع دول العالم بعد أن لمست هذه الحكومة العزلة التامة من العديد من دول العالم لاسيما الدول العربية ودول الأتحاد الأوربي ولأسباب عديدة ربما يكون في مقدمتها وجود المحتل على أرض البلد وربما يعود السبب الى سياسة هذه الحكومة الداخلية وتعاطيها مع الأحداث التي شهدتها المدن العراقية منذ سقوط نظام البعث وعلى مدى خمس سنوات من السقوط الى الأن لعل هذا الأمر جعل الحكومة تتحرك بجدية نحو أكبر مؤسسة دولية وهي الأتحاد الأوربي فزيارة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى بروكسل عاصمة بلجيكا مقر الأتحاد الأوربي أنطلقت من هذه الأهمية.... وبصراحة القول أننا تابعنا الزيارة بأهتمام كونها تفتح أفاق جديد للعراق الذي عانى العزلة طويلا كما أننا كمتابعين راقبنا الزيارة من عدة زوا يا وأقصد من عدة زوايا أي من خلال القنوات الصديقة والقنوات المحايدة والقنوات المعادية لتجربة الحكومة الجديدة وكانت كل الأخبار تؤكد بأن الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها و هذا مابرز في العلن وهو دائما يظهر بهذه الطريقة الدبلماسية وبعبارات مختصرة ومنمقة مثل:( مثمرة وبناءة , ناجحة وحققت أهدافها ,, حققت من تقارب وجهات النظر و الخ ....) من هذه العبارات لكن المخفي لايمكن ان يبرز للعيان بل ربما تقوم وسائل الأعلام لاحقا بتسريبه والذي يمكن من خلاله أستبيان حقيقة نجاح هذه الزيارة أو تلك ومثلما يجري مع أي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو حكومة تقوم وسائل الأعلام ب(نبش المدفون) لتوضيح الصورة بشكل جلي للمتابع والمهتم بشأن هذه الدولة أو تلك فمثلما يجري لكل زيارة من هذا النوع من تهويل وتسريب أخبار سرية فقد جرى ذلك لزيارة المالكي الأخيرة الى بروكسل حيث طالعتنا وسائل الأعلام المختلفة ووكالات الأنباء عن أخبار مفادها أن عدد من المرافقين له تخلوا عن العودة للعراق وطلبوا اللجوء في بلجيكا وذكرت هذه المصادر

إن نحو 12 شخصا من مرافقى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكي، قرروا عدم العودة إلى العراق، وذلك بينما كانوا يرافقون المالكى فى زيارته الأخيرة إلى مقر الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل.

ووفقا لتلك المصادر فان أعضاء الوفد العراقى الذين رفضوا العودة إلى بغداد قرروا البقاء فى بروكسل، وأكدت المصادر أن الناطق الرسمى باسم حكومة المالكى على الدباغ ابلغ السلطات فى بروكسل أن 12 من أعضاء الوفد العراقى لن يلتحقوا بالوفد المتوجه إلى بغداد، وطالبهم بالتحقق من مصيرهم.

وكشف المصدر أن من بين الذين رفضوا العودة إلى العراق أحد مستشارى المالكى وبعض الإعلاميين وبعض العاملين فى وزارات النفط والتجارة والمالية.

وأضافت هذه المصادر , أن رفض 12 من أعضاء الوفد العراقى العودة إلى بغداد "أحرج المالكى أمام السلطات فى بروكسل التى اضطرت تأخير موعد إقلاع طائرة المالكى لعدة ساعات لكن من دون جدوى".

وتؤكد المصادر أن هروب 12 من أعضاء وفد المالكى جاء بعد حصولهم على تأشيرة الدخول الأوروبية، التى تتيح لحاملها الانتقال بحرية بين دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذى سيسهل عليهم الحصول على صفة اللاجئين فى هذه الدول. طبعا هذا هو نص الخبر الذي تناقتله وكالات الأنباء فأن كان الخبر صحيحا فهذا يعني أن الزيارة لم يكتب لها النجاح وهو يؤكد الفشل الكبير للدوبلماسية العراقية كما يضع هذا الأمر أكثر من علامة أستفهام.......؟؟؟ هو كيف تخلف هؤلاء ...ولماذا...؟؟؟
وأذا كانوا هؤلاء مرافقون ومستشاريين للسيد المالكي يفعلون هذا ...؟؟؟ فما حال الرياضي والوفود الأخرى التي تغادر البلد بين الحين والأخر للأشتراك في دورات أو مؤتمرات تعقد هنا أو هناك أعتقد أننا أمام حالة خطيرة جدا على الحكومة الوقوف عندها ودراسة أسبابها وتداعياتها وأنعكاسها على سياسة البلد الخارجية....ويبقى السؤال الملح هو هل حققت زيارة المالكي الى بروكسل أهدافها....؟؟؟ أم أنها كانت زيارة أعلامية أكثر منها دوبلماسية مثلما نقلها لنا الأعلام...؟؟ حيث لايمكن لنا أن نؤمن بما كل ماقيل عن أهمية وثمار تلك الزيارة كونها أي الزيارة لم تخلو من المفاجأت التي أصتدم بها السيد المالكي حيث......

فوجئ المالكى خلال استقباله من مطار بروكسل بالإعلام العراقية القديمة ترفرف فوق السوارى الأمر الذى تطلب تدخل السفير العراقى فى بروكسل إلى الاستعانة بالعلم العراقى الجديد فى مكتبه ليوضع أمام المالكى خلال جلسات المباحثات التى أجراها مع المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي.

وكشف احد الرافضين العودة إلى بغداد أن السلطات بروكسل لم يفرشوا السجادة الحمراء للمالكى كما جرت العادة خلال استقبالهم للمسؤولين مما أحرج السفير العراقى وبقية أعضاء الوفد.... هكذا تسربت الأخبار بعد عودة السيد المالكي الى بغداد ... فهل حقا كانت زيارته ناجحة بعد كل ماذكرناه من تسربات أخبارية أهتمت بشأن الزيارة وما رافقها......؟؟؟ أم أننا نكتف بما برز من التصريحات الأعلامية الأولية التي أهتمت بلقاء المالكي مع كبار المسؤولين في الأتحاد الأوربي ونتجاهل التسريبات الأعلامية المتأخرة عنها......؟؟؟؟؟؟؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية